جميلة بوهلهول
مهرجان “الهيتي: الذاكرة والفنون الحية” في نسخته الأولى بتازة، لم يقتصر على البرنامج الفني، بل شمل فقرات تنظيم لحظات خاصة للتكريم والاحتفاء بعدد من الأسماء عسكرية ومدنية وثقافية وسفيرة السنغال وضيوف الأقاليم الجنوبية، اعترافا بعطائهم ومكانتهم، وجاء هذا البعد التكريمي كجزء أساسي من روح المهرجان التي تربط بين الذاكرة المحلية والوجوه التي ساهمت في خدمتها وإشعاعها.
التكريم في هذه الدورة الأولى جاء كرسالة مفادها أن مهرجان الهيتي ليس فقط فضاء للعروض الفنية، بل منصة للاعتراف بالوجوه التي تحمل ذاكرة تازة وتراثها اللامادي، وربط المنظمون بين تكريم الشخصيات وبين شعار المهرجان “الهيتي: الذاكرة والفنون الحية”، بحيث يصبح الاحتفاء بالإنسان جزءا من صون التراث والهوية المحلية.
- تكريم عامل إقليم تازة رشيد بنشيخي، بحضوره وترؤسه لانطلاقة التظاهرة إلى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية والمنتخبة والثقافية، في إطار روح التكريم لأبناء تازة والمسؤولين المساهمين في خدمة المدينة وتنميتها.
- تكريم الجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني، باعتباره من أبناء مدينة تازة وواحدا من الأسماء البارزة المرتبطة بها.
- التكريم شمل أيضا سفيرة دولة السنغال بالمغرب، في إطار إبراز العمق الإفريقي للمهرجان والعلاقات الثقافية بين تازة ودولة السنغال .
- كما شمل التكريم الفنان والمخرج المسرحي محمد بلهيسي، اعترافا بمساره الإبداعي وإسهاماته المتواصلة في تطوير الحركة المسرحