تاهلة لقاء تواصلي للجنة المحلية للتنمية البشرية من أجل  الدفع بالتنمية للأجيال الصاعدة 

0

جمال بلــــة

  شكل البرنامج الرابع  للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية  ” الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ”  موضوع خطة إقليمية لتعميم تعليم أولي ذي جودة على صعيد دائرة تاهلة، تنمية الطفولة المبكرة، صحة الأم والطفل، الوحدات الصحية المتنقلة، الأشخاص في وضعية صعبة، مواكبة الأجيال الصاعدة والأم والطفل، محاور لقاء تواصلي للجنة المحلية للتنمية البشرية، انطلقت اشغاله يوم 26 يونيو 2020، في مدينة تاهلة، وذلك برئاسة قائد فيادة بوزملان، وبحضور السيد عبد العزيز كسكوس بصفته رئيس جماعة الصميعة وعضو اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وجميع قياد دائرة تاهلة، ورؤوساء الجماعات الترابية التابعة لنفوذها، وممثلي المصالح الخارجية، والمجتمع المدني.

ويأتي تنظيم هذا القاء التواصلي في سياق تنزيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، الذي أعطيت انطلاقته يوم 18 يوليوز 2018 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتنفيذا للتوجيهات الملكية الواردة في الخطب والرسائل الملكية السامية المتعلقة بقطاع التربية والتكوين باعتباره رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، حيث يتوخى من هذا اللقاء صياغة مقترحات وتوصيات من شأنها أن تعتمد كإجراءات عملية لتطوير هذا النوع من التعليم وتجويده على مستوى دائرة تاهلة، والإقليم بصفة عامة.

وقدم بالمناسبة عرض، شخص بالتدقيق وضعية التعليم الأولي على مستوى دائرة تاهلة، استعرضت من خلاله مكامن الضعف والقوة التي تطبع هذا الصنف من التعليم، كما تم التطرق لعدد من الاكراهات التي تحول دون النهوض به، مع تسجيل مجموعة من الأولويات التي من شأنها أن تعطي دفعة نوعية للجهود المبذولة من اجل الرفع من عدد الأطفال المستفيدين، وتطوير نوعية التعليم الأولي الذي سيتلقونه.

وبعد نقاش مستفيض تم الإتفاق على أن محاور المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بما تحمله من مستجدات، قفزة نوعية مهمة على جميع الأصعدة، حيث عمدت إلى الحفاظ على المكتسبات ومعالجة الاختلالات، في استحضار تام للتوجيهات الملكية السامية والتي شكلت نبراسا لها وخارطة طريق بالنسبة لهذا الورش الملكي الذي يضع العنصر البشري في صلب برامجه، وذلك من خلال وضع أهداف واضحة تتسم بالانسجام والفعالية والنجاعة والملاءمة مع القدرة على التأثير وتحديد دقيق للمؤشرات. كل ذلك وفق آلية حكامة مهمة ستمكن ، لا محالة ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة (2019-2023) من بلوغ الأهداف المسطرة في أحسن الظروف.

وللإشارة فإنه على هامش هذا اللقاء التواصلي، تم التطرق إلى

  • تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، بالمجال  الترابي الأقل تجهيزا بدائرة تاهلة.
  • دعم الدواوير المستهدفة في إطار الشق الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتعلق بتنفيد برامج التقليص من الفوارق المجالية والإجتماعية.
  • دعم الولوج الى البنيات التحتية والخدمات الإجتماعية الأساسية بالأحياء الهامشية والمراكز الأقل تجهيزا.
  • مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة .
  • المساعدة وتوفير خدمات الرعاية والمواكبة ذات الجودة لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة.
  • ضمان استمرارية الخدمات واستدامة المشاريع المنجزة .
  • دعم الفاعلين والجمعيات العاملة في مجال الأم والطفل وفي ميدان محاربة الهشاشة.
  • القيام بتدابير وإجراءات وقائية للحد من ظاهرة الهشاشة.
  • دعم وإحداث المشاريع المدرة للدخل عبر تغيير الثقافة القائمة على المساعدة إلى تبني مقاربة طموحة تعتمد منطق التنمية الإقتصادية والبشرية المستدامة.

. الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهي :

1 : تنمية الطفولة المبكرة .

2 : دعم التعليم الأولي بالوسط القروي.

3: دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.

وركزت المناقشات وتدخلات كل من حضر هذا اللقاء التواصلي، على أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهدف بالأساس إلى تحقيق تنمية بشرية واجتماعية مستدامة، ضامنة لقيم الكرامة والمساواة والتضامن، وباعثة لأمل أكبر لدى الأجيال الصاعدة.

كما تم بالمناسبة تقديم لمحة عن مجموعة من المشاريع والبرامج الناجحة التي أشرفت على إنجازها جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتازة، والمركز الصحي تاهلة، مع إبراز فوائدها وانعكاساتها الإيجابية على فئات من النساء والأطفال المنتمين للأسر المعوزة على صعيد دائرة تاهلة وإقليم تازة ككل.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!