مشاريع مهيكلة محفزة على النمو بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله
مشاريع مهيكلة محفزة على النمو بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله
وبفضل هذه المشاريع أصبح المغرب نموذجا على المستويين الإقليمي والقاري. فميناء طنجة المتوسط، وميناء الداخلة المطل على المحيط الأطلسي، وخط القطار فائق السرعة، والمطارات المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، وما يقرب من 2000 كيلومتر من شبكة الطرق السيارة، والعديد من المشاريع الأخرى واسعة النطاق، جعلت المغرب، اليوم، بلدا صاعدا، يكرس ريادته في محيطه القريب وخارجه.
وبالفعل، وبفضل المبادرات الملكية المتعددة، أصبحت المملكة ورشا مفتوحا، حيث انطلقت مشاريع ذات بعد استراتيجي تهدف من جهة، إلى تحسين مستوى معيشة المغاربة، ومن جهة أخرى، إرساء أسس اقتصاد تنافسي.
هذه المشاريع مكنت من تزويد المغرب ببنيات تحتية متطورة، والتموقع، بالتالي، كبلد مستقطب للاستثمارات الأجنبية. ففي تقرير لوزارة الشؤون الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمارات في العالم نشر في 17 يوليوز الجاري، تم تسليط الضوء على مؤهلات وطموحات المملكة، كبلد “يشجع ويسهل بشكل فاعل” الاستثمارات الأجنبية، مؤكدا أن المملكة تفرض مكانتها كـ”قطب إقليمي للأعمال” و”بوابة” نحو القارة الإفريقية.
وفي هذا السياق، يجمع المحللون ومراكز البحث على المستوى الدولي أن المغرب أصبح يضاهي الاقتصادات الناشئة الكبرى، حيث يجد المستثمرون أفضل الظروف لإنجاح مشاريعهم، مبرزين في هذا الصدد الاستثمارات التي تشهدها المملكة في القطاعات الواعدة كصناعة الطيران والسيارات.
وفي هذا السياق، أشادت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، بالدينامية التي يعرفها الاقتصاد الوطني، والتي تتم وفق رؤية تجعل من الانفتاح عمودها الفقري.
فالمغرب مثال “ساطع” يزخر بأكبر المؤهلات على المستوى الإفريقي، تقول السيدة جورجيفا، معربة عن ثقتها بأن المملكة ينتظرها مستقبل مشرق.
ويشاطر كريستالينا جورجيفا هذا الرأي رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، الذي يرى أن النمو الذي يحققه المغرب رافعة للنهوض بظروف عيش المغاربة. وأوضح أنه، وبفضل القيادة المتبصرة لجلالة الملك، تمكن المغرب من تعزيز نموه من خلال مجموعة من الأوراش الكبرى التي تروم تنويع اقتصاده وتعزيز تنافسيته.
الطفرة الاقتصادية التي حققها المغرب أصبحت تثير اهتمام محللي المراكز المالية الكبرى التي تبدي اهتمامها، على الخصوص، بالاختراق الذي حققته المملكة في مجال صناعة السيارات، وهو نجاح أبهر فاعلين قدموا من مناطق بعيدة من العالم كالصين حيث أعربوا عن اهتمامهم بوجهة المغرب.
فبفضل موقعه الاستراتيجي والمتميز، وخبرته الواسعة، يفرض المغرب اليوم مكانته كرائد لهذه الصناعة على المستوى القاري. فالمغرب يحتل اليوم المرتبة الأولى ضمن البلدان المنتجة للسيارات في إفريقيا متجاوزا بذلك جنوب إفريقيا.
هذه المرتبة المتقدمة جاءت ثمرة للجهود التي بذلها المغرب لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، ولتطوير بنياته التحتية، ووضع سياسات لصالح المقاولات.
وأكد باولو فون شيراخ، رئيس معهد السياسات العالمية بواشنطن، أن الاستثمارات “الهائلة” والمشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة تجسيد للإرادة الملكية لدفع المغرب نحو مستويات أعلى من التنمية.