جمال بلــــة
نظّمت المديرية الإقليمية للتعاون الوطني بتازة، بشراكة مع جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية تاهلة، مساء الأربعاء 3 دجنبر 2025، ندوة فكرية تحسيسية بدار الشباب المسيرة الخضراة، تحت شعار: “من أجل ملاءمة التشريعات الوطنية مع مبادئ المساواة والمناصفة”، وذلك في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الثالثة والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات، من تأطير عبد الحكيم لعمارتي المدير الإقليمي للتعاون الوطني بتازة، الاستاذ اسماعيل البوكيلي الماخوخي نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتازة، ممثل قسم العمل الاجتماعي بعمالة تازة، ممثل المجلس العلمي المحلي، بحضور عبد الرحمان سعيد العلوي باشا مدينة تاهلة، يونس مجاهيد قائد الدرك الملكي بتاهلة، ، وسط حضور مكثف للنساء والفتيات وعدد من الفاعلين المحليين.

وتأتي هذه المبادرة في إطار فعاليات النسخة الثالثة والعشرين من الحملة الوطنية لوقف العنف ضد النساء، التي تشرف عليها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بشراكة مع هيئات عمومية ومكونات المجتمع المدني، وتهدف إلى تعزيز الوعي العام بخطورة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعميم المعرفة بآليات الحماية القانونية والمؤسساتية المتاحة للنساء، إضافة إلى دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تكريس مبادئ المساواة والإنصاف.

أفتتتحت الندوة بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني المغربي، بعد ذلك تطرق السيد عبد الحكيم لعمارتي المدير الإقليمي للتعاون الوطني بتازة، في كلمته أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين والمؤسسات من أجل نشر ثقافة مناهضة العنف ودعم بيئة أسرية سليمة، وركز السيد عبد الحكيم لعمارتي على أدوار المديرية في تقديم الدعم للنساء ضحايا العنف، مع عرض إحصاءات ومعطيات حول الجهود المبذولة في الإقليم.
و أكد السيد عبد الحكيم لعمارتي، على أن الحملة الوطنية الثانية والعشرون لوقف العنف ضد النساء، المنظمة من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، تحت شعار: “من أجل ملاءمة التشريعات الوطنية مع مبادئ المساواة والمناصفة”، تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى النهوض بأوضاع النساء والارتقاء بهن في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، وذلك وفق مقاربة تروم فتح نقاش علمي مع كل الفاعلين المعيين لتعزيز دور الأسرة في إشاعة قيم المساواة ونبذ العنف بجميع أشكاله.
كما سلط السيد عبد الحكيم لعمارتي المدير الإقليمي للتعاون الوطني بتازة، الضوء على التحديات القانونية والاجتماعية التي تواجه النساء ضحايا العنف، مع اقتراح حلول عملية لتجاوز هذه الإشكاليات.
واستعرض الاستاذ اسماعيل البوكيلي الماخوخي نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتازة، الجوانب القانونية المتعلقة بالعنف الأسري في المغرب، وبمدينة تازة بصفة خاصة مع توضيح العقوبات والإجراءات القانونية المعمول بها لحماية الضحايا، مع التركيز على تقديم حلول عملية مثل الدعم النفسي، والقانوني، والاجتماعي للضحايا، مشيرا إلى أن تعزيز دور الوسط الأسري في تنشئة اجتماعية سليمة يعد خطوة أساسية في التصدي لمظاهر العنف وتحقيق مجتمع أكثر عدالة واستقرارا، كما دعا كافة الجهات الفاعلة، سواء من المجتمع المدني أو المؤسسات الحكومية، إلى الانخراط لتوحيد الجهود في مكافحة هذه الظاهرة السلبية.
ومن جهته أكد ممثل قسم العمل الاجتماعي بعمالة تازة، على أهمية هذه المبادرة في تعزيز الحوار داخل الأسر ومكافحة كافة أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات، وأوضح أن الوساطة الأسرية تمثل أداة حيوية لبناء جسور التفاهم بين أفراد الأسرة وتعزيز قيم الاحترام والمساواة.
كما تناول الأستاذ الوالي العمراني مرشد بالمجلس العلمي المحلي بتازة، الكلمة حول مظاهر تكريم الإسلام للنساء وذلك من خلال آيات الكتاب العزيز وأحاديث النبي الكريم، مع إبراز حقوق المرأة في الإسلام وكونها النصف الثاني للمجتمع الذي لولاه لذهب المجتمع كله.
وشهدت الندوة كذلك تكريم السادة مؤطري الندوة، تقديراً لدعمهم المتواصل للمبادرات الرامية إلى تعزيز حقوق النساء وتقوية دورهن في المشهدين الاجتماعي والتنموي،وتوزيع دبلومات التخرج على مستفيدي المركز الاجتماعي للقرب تاهلة.
واختُتمت الندوة برفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عبّر من خلالها المشاركون عن تشبثهم بالثوابت الوطنية وتجندهم لخدمة قضايا البلاد تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

















إرسال تعليق