الشباب كفاعل سياسي وكائن انتخابي

0

عزوز السرار

في أغلب المجتمعات الناجحة نجد أن الشباب هو العنصر الحيوي في جميع الميادين ،من العمل السياسي، الاجتماعي والثقافي، الاقتصادي و خاصة العمل الانساني، وأنهم ثروة لا تعوض باعتبارهم أعمدة مجتمعاتهم و محرك رئيسي فعال للتغيير أو الإصلاح كونهم همزة وصل بين الماضي والمستقبل.

فالرؤية المستقبلية المشرقة، رهينة بدور الشباب كمكون رئيسي في الأحداث السياسية لما يملكون من تصورات سياسية تتماشى مع التغيرات المستقبلية، و وضعهم ضمن خطة استراتيجية تسارع في تفعيل دورهم في المجال السياسي، كناخبين و مرشحين، وداخل مراكز صنع القرارات في الاحزاب السياسية، فهم يمثلون ثلثي المجتمع المغربي، لكن السؤال المطروح هل ينجح الأمر في ظل وجود :

– شباب سياسي تطغو عليه المصلحة الذاتية.

– شباب ليس وفيا حتى لحزبه ولمشروعه، فكيف له أن يكون وفيا لوطنه.

– شباب أصبح كل همه الماديات ودراهم المعدودة من جيوب القيادات.

– شباب سياسي يرى المواطن كالقطيع، وما المواطن بالنسبة إليه إلا صوت يتفاوض به كرقم انتخابي.

– شباب يناقش بطولات قياداته الزائفة عكس مناقشته للمصلحة العامة المستقبلية .

الأمر الذي يجعلنا أمام واقع مر، بأن الشاب الذي يملك خلفيات سياسية مادية و مصلحية لا يمكنه المساهمة لا بالتغيير أو الاصلاح، كل ما يحاول تغييره هو حالته المادية، لنستفيق على نموذج مستقبلي فاشل بكل المقاييس.

فأول نقطة في تصحيح المسار هي قطع الطريق على كل شاب سياسي متملق، و دعم من له غيرة وحب وطني نابع من القلب، لأن الشباب المصلحي يساهم في جبروت المنتخب الفاسد وتلميع صورته الزائفة أمام المواطن.

يتحمل الشباب المنتمي مسؤولية فشل اللعبة السياسية، لكونهم النسبة  الكبيرة الذين يشكلون قواعد أحزابهم، فكيف لهم أن يساهموا في صنع قرارات تساعد في رفع شأن مجتمعهم، وهم اللذين صنعوا اغلب القيادات الفاسدة، و تكرار وجوه سياسية  إنتخابية خير دليل.

مع إقتراب الإنتخابات ما أحوجنا إلى شباب مخلص، مثقف و واع  بحس المسؤولية وللمصلحة العامة.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!