لكل طفل …..كل الحق

لكل طفل .....كل الحق

0

عبلة بن عبو / تازة

يقول الله تبارك وتعالى في سورة الصافات “رب هب لي من الصالحين ” صدق الله العظيم
إن نعمة الأطفال ووجودهم في حياتنا من أجل نعم الله على عباده…..لقد كان أمر الله سبحانه واضحا في تربية الأبناء بأن يكونو ا الثمرة الصالحة والمفخرة في السلوك ،ولكن مع التطورات الحاصلة الآن والتقدم الذي عرفته المجتمعات، نجد معظم الناس نسي أمر الصلاح والتربيه القويمة وشرع في التهافت على تربية أطفال أوائل ….. متفوقين ….أصحاب مكانة مرموقة اجتماعيا…طبيب …مهندس….إداري..وأي شيء أقل من هذا يعتبر مخزي ويعد فشلا ذريعا .
قبل أيام شاهدت فلما حول “صعوبات التعلم ”
وكيف يمكننا معالجتها ووجدت في الأمر متعة ليست عادية ،وطبعا لم أعقد مقارنة بين واقعنا وأحداث الفلم ،ولكن وجدت نفسي حزينة وأتأسف لواقع تربية أطفالنا ،وكيف أن الجميع أصبح يبحث عن تميز أطفاله وفق حسابات النجاح المخططة من طرف المجتمع ،وهنا يكمن الخلل ..السؤال الذي يطرح نفسه:متى يعي الأهل أن لكل طفل مهارات فريدة وأحلام مميزة تختلف عن البقية ؟؟؟
فأصابع اليد ليست واحدة ،ولكن البعض لا يفهم ويستمر التوبيخ والتأنيب والإصرار على جعل أصابع اليد أطول حتى لو انكسرت .
إن شخصيه الطفل مثل الاسفنج،رغوة سريعه البلل،ومثل الصلصال سهلة التشكيل
هنا تكمن البساطه والتعقيد .
نحن في أمس الحاجة لنهج أساليب تربوية جديدة تدفع بالأطفال للشغف بحاجاتهم التي يحبونها والقدوة والتحفيز والتشجيع بعيدا عن القهر والإلزام .
لنستبدل لهجة الأمر والتقريع بعبارات أنت ماهر ..أنت ذكي …ما رأيك ….أنت مبدع… ونمنحه حرية الاختيار والمشاركة في إبداء الرأي لنبني لديه الثقة بالنفس والاحساس بالمسؤولية .
بالمناسبة الأطفال لديهم ذاكرة فوتوغرافية قوية لا تنسى القسوة أبدا ويمكن أن تكون لها تأثيرات عميقة مستقبلا في شخصيتهم.
الاطفال لديهم ملكات وإمكانات هائلة جدا ولكن تحتاج للكيفية التي يمكن إخراجها منهم بوعي ونمتلك أدوات بناء وليس معاول هدم .
ما سبق قوله ليس تجريم مجتمع ولا تحميل الآباء وزر إخفاقات أبنائهم …إنها محاولة لمشاركتكم وضع الضمادة على الجرح .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!