محمد حارص وجمال بلة
يُواصل مشروع حماية جماعة واد أمليل من خطر الفيضانات بإقليم تازة تقدمه بخطى ثابتة، حيث بلغت نسبة إنجازه مراحل متقدمة جداً، في خطوة تروم تعزيز البنية التحتية الوقائية للمنطقة وحماية الساكنة والممتلكات من الأخطار الطبيعية المرتبطة بالفيضانات.
ويهدف هذا المشروع الحيوي، الذي يُنجز في إطار اتفاقية شراكة متعددة الأطراف، إلى الحد من أخطار الفيضانات وانجراف التربة بكل من حي أكلا وحي المحطة، عبر بناء حاجز وقائي على الضفة اليمنى لوادي إيناون، مما سيسهم في تأمين الأحياء المجاورة ويحد من الخسائر التي تتسبب فيها الفيضانات الموسمية.
وتشرف على تنفيذ هذا المشروع وكالة الحوض المائي لسبو، بصفتها صاحبة المشروع المنتدب، وذلك بموجب ملحق اتفاقية شراكة تجمع بين عدة شركاء: وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء – مديرية التجهيزات المائية (بمساهمة مالية قدرها مليون درهم)، مجلس جهة فاس-مكناس (5 ملايين درهم)، جماعة واد أمليل (5 ملايين درهم)، وزارة الداخلية من خلال صندوق محاربة آثار الكوارث الطبيعية (6 ملايين درهم)، بالإضافة إلى مساهمة عمالة إقليم تازة.
وتُقدّر الكلفة الإجمالية للمشروع بـ 20 مليون درهم، ومن شأنه أن يُسهم في توسيع النطاق العمراني للجماعة، لاسيما بعدما أصبحت الأراضي المحاذية للوادي، والتي تُقدر بنحو 300 هكتار، صالحة للبناء بعدما كانت خارج التصنيف العمراني بسبب التهديد الدائم للفيضانات.
وفي هذا السياق، تُبذل مجهودات حثيثة من طرف جماعة واد أمليل، بتنسيق مع السلطات المحلية، لتذليل بعض الصعوبات التي تواجه المشروع، خاصة فيما يتعلق بالأراضي اللازمة لتنفيذه، ومعالجة تعرضات بعض ملاك العقارات المحاذية لمجرى وادي إيناون بحي أكلا، بما يضمن احترام الملكية الخاصة وتوفير الظروف الملائمة لإتمام الأشغال في الآجال المحددة.
ويُعد هذا المشروع ثمرة رؤية تنموية واستباقية لمجلس جماعة واد أمليل، برئاسة السيد مصطفى الحطحاط، وسعيًا جماعيًا من مختلف المتدخلين، وعلى رأسهم عامل إقليم تازة، نحو توفير شروط السلامة وتعزيز التنمية المجالية المستدامة بالمنطقة.
إرسال تعليق