مهرجان خطابي تخليدا للذكرى ال 64 لانطلاق شرارة العمليات الأولى لجيش التحرير بشمال المملكة

جمال بلــــة

 نشر في: 4 أكتوبر 2019/ 12:04 

نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يوم الأربعاء 02 أكتوبر 2019، مهرجان خطابي تخليدا للذكرى ال 64 لانطلاق شرارة العمليات الأولى لجيش التحرير بشمال المملكة، والتي تجسد منارة وضاءة في مسيرة الكفاح البطولي الذي خاضه العرش العلوي المنيف والشعب المغربي الوفي من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، ولاستحضار التاريخ البطولي لسكان المنطقة والوقوف على التضحيات الجسام التي قدمها مجاهدوها في سبيل عزة وحرية البلاد، بحضور السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وعامل الإقليم السيد المصطفى المعزة ومنتخبون وشخصيات مدنية وعسكرية.

وكما جرت العادة في كل سنة، زيارة مقابر الشهداء الأبرار بكل من : تيغزراتين ـ  وأجدير –  تيزي وسلي بهدف الترحم على أرواحهم الطاهرة، وعلى الروح الزكية لبطل التحرير المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما وأسكنهما فسيح جنانه.

افتتاح المهرجان بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.

وفي مستهل كلمته بالمناسبة أبرز السيد المصطفى الكتيري أن المندوبية السامية دأبت على الإحتفاء بهذه الذكرى” إحياء لهذه المحطة التاريخية الخالدة بالملاحم والبطولات والزاهرة بالأمجاد وروائع الكفاح الوطني ” ويشكل حدث انطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بالشمال محطة تاريخية زاخرة بأمجاد وروائع الكفاح الوطني وطافحة بقيم الصمود والتضحية.

وأن هذه الانطلاقة امتدادا طبيعيا لحركة المقاومة المسلحة التي خاضها المغاربة حينما انتهكت سلطات الاحتلال الأجنبي حرمة المغرب واستفزت الشعور الوطني لأبنائه بنفي أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والأسرة الملكية الشريفة إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر.

وذكر السيد الكثيري، الحضور بالمعارك البطولية التي خاضها المقاومون في شمال المملكة ضد الاحتلال الأجنبي، والتي ” لقن فيها المقاومون قوى الإستعمار دروسا لا تنسى ” وأن سكان تازة كانوا دائما في الخطوط الأمامية لطلائع المجاهدين والمقاومين كما كان لهم دور ريادي في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والإستقلال، وبهذه المناسبة تستحضر أسرة المقاومة وجيش التحرير القضية الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية وتجدد التأكيد على وقوفها الدائم وتعبئتها المسترمة دفاعا عن هذا الثابت المشترك عند المغاربة الذي هو مسألة وجود.

واغتنم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد الكثيري المناسبة صباح  يوم الأربعاء 02 أكتوبر 2019  لافتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بمدينة تازة، وذلك تخليدا للذكرى ال64 لمعركة 2 أكتوبر 1955، الذي جرى ترميمه وإصلاحه في إطار تفاقية شراكة بين والمجلس الإقليمي لتازة والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وبلغ الغلاف المالي المخصص لترميم هذا الفضاء التاريخي بالمشور تازة العليا، الذي أشرف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المصطفى الكتيري، على افتتاحه بحضور السيد مصطفى المعزة عامل صاحب الجلالة على إقليم تازة، وأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالإقليم، شخصيات عسكرية وأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني، حوالي 182,586,60 درهم، مساهمة المجلس الإقليمي 190.000,00 درهم، الترميم والإصلاح شمل معالجة رطوبة الجدران، حماية الجدران من آثار الرطوبة، إعادة تهيئة الأرضية،إعادة تركيبة الكهرباء وصباغة الجدران الداخلية  والخارجية للبناية

وتم بالمناسبة في إطار الرعاية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير تفضل حفظه الله بالإنعام على ثلة من رموز المقاومة وجيش التحرير بأوسمة ملكية شرفية ” وسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط من بينهم الشهيد الحسن بن حموش الزكريتي والمقاوم المرحوم محمد هرمان من إقليم تازة.

كما تضمن برنامج تخليد الذكرى، تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، عربون وفاء وعرفان بمناقبهم الحميدة وخدماتهم الجليلة وتضحياتهم الجسام في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية، وتوزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وطبية على عدد من عائلات وأرامل قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من ذوي الاحتياجات وممن هم في حالة العوز المادي والعسر الاجتماعي، وذلك في نطاق حرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على تلبية طلبات وملتمسات المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير من ذوي الاحتياجات من أرامل ومعوزين ممن هم أحق وأجدر بالدعم المادي والرعاية الاجتماعية.