تازة.. يترأس مراسم إنصات الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة

تازة.. يترأس مراسم إنصات الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة

0

شهدت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم تازة، مساء يوم الإثنين 6 نونبر 2023، في الساعة الثامنة ونصف، حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 48 للانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، الذي وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لرعاياه الأوفياء….

هذا الحفل الذي ترأسه السيد مصطفى المعزّة عامل إقليم تازة، وحضر إلى جانبه كل من الكاتب العام للعمالة، رئيس الشؤون الذاخلية، ومدير ديوان العمالة، والوكيل العام لمحكمة الاستئناف، ورئيس محكمة الاستئناف، ورئيس محكمة الابتدائية، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المجلس الجماعي، وبرلمانيي المدينة،و المنتخبون و رؤساء المصالح العسكرية والأمنية و أعضاء المجلس العلمي المحلي و رجال السلطة و رؤساء المصالح اللاممركزة وممثلي الهيئات السياسية والنقابية و جمعيات المجتمع المدني…

وألقى الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، خطابه السامي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، والذي خصص الجزء الأكبر منه للشق التنموي.

وفي هذا الصدد، دعا العاهل المغربي إلى إطلاق أوراش كبرى بالواجهة الأطلسية للمملكة، وخاصة الصحراوية، باعتبارها بوابة المغرب نحو إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية.

وأشار جلالته إلى وجود خصاص في البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية بالشريط الأطلسي المغربي، حيث حث على إكمال إنجاز الأوراش التنموية، وإنشاء أسطول بحري وطني قوي وتنافسي، مع استغلال الثروات الطبيعية الموجودة في عرض البحر، لتحقيق النهضة التنموية المنشودة.

وسلّط الملك محمد السادس،  الضوء على “المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب – نيجيريا”.

وفي هذا الإطار، قال ملك البلاد إن أنبوب الغاز المذكور عبارة عن “مشروع للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، إضافة إلى أنه سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة”.

كما لفت الملك إلى أن هذا “نفس التوجه الذي دفع بالمغرب لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك”.

“إن المغرب، کبلد مستقر وذي مصداقية، يعرف جيدا الرهانات والتحديات، التي تواجه الدول الإفريقية عموما، والأطلسية على وجه الخصوص”، يستطرد الملك محمد السادس.

وزاد الجالس على العرش أن “الواجهة الأطلسية الإفريقية تعاني من خصاص ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية”.

ومن هذا المنطلق، يضيف الملك محمد السادس، “نعمل مع أشقائنا في إفريقيا، ومع كل شركائنا، على إيجاد إجابات عملية وناجعة لها، في إطار التعاون الدولي”.

وتابع الملك أن “المشاكل والصعوبات، التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة، لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط؛ بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة”.

لذا، يواصل الملك محمد السادس، “نقترح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي؛ غير أن نجاح هذه المبادرة يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي”.

“إن المغرب مستعد لوضع بنياته التحتية، الطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة هذه الدول الشقيقة؛ إيمانا منا بأن هذه المبادرة ستشكل تحولا جوهريا في اقتصادها، وفي المنطقة كلها”، يشرح الملك في خطاب المسيرة الخضراء.

واستحضر الملك محمد السادس، خلال خطاب الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، الجدية في العمل، متحدثا أيضا عن القيم الروحية والوطنية والاجتماعية التي تميز الأمة المغربية في عالم كثير التقلبات.

وزاد الملك: “جسدت المسيرة الخضراء هذه القيم العريقة؛ قيم التضحية والوفاء وحب الوطن، التي مكنت المغرب من تحرير أرضه، واستكمال سيادته عليها”.

“وعندما تكلمت عن الجدية، فذلك ليس عتابا؛ وإنما هو تشجيع على مواصلة العمل، لاستكمال المشاريع والإصلاحات، ورفع التحديات التي تواجه البلاد. وهو ما فهمه الجميع، ولقي تجاوبا واسعا، من مختلف الفعاليات الوطنية”، يشرح محمد السادس.

كما أضاف الملك: “هي منظومة متكاملة من القيم مكنت من توطيد المكاسب التي حققناها في مختلف المجالات، لاسيما في النهوض بتنمية أقاليمنا الجنوبية، وترسيخ مغربيتها، على الصعيد الدولي”.

كما عرج محمد السادس على اعتراف “العديد من الدول بمغربية الصحراء”، مضيفا أن “دول أخرى كثيرة وفاعلة عبرت بأن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل”.

“كما ساهمت قيم التضامن والتعاون والانفتاح، التي تميز المغرب، من تعزيز دوره ومكانته، كفاعل رئيسي، وشريك اقتصادي وسياسي موثوق وذي مصداقية، على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصة مع الدول العربية والإفريقية الشقيقة”، يردف الملك.

اقترح الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.

وأكد جلالته على أن “نجاح هذه المبادرة، يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي”، مشيرا أن “المغرب مستعد لوضع بنياته التحتية، الطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة هذه الدول الشقيقة؛ إيمانا بأن هذه المبادرة ستشكل تحولا جوهريا في اقتصادها، وفي المنطقة كلها.”

وجاء مقترح العاهل المغربي بناءا على المعرفة الجيدة للمغرب کبلد مستقر وذي مصداقية، بالرهانات والتحديات، التي تواجه الدول الإفريقية عموما، والأطلسية على وجه الخصوص، حيث أشار إلى الخصاص الملموس في البنيات التحتية والاستثمار الذي تعرفه الواجهة الأطلسية الإفريقية، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية.

ومن هذا المنطلق، يضيف جلالته أن المملكة المغربية تعمل مع أشقائها في إفريقيا، ومع كل شركائها، على إيجاد إجابات عملية وناجعة لهذه الرهانات والتحديات، في إطار التعاون الدولي، حيث یندرج المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب – نيجيريا في نفس الإطار، باعتباره مشروعا للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، إضافة إلى أنه سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة.

وأردف ملك البلاد أن توجه المملكة نحو إقرار الاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي هو ما دفع بالمغرب، لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك. مضيفا أن “المشاكل والصعوبات، التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة، لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط؛ بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!