اسدال الستار على مهرجان “الهيتي: الذاكرة والفنون الحية” بمدينة تازة

  • بتاريخ : ديسمبر 1, 2025 - 9:11 ص
  • الزيارات : 89
  • جمال بلـــــة

    اختُتمت مساء الأحد 30 نونبر 2025 فعاليات الدورة الأولى لمهرجان “الهيتي: الذاكرة والفنون الحية” بمدينة تازة، بعد ثلاثة أيام من الفرجة والاحتفاء بالتراث اللامادي المحلي، في أجواء طبعتها الموسيقى الشعبية وروح الانتماء للمكان.

     بمبادرة من جمعية تازة الكبرى للتنمية، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس–مكناس وشركاء مؤسساتيين آخرين، ليضع فن الهيتي في قلب المشهد الثقافي، باعتباره تعبيرا أصيلا عن ذاكرة قبائل وأحياء تازة ومخزونها الرمزي. ويهدف هذا الموعد الثقافي إلى جعل المدينة قطبا وطنيا للاحتفاء بالتراث اللامادي، وربط الثقافة بالتنمية عبر خلق دينامية مستدامة في الفضاءات العمومية.

    امتدت فقرات المهرجان من 28 إلى 30 نونبر عبر ثلاثة فضاءات رئيسية، وتوزعت بين عروض لفرق الهيتي، ولوحات التبوريدة والفروسية، ومعارض تشكيلية وأروقة للصناعة التقليدية، كما تخللت البرنامج ندوة فكرية حول “تازة، الذاكرة والتاريخ”، وتوقيع أعمال أدبية، بهدف استحضار المسار التاريخي للمدينة وربط الفن بالبحث الأكاديمي في قضايا التراث والهوية.

    عرف حفل الافتتاح حضور عامل إقليم تازة، ورئيسة جمعية تازة الكبرى للتنمية، إلى جانب شخصيات ثقافية وسياسية ودبلوماسية، مما منح الدورة الأولى وزنا رمزيا وتنظيميا لافتا، واختيرت دولة السنغال ضيف شرف دولي، وجهة العيون الساقية الحمراء ضيف شرف جهوي، في إشارة إلى الانفتاح على العمق الإفريقي وتعزيز جسور التبادل بين شمال المغرب وجنوبه.

    كما عرفت الدورة سهرة ختامية احتضنتها ساحة 20 غشت جمعت فرق هيتي وفلكلور شعبي من مختلف مناطق الإقليم، إلى جانب عروض التبوريدة التي شكلت لوحة بصرية تختزل علاقة الإنسان التازي بأرضه وتقاليده.

     ومع إسدال الستار على النسخة الأولى، أكد المنظمون أن المهرجان ليس مجرد موعد عابر، بل مشروع ثقافي يراد له أن يتحول إلى تقليد سنوي ثابت، ومنصة لتثمين “الكنوز البشرية الحية” ودفع عجلة السياحة الثقافية والتنمية المحلية بتازة.