حزب الحركة الشعبية بتازة ينظم قعاليات الدورة الاولى لمجلسه الاقليمي

جمال بلــــة / حسين مشواحي

وسط اهتمام اعلامي ومتابعة للرأي العام انعقد بمقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات قعاليات الدورة الاولى للمجلس الاقليمي لحزب الحركة الشعبية بتازة، تحت شعار ” الوفاء لمؤسسات الحزب ورهان المناصفة “، وذلك يوم الاحد 05 مارس 2023، بحضور السيد حميد كوسكوس عضو المكتب السياسي، والسيدة النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني، رؤساء الجماعات الترابية، والعضوات وأعضاء المكتب الاقليمي ومنخرطي الحزب.

وفي مستهل قعاليات الدورة الاولى للمجلس الاقليمي لحزب الحركة الشعبية، القى حميد كوسكوس عضو المكتب السياسي، كلمة توجيهية أكد من خلالها أن اللقاء يأتي في سياق البرنامج التنظيمي الذي سطره مكتب المجلس الإقليمي تفعيلا لمقررات المؤتمر الوطني، الذي دعا إلى العمل على استعادة المبادرة، وخلق دينامية تنظيمية داخل الجهة والاقليم، وجعل من سنة 2023 سنة إعادة البناء التنظيمي للحزب، معتبرا أن المؤتمر شكل محطة جديدة ضمن مسار سيحقق فيه الحزب  تقدما ملحوظا في الاتجاه الصحيح بقيادة الامين العام محمد أوزين،  وسيسلك الطريق الناجع في تنظيم أجهزته وهيئاته التقريرية، في أول تجربة تنظيمية جديدة. ويراهن على فعاليتها ونجاعتها للنجاح في الاستحقاقات التنظيمية والسياسية والانتخابية المقبلة. وتطرق حميد كوسكوس عضو المكتب السياسي، في كلمته أن  الحكومة اليوم مطالبة بتفعيل وأجرأة ما جاء في خطاباتها الانتخابية، وفي مقدمة ذلك حماية الشعب المفربي من غلاء المعيشة، باعتبار أن المسألة الاجتماعية إحدى مرتكزات لإقرار الامن والعدالة الاجتماعية وإنصاف الفئات الاجتماعية المغربية.

كما تحدث حميد كوسكوس عن الخطوات التي سيتخذها الحزب بإقليم تازة لتفعيل خطط وبرامج إعادة البناء، والتي ستهم مناحي متعددة، من ضمنها ضبط الخريطة التنظيمية، على إعتبار أن المرحلة تعد محطة تنظيمية  فاصلة، وفتح الباب أمام الانخراط وتجديده، وتوفير الشروط الملائمة لذلك، من خلال تحسين بنيات الاستقبال، وتحسين آليات الاتصال والتواصل بين الهيئات والأجهزة الحزبية، ومع المؤسسات المنتخبة، فضلا عن تنظيم أنشطة وأبواب مفتوحة، وإحياء برامج إشعاعية وتوعوية، والاهتمام في كل ذلك بالقطاعات الحزبية، وخصوصا قطاعي الشبيبة والنساء والقطاع الجمعوي، دون القفز على ما راكمه الحزب باقليم تازة في مسيرته الحزبية من تجارب،  واستثمار نقاط القوة التي راكمها الجزب في كل المخططات السابقة لإعادة بناء التنظيم وتقويته وتوسيعه، والحرص على ما يساعد على لم الشمل، وفسح الباب أمام المصالحة، دون إغفال احترام نظامي الحزب الأساسي والداخلي، ومواكبة التطورات العميقة التي يعرفها المجتمع.

