جامعة ابن طفيل تفتح آفاقا عبر التعاون الأكاديمي الثلاثي الأبعاد

  • الكاتب : حكيمة القرقوري
  • بتاريخ : يوليو 3, 2025 - 10:43 ص
  • الزيارات : 17
  • نظمت جامعة ابن طفيل صباح اليوم 2 يوليوز الجاري حفلا رسميا لتوقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية مع جامعة أفييرو البرتغالية ومجموعة SIMOLDES الصناعية، الرائدة في تصنيع مكونات السيارات على المستوى الأوروبي، تأتي هذه المبادرة في إطار التزام الجامعة العميق بالانفتاح على الفضاءات الأكاديمية والصناعية الدولية وتعزيز تعاونها مع شركاء دوليين مرموقين.

    حفل توقيع شراكة بين ابن طفيل 
    احتضن مقر رئاسة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة هذا الحدث البارز، الذي جمع بين قيادات أكاديمية وصناعية بارزة. وقد حضر الحفل رئيس جامعة ابن طفيل، إلى جانب وفد رفيع المستوى يضم رئيس مجموعة SIMOLDES الصناعية، ورئيس جامعة أفييرو البرتغالية، بالإضافة إلى مدير مدرسة التصميم والتسيير والإنتاج والتكنولوجيات التابعة للجامعة البرتغالية، جاء هذا الجمع المؤسساتي ليعكس الأهمية التي تحظى بها هذه الاتفاقيات، والتي ترمي إلى تعزيز التعاون بين الأطراف المشاركة، ودعم المبادرات المشتركة في مجالات البحث والابتكار والتكوين، بما يسهم في تطوير علاقات شراكة متينة ومستدامة.

    شراكات نوعية للتعاون الثلاثي الأبعاد
    تمثل هذه الشراكات نقطة تحول نوعية في مسار جامعة ابن طفيل، حيث تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي، وتطوير نقل التكنولوجيا، إضافة إلى إطلاق مشاريع بحثية وتكوينية مشتركة، لا سيما في مجالات التصميم الصناعي والهندسة والابتكار التكنولوجي، يعكس هذا التعاون الثلاثي الأبعاد طموح الجامعة المغربية في الاستفادة من خبرات جامعة أفييرو، المصنفة ضمن أبرز الجامعات الأوروبية في البحث التطبيقي، ومن القدرات الصناعية المتقدمة لمجموعة SIMOLDES، الشريك الاستراتيجي لعدد من كبرى شركات صناعة السيارات عالميا.

    شراكات دولية للاقتصاد المعرفي
    أكد رئيس جامعة ابن طفيل في كلمته خلال الحفل أن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار رؤية شمولية تهدف إلى تحويل الجامعة إلى منصة فاعلة في اقتصاد المعرفة، موضحا أن الجامعة تسعى لبناء شراكات قوية ومستدامة مع الفاعلين الأكاديميين والصناعيين على المستوى الدولي، لترسيخ مكانتها كمركز للابتكار والبحث العلمي، مشيرا أن رهانات الجامعة تتجاوز التكوين التقليدي، مركزة على الاستثمار في البحث والتطوير وربط الجامعة بشكل وثيق بمحيطها السوسيو-اقتصادي. وأن هذا التوجه يهدف إلى تمكين الجامعة من لعب دور محوري في دعم التنمية المستدامة وتحفيز الابتكار الذي يساهم في تقدم المجتمع.

    شراكة أكاديمية للابتكار الصناعي
    عبر رئيس مجموعة SIMOLDES عن بالغ سروره بإرساء أسس هذا التعاون الجديد، مشيدا بأهمية الانفتاح الذي تبديه الصناعة الأوروبية تجاه الكفاءات الجامعية الناشئة، موضحا أن مثل هذه الشراكات تعد رافعة استراتيجية تعزز من قدرة قطاع صناعة السيارات على المنافسة والابتكار في ظل التحديات العالمية المتزايدة، مؤكدا على ضرورة تكثيف التعاون بين المؤسسات الصناعية والأكاديمية، لما له من دور محوري في تطوير الحلول التقنية وتحفيز البحث التطبيقي، بما يساهم في تحقيق نمو مستدام وترسيخ مكانة القطاع على الساحة الدولية.

    اتفاقية للتعاون الأكاديمي المستدام
    أكد رئيس جامعة أفييرو أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة ضمن استراتيجية الجامعة الرامية إلى بناء شبكات تعاون متوازنة ومستدامة بين دول الجنوب والشمال، وأوضح أن الهدف من هذه الشراكات هو تعزيز إنتاج المعرفة وتطوير مشاريع بحثية مشتركة تساهم في تحقيق فوائد ملموسة لكلا الطرفين، كما أوضح على أهمية إرساء علاقة شراكة ترتكز على التبادل المثمر والتكامل بين المؤسسات، بما يعزز من القدرات العلمية والتقنية ويحفز الابتكار، في إطار رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وقابلة للتطوير.

    آفاق واعدة للطلبة والباحثين
    تفتح هذه الاتفاقيات آفاقا واسعة أمام طلبة وأساتذة جامعة ابن طفيل، من خلال توفير فرص التكوين المشترك والتبادل الأكاديمي مع جامعة أفييرو، كما تتيح هذه الشراكات تنفيذ مشاريع بحثية تطبيقية مشتركة تعزز من قدرات الباحثين وتدعم الابتكار العلمي، إضافة إلى ذلك، توفر الاتفاقيات فرصا مهمة للتدريب الميداني داخل وحدات الإنتاج التابعة لمجموعة SIMOLDES الصناعية، مما يتيح للطلبة اكتساب خبرات عملية قيمة تؤهلهم لمواكبة متطلبات سوق العمل وتلبية احتياجات القطاع الصناعي.

    ابن طفيل توسع آفاقها الدولية
    تأتي هذه المبادرة في سياق سلسلة من التحركات الاستراتيجية التي تباشرها جامعة ابن طفيل لترسيخ حضورها على الساحة الدولية، وتوسيع شبكة شراكاتها مع مؤسسات أكاديمية وصناعية مرموقة، وأيضا تهدف الجامعة من خلال هذا التوجه إلى ترسيخ مكانتها كقطب معرفي متجدد، منفتح على محيطه الإقليمي والدولي، وتسعى عبر هذه الدينامية، إلى تهيئة جيل جديد من الطلبة والباحثين المؤهلين للانخراط بفعالية في مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يواكب التحولات الوطنية الكبرى نحو اقتصاد المعرفة ويعزز تموقع المغرب في منظومة الابتكار العالمية.