هي فوضى… مجالس تازة

0

جمال بلـــــة

مرت ست سنوات ومجالس تازة تعيش أزمات كبيرة ومتعددة برغم كل الفرص التي أتيحت لها كان يمكن إلتقطها وإستثمرها لكنها أخفقت لغياب الرؤية التنموية لديها إضافة إلى الصراع السياسي المحتدم بين الفرق المهيمنة على كرسي تسييرالشأن المحلي، وأمام هذا الوضع كانت الخيارات أمام المجالس الهروب نحو الفوضى، فتوقفت عجلة التنمية، فوضى ضغطت على الزناد فأصابت مشاريع البنيات التحتية للمدينة في مقتل لتصبح أطلالا وسط غضب ساكنة المدينة

ومجالس تازة لازالت تبحث عن حصيلة في الدقيقة 90 للخروج من عنق الزجاجة وضمان البقاء على خطى فرق كرة القدم بمؤخرة الترتيب في جو من الإثارة والتشويق من خلال التنافس الموجود بينها، وهي تسارع وتصارع الزمن لإنجاز حصيلة تؤهلها للمشاركة في إنتخابات 2021، وتضمن بقائها والظهور بوجه مشرف.

” كفانا استغباء وحجب الحقيقة بالغربال ” و “الاعتراف بالخطأ فضيلة” قول يدل على الشّجاعة في الاعتراف بالخطأ والتراجع عن تكراره.

فبالرغم من كل الوعود التي أطنب بها أداننا رؤساء مجالس تازة، سقط قناعها خلال دورات آخر دقيقة وهي تحاول الإستنجاد بحصيبة متهالكة لا تتعدى قيمة الصفر، وهذا كله تمويه، وسيكتفون باللجوء إلى نظرية المؤامرة لتبرير الخطأ والرمي بالمسؤولية على غيرهم وإرجاع انتكاساتهم وأخطائهم إلى مؤامرات حات ضدهم في السر، كفانا كذبا وهروبا الكل يدرك الحقيقة.

إن متتبعي الشأن المحلي يدركون جيدا أن كثيرمن المشاكل والقضايا أضحت تلاحق مجالس تازة، وتجعلها في مواجهة ساكنة تازة الذين انتظروا من رؤسائها تفعيل تعهداتهم وتطبيق برامجهم  دون جدوى، وأخطر ما يواجهم هو خطابهم ذاته والوعود التي أطنب بها أداننا أيام الحملة الإنتخابية، حين كانوا لا يفوتون أي مناسبة دون أن يستغلوها لإنتقاد ما كانوا يسمونه ” الفساد والريع ” وإهمال لمصالح المدينة واليوم وفي تقييم لأداء هذه المجالس سقط القناع لتظهر لنا مشاريع سبق أن تحدثوا عنها ووعدوا بإنجازها في كل دورات المجالس تقريبا لازالت لم تفارق الإطار الورقي الذي كتبت عليه ما جعل الأمر يثير كثيرا من الأسئلة لدى الرأي العام بالمدينة والتي لن تنفع  معها حصيلة الدقائق الأخيرة من عمر المجالس لإخراج هذه المشاريع المعلقة إلى حيز التنفيذ والتي ياما إنتظر ساكنة تازة رؤيتها بالعين المجردة على أرض الواقع، كفانا استغباء وحجب الحقيقة بالغربال، اللجوء إلى نظرية المؤامرة لتبرير الخطأ والرمي بالمسؤولية على الغير لن يجدي نفعا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!