اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية باقليم اليوسفية تعقد اجتماعها الرابع برسم 2023
اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية باقليم اليوسفية تعقد اجتماعها الرابع برسم 2023
عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم اليوسفية، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الرابع برسم سنة 2023.
وعرف هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم اليوسفية، محمد سالم الصبتي، تقديم خمسة عروض حول المشاريع المنجزة في إطار اتفاقيات الشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالإقليم.
ويتعلق الأمر بالدعم المدرسي، حيث تم تقديم حصيلة العمليات التي أنجزتها الجمعية الإقليمية للدعم المدرسي لتجويد العرض التربوي بالإقليم بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في مجال الدعم المدرسي للتلاميذ المتمدرسين وذلك من خلال اتفاقيتين للشراكة، إلى جانب أهم النتائج المحققة في إطار الشراكات المتعلقة بالدعم المدرسي.
وتروم الاتفاقية الأولى تقديم دروس الدعم للتلاميذ المتمدرسين بالمستوى الابتدائي من السنة الثالثة إلى السنة السادسة استفاد منها 3390 تلميذة وتلميذا.
وهمت الاتفاقية الثانية المستويات الاشهادية بالمؤسسات الإعدادية والثانوية واستفاد منها 3372 تلميذة وتلميذا، فضلا عن انخراط الجمعية بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع قطاع التعليم في تمويل مشاريع تتعلق بالصحة المدرسية تمثلت في توزيع لوازم النظافة للتلميذات نزيلات دور الطالبة والداخليات، وتجديد الأفرشة وبعض التجهيزات بدور الطالب والطالبة، إضافة إلى تجهيز ورشات للموسيقى والرسم والإعلاميات والقراءة بمركز التفتح التابع للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باليوسفية.
وتناول الاجتماع أيضا، موضوع صحة الأم والطفل من خلال المنظومة الجمعاتية التي تم تفعيلها بالوسط القروي على مستوى ثلاثة جهات بالمملكة و14 إقليما، تهم دعم وتطوير المؤشرات المتعلقة بصحة الأم والطفل.
وفي هذا السياق، تمت الإشارة إلى دور الوسيطات الجمعاتيات اللواتي يقمن في إطار هذه المنظومة بعمليات التحسيس وتوعية النساء المقبلات على الولادة والمرضعات بدور التغذية الصحية والسليمة وأهمية مراقبة ظروف الإنجاب والولادة بوسط مراقب، حيث ساهمت الوسيطات الجمعاتيات بدائرتي احمر والكنتور في تطوير مؤشرات صحة الأم والطفل إضافة إلى تحسيس النساء بأهمية الانخراط في الجهود التي تبذلها وزارة الصحة فيما يتعلق بالحصول على التلقيحات الصحية الضرورية وتتبع الحمل بالمؤسسات الصحية والكشف المبكر عن سرطان الرحم والثدي.
كما تم استعراض جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم لتطوير البرنامج المندمج لصحة الأم والطفل والذي تمثل في تطوير النقل الصحي واقتناء بعض التجهيزات بدور الولادة وتهيئة جناح الولادة بالمستشفى الإقليمي لالة حسناء وبناء دار الأمومة الجيل الجديد بالجماعة الترابية ايغود، وبرمجة دار جديدة للأمومة بالجماعة الترابية رأس العين، وتمكين الوسيطات الجمعاتيات اللواتي يتم تأطيرهن في جمعيتين بدائرتي احمر والكنتور من وسيلتين للنقل والحوافز المالية ووسائل الاتصال للقيام بمهامهن على أحسن وجه دون إغفال تمكين النساء بعد الولادة بالوسط المراقب من مساعدات مهمة.
وتناول الاجتماع كذلك، وضعية مراكز الأشخاص في وضعية هشاشة. ويتعلق الأمر بالأشخاص في وضعية إعاقة والمسنين والأطفال المتخلى عنهم إضافة إلى النساء في وضعية صعبة.
وجرى تسليط الضوء على وضعية المراكز التي تقدم خدمات المواكبة والإيواء والعلاج للفئات المذكورة، وإبراز الجهود التي ب ذلت بإقليم اليوسفية خلال السنوات القليلة الماضية والتي تجلت في رفع عدد المراكز الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة من مركز واحد بخدمات محدودة إلى ستة مراكز.
وفي هذا الصدد، انتقل عدد المستفيدين من 75 إلى 780 مستفيدا، تقدم لهم جميع خدمات المواكبة والدعم والعلاج والنقل وذلك في إطار مقاربة ترابية تجلت في الانفتاح على الوسط القروي ببناء وتجهيز مركز جديد بالجماعة الترابية ايغود، وتمكين المراكز المتواجدة بالوسط الحضري من وسائل للنقل لتقريب خدمات المراكز للمستفيدين بالوسط القروي.
كما تطرق الاجتماع للجهود المقدمة لباقي الفئات في وضعية هشاشة كالمسنين والأطفال المتخلى عنهم والنساء في وضعية صعبة والذين يستفيدون من خدمات الإيواء والإطعام والمواكبة بخمسة مراكز، إلى جانب استعراض مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم عملية تسيير وتجهيز جميع هذه المراكز والتي بلغت برسم سنة 2023 حوالي 4 ملايين و100 ألف درهم، حيث تم التأكيد على ضرورة انخراط باقي القطاعات في دعم وضمان استمرارية خدمات هذه المراكز.
واستعرض الاجتماع أيضا، حصيلة الخدمات المقدمة بمنصة الشباب في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب من طرف مركز ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية، وكذا حصيلة الأنشطة التي أنجزها المركز لفائدة الشباب والمتعلقة ببناء القدرات على التنفيذ وتطوير وتنمية البيئة الاقتصادية وزيادة فرص المقاولين الشباب.
كما تناولت العروض المقدمة خلال هذا الاجتماع حصيلة الخدمات الخاصة ببرنامج تشغيل الشباب من طرف فضاء تشغيل الشباب بالشماعية، حيث تم إبراز الجهود التي يقوم بها هذا الفضاء لتعزيز قابلية تشغيل الشباب وإدماجهم الاقتصادي عن طريق تزويد الشباب ذوي المهارات المنخفضة بخدمات التوجيه المهني الفردي والتدريب والتوفيق بين جانبي العرض والطلب في سوق الشغل.
ويهدف مركز تشغيل الشباب إلى ربط الصلة أو التقريب بين المهارات واحتياجات سوق الشغل وقابلية توظيف الشباب.
وتميز الاجتماع أيضا، بالمصادقة على الشطر الثاني من المشاريع المتعلقة بالإدماج الاقتصادي للشباب في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، وقد تمت المصادقة على ثمانية مشاريع لفائدة 10 مستفيدين منهم أربعة إناث بكلفة اجمالية بلغت مليون و314 ألف و500 درهم، ساهمت فيها المبادرة ب776 ألف درهم، والمستفيدون ب538 ألف و500 درهم، وكذا المصادقة على إدخال تعديلات على بعض اتفاقيات الشراكة المبرمة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2023.
وفي ختام هذا الاجتماع، قام عامل الإقليم بتسليم بعض التجهيزات لأربعة مستفيدين من مشاريع مدرة للدخل (الخبازة وإنتاج الحلويات وتربية الماشية ونجارة الألمنيوم) خاصة بالنزلاء السابقين للمؤسسات السجنية، وشيكا يتضمن مبالغ مالية للمساهمة في التدبير الأولي لهذه المشاريع، وذلك تنفيذا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
ح/م