وأضاف حميد كوسكوس عضو المكتب السياسي، أنه، وفي هذا الصدد، يأتي الشعار ” الوفاء لمؤسسات الحزب ورهان المناصفة “ الذي اخترناه لدورة المجلس الإقليمي الاولى بتازة، يأتي مجسدا ومجملا للعمل المأمول القيام به، عمل جاد في استعادة المبادرة بحق من حيث الانخراط الكلي والالتزام الفعلي في ترسيخ قيم الحزب ومبادئه، والعمل على تجذير توجهاته مع ما يقتضيه الأمر من المواكبة لالتحولات العميقة التي يعرفها المجتمع وتعرفها الساحة الوطنية على جميع الأصعدة سياسيا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا، ومع ما تعرفه الثورة الرقمية والتكنولوجية من انفجار وتوسع واجتياح، مع ما يرافق ذلك من تغير وتنميط للسلوكات، وتوجيه للرأي، وبالتالي للتموقع والاختيارات، خصوصا وأن الوضع الراهن يعرف احتقانا اجتماعيا وانحباسا سياسيا وانتظارية قاتلة، ويضيف حميد كوسكوس، أنه وبالنظر إلى دقة المرحلة، فإن عمل الكاتب الإقليمي بعد إنتخابه خلال هذه الدورة مع تجديد التقة في السيد محمد بوردية ككاتب إقليمي، سيعنل على تنفيد الخطوط الكبرى للبرامج التي سيقدمها أعضاء المكتب الإقليمي وأجهزة ومنخرطي الحزب.

النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني تبرز اهم القضايا التي تهم الساكنة والتي طرحت كاسئلة كتابية داخل قبة البرلمان

وبعد فتح باب النقاش من جهتهم، المتدخلين في معرض كلمتهم عن الوضعية الحزبية والتنظيمية بالإقليم، ركزوا على تقوية كافة أوجه التواصل مع المجتمع وبين مكونات الحزب، والاستثمار الفعال لحضور حزب الحركة الشعبية بالجماعات الترابية، وتجسيد ذلك مع الحفاظ على هذا الرصيد من خلال التفعيل الناجع للعدة التواصلية، ولمد الجسور مع كافة الأذرع المدنية والإعلامية، دون أن نسيان تقوية العلاقة مكونات الحزب بتازة مع قيادته، دون نسيان الكفاءة ومصداقية الفعل الحزبي إيمانا وسلوكا وممارسة،

ومن جهة أخرى، أثار المتدخلون العديد من القضايا التنظيمية المرتبطة بإعادة هيكلة الأجهزة الحزبية والقطاعية، ومدى حضور الحزب بالمؤسسات المنتخبة، وتأثير ذلك على دعم الحزب تنظيميا، وتطوير أدائه التوعوي والإشعاعي والتواصلي، من أجل جعل التنظيم أكثر فعالية ونجاعة، وأكثر قدرة على التواصل والتفاعل الإيجابي مع كافة مكونات ساكنة إقليم تازة.

وكانت اللحظة بالنسبة لأعضاء ومنخرطي حزب الحركة الشعبية بتازة، مناسبة ومحطة للتشخيص الموضوعي للوضع التنظيمي الحزبي، انطلاقا من غيرة صادقة تروم بالأساس تحقيق مفهوم الحزب، بناء على مواقف جادة ونابعة من تشبث القاعدة بمبادئ الحزب ووفاء لرموزه، الذين برهنوا عبر كل المحطات والأحداث التاريخية المؤثرة في الواقع السياسي للمغرب، على أن الوطن ووحدته والحقوق العادلة والمشروعة للشعب المغربي في العيش الكريم، وعلى أن حرية التعبير والاختيار، هو الأصل والمدخل الأساس للاستقرار السياسي والاجتماعي، وهو خط أحمر ما بين الانتماء للحركة الشعبية وما بين كل ممارسة التي لا تحترم الضوابط الحزبية، وشروط الانتماء خلال المعارك والاستحقاقات السياسية المقبلة.

وعرف برنامج الدورة الاولى للمجلس الاقليمي لحزب الحركة الشعبية بتازة، انتخاب الكاتب الإقليمي وتم تجديد الثقة في محمد بورداية ككاتب إقليمي، والتصويت على لائحة المكتب الإقليمي تضم 17 عضوا، كما تم تكريم امحمد لعريبي الكاتب الاقليمي الاسبق للحزب، وتكريم المناضلة الحركية الحاجة ربيعة بن عياد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

تلاوة البيان الختامي، وبرقية الولاء.