نعم للوقفات الإحتجاج السلمية… أما دون ذلك فهي فوضى والسلام

جمال بلــــة

احتشد عدد من طلبة الكلية متعددة التخصصات بتازة في وقفة احتجاجية، أمام باب الكلية والتي كانت السبب في قطع الطريق الوطنية رقم 6 لحوالي ساعتين، مرددين مجموعة من الشعارات، ما تسبب في عرقلة السير وشل حركة المرور.

وخلفت الوقفة الاحتجاجية حالة استنفار قصوى في مختلف الأجهزة الأمنية بتازة التي إلتحقت بعين المكان قبل اندلاع الاحتجاجات، من أجل استتباب الأمن وحراسة الطريق بعد أن قام بعض الطلبة برشق السيارات والمركبات بالحجارة بعد أن قطعوا الطريق وتسببوا في عرقلة حركة المرور وهم متحلقين وسط الطريق المذكور.

وعبرت عدة أصوات، استنكرت الواقعة، عن تخوفها من تكرار ما حدث الشيء الذي يقلق راحة السائقين والمواطنين الذين أصبحوا يكتوون بنار هذه الإحتجاجات التي تعطل مصالحهم وتتسبب في مشاكل جمى بسبب إحتجاجات طلبة الكلية متعددة التخصصات بتازة الذين أصبحوا يقطعون الطريق العام من أجل الضغط، على اعتبار أن الطريق الوطنية رقم 6 التي تمر من أمام باب الكلية متعددة التخصصات تعرف حركة مرور كبيرة بحكم أنها تربط بين عدة أحياء بالمدينة وعدة مدن من بينها العبور إلى مدينة جرسيف وتاوريرت ووجدة، وكذلك الناظور والحسيمة عبر أكنول.

نحن مع الإحتجاج الحضاري السلمي الذي يدرك ما له وما عليه أما دون ذلك فهي فوضى والسلام، كيف سينظر إليك المواطن وأنت تنكرت على حساب مطالبك التي ضربت بها عرض الحائط  مفهوم الحكمة التي تقول “حريتي تنتهي عندما أعتدي على حرية لآخر”.

أخي الطالب كيف سيتعاطف معك هذا المواطن في محنتك وأنت قطعت عنه الطريق وعطلت مصالحه؟ وأخرت عودة الزوجة الموظفة والأم المرضعة أو مريض منقول في سيارة إسعاف؟.