عامل إقليم تازة يترأس مراسم الإنصات للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة

عامل إقليم تازة يترأس مراسم الإنصات للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة

0

جمال بلــــــة

ترأس السيد مصطفى المعزّة عامل إقليم تازة، يومه الأحد 06 نونبر 2022، على الساعة الثامنة والنصف مساء، بمقر العمالة ، مراسيم حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي، بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة.

حضر مراسيم حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي كل من السيد الكاتب العام للعمالة، السيد رئيس قسم الشؤون الداخلية، ومدير الديوان بالعمالة، وباشا المدينة، الوكيل العام، نائب رئيس الأول لدى محكمة الإستئناف، وكيل الملك، وقاضي التحقيق، بالإضافة إلى السيد رئيس المجلس الإقليمي، السيد رئيس المجلس الجماعي، والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي، وكذا السادة رؤساء المصالح الخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية وأمنية ،وبجانبه ممثلي الأحزاب السياسية ومنتخبين، و فعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وأكد الملك في خطابه السامي، أن البرنامج التنموي الطموح الخاص بالأقاليم الجنوبية حقق “نتائج إيجابية”، داعيا جلالته إلى فتح آفاق جديدة، أمام الدينامية التنموية، لا سيما في القطاعات الواعدة، والاقتصاد الأزرق، والطاقات المتجددة.

وفي ختام الحفل رفع الحاضرون اكف الضراعة الى العلي القدير بان يحفظ امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وان يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن و يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر الاسرة الملكية الشريفة.

كما رفعت اكف الضراعة إلى الله العلي القدير بان يتغمد برحمته الواسعة جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما

وأبرز جلالته، أن هذا البرنامج يندرج في إطار التوجه الذي تعتمده المملكة في الدفاع عن مغربية الصحراء، والذي يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة.

وسجل الملك محمد السادس، أن هذا البرنامج التنموي المندمج، الذي ترأس جلالة الملك توقيعه في العيون في نونبر 2015، والداخلة في فبراير 2016، والذي خصص له غلاف مالي يتجاوز 77 مليار درهم، يهدف إلى إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية حقيقية، و”خلق فرص الشغل والاستثمار، وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية”.

وبهذه المناسبة، دعا عاهل البلاد إلى فتح آفاق جديدة، أمام الدينامية التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية، لا سيما في القطاعات الواعدة، والاقتصاد الأزرق، والطاقات المتجددة.

وبعدما ذكر جلالته بأن الصحراء المغربية شكلت، عبر التاريخ، صلة وصل إنسانية وروحية وحضارية واقتصادية، بين المغرب وعمقه الإفريقي، أبرز جلالة الملك أن العمل التنموي الذي يتم القيام به في الصحراء يمكن من ترسيخ هذا الدور التاريخي، وجعله أكثر انفتاحا على المستقبل.

من جهة أخرى، أكد الجالس على العرش، أن “الوفاء لروح المسيرة الخضراء، ولقسمها الخالد، يتطلب مواصلة التعبئة واليقظة، من أجل الدفاع عن وحدة الوطن، وتعزيز تقدمه وارتباطه بعمقه الإفريقي”.

وفي موضوع آخر، أبرز الملك محمد السادس، في خطابه السامي، أن أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب يعد مشروعا من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة، وكذا من أجل الحاضر، والأجيال القادمة.

وقال، في خطابه السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، إنه ” بالنظر للبعد القاري لأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، فإننا نعتبره أيضا مشروعا مهيكلا، يربط بين إفريقيا وأوروبا“.

وتابع أنه ” اعتبارا لما نوليه من أهمية خاصة، للشراكة مع دول غرب القارة، فإننا نعتبر أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين”، مضيفا ” إنما نريده مشروعا استراتيجيا، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة “.

وأشار الملك ، في هذا الصدد ، إلى أن المشروع يوفر فرصا وضمانات، في مجال الأمن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، بالنسبة للدول الخمسة عشر، للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى موريتانيا والمغرب.

وذكر بأن مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا، بالرباط، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال، تشكل لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع.

ويعكس هذا التوقيع، يضيف جلالة الملك ، التزام البلدان المعنية ، بالمساهمة في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي ، وإرادتها السياسية لإنجاحه.

وأشاد جلالته، في هذا السياق، بدعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي عبرت عن رغبتها في المساهمة الفعلية، في إنجازه، مؤكدا ” حرص المغرب على مواصلة العمل، بشكل وثيق مع أشقائنا في نيجيريا، ومع جميع الشركاء، بكل شفافية ومسؤولية، من أجل تنزيله، في أقرب الآجال “.

وتابع ” كما نجدد انفتاحنا على جميع أشكال الشراكة المفيدة ، من أجل إنجاز هذا المشروع الإفريقي الكبير “.

وأشار صاحب الجلالة ، في سياق متصل ، إلى أن هذا التوجه ينسجم مع طبيعة العلاقات المتميزة، التي تجمع المغرب، بدول القارة الإفريقية، ” والتي نحرص على تعزيزها ، بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا الشقيقة “.

وذكر ، في هذا الإطار ، بأن جلالته بادر مع محمدو بوخاري، رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية، بإطلاق مشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، منوها بالتقدم الذي يعرفه هذا المشروع الكبير، طبقا للإطار التعاقدي، الذي تم توقيعه في دجنبر 2016.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!