في ظل حالة التراخي العامة التي طبعت تصرفات المواطنين بسبب الإشاعات حول عملية التلقيح السلطات بمطماطة تطلق حملة تحسيسية لتلقيح المواطنين ضد كورونا

0

جمال بلــــة / حسين مشواحي

بعد ظهور سلالات متحورة جديدة تحمل العديد من المخاطر الوبائية، لاسيما في ظل حالة التراخي العامة التي طبعت تصرفات المواطنين بسبب الإشاعات حول عملية التلقيح في الفترة الأخيرة، أطلقت السلطة الإقليمية بتازة يوم الخميس 02/12/2021، حملة تحسيسية لتلقيح المواطنين ضد وباء كورونا، تحت إشراف رئيس دائرة تاهلة وقائد قيادة بني وراين الغربية مطماطة، بحضور السيد خليفة قائد قيادة بني وراين الغربية مطماطة، والقوات المساعدة، وأعوان السلطة، وبتنسيق مع جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، حيث وضعت مقر للقيادة متواجد بمدخل السوق الأسبوعي الخميس سيدي عبد الجليل بهدف تقريب أماكن التلقيح قدر الإمكان من المواطنين، لتفادي التنقل لمسافات أبعد.  

واستهدفت هذه الحملة الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية للقاح منذ ستة أشهر على الأقل، والذين تلقوا الجرعة الأولى فقظ، أو الغير ملقحين، بناء على توصيات اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح وذلك من أجل تحقيق المناعة الجماعية في البلاد.

وخلال هذه الحملة التحسيسية دعت السلطات العمومية المواطنين إلى الانخراط في هذه العملية، لتقوية مناعتهم وحماية أنفسهم من عدوى الفيروس، مطالبة الأشخاص غير الملقحين بضرورة التطعيم ضد الوباء، مذكرة إياهم بأن السوق يعرف رواجا وحركية كبيرين ما قد يجعله يتحول إلى بؤرة بسبب التراخي، وفي مقدمتهم الفئات الهشة والمصابين بأمراض مزمنة، الذين يكونون ضحية هذا الفيروس الفتاك.

وشددت السلطات العمومية على ضرورة الاستمرار في التقيد التام بالتدابير الوقائية قبل وخلال وبعد عملية التلقيح، للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس وتحقيق المناعة الجماعية، كما دعت السلطات العمومية، البعض، إلى التخلي عن الأفكار والإشاعات الخاطئة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي منا الثقة، وأن اللقاح لا يمكن أن يصل إلينا، إلا بعد إخضاعه لتجارب عديدة، وهو ما يطمئن االمواطنين وأخذه بكل أريحية.

ومن جانبها، أوضحت السيدة فاطمة الجابري رئيسة جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، أن الوضعية الحالية المتمثلة في إستقرار ارتفاع عدد حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية، تدعو إلى مزيد من اليقظة والالتزام بالتدابير الاحترازية التي من شأنها العمل على الحد من انتشار الوباء،خاصة مع السلالات الجديدة، معتبرة أن تلقي اللقاح يقي صاحبه على الأقل من مضاعفات خطيرة للفيروس في حالة الإصابة، وأضافت أن حماية الوطن مسؤولية الجميع، وهو ما يدركه المواطن المغربي الحر بحرصه الشديد على الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد الوباء وتلقي اللقاح، والامتثال إلى تعليمات السلطات والمسؤولين، حتى تمر هذه المرحلة بخير وتتغلب المملكة على هذا الفيروس بشكل تام.

وتجدر الإشارة أن اليوم الذي نظمت فيه هذه الحملة التحسيسية تزامن مع إضراب الشغيلة الصحية بالمركز الصحي مطماطة، ما جعل السيد قائد قيادة بني وراين الغربية مطماطة يربط الإتصال بالسيد محمد الشخط الممرض الرئيسي للمركز الصحي الصميعة الذي لبى نداء الوطن وسارع إلى تقديم يد العون ليساهم في إنجاح عملية تطعيم المواطنين بجرعة التلقيح الأولى والثانية والثالثة حسب ماتم تسجيله خلال حملة التحسيس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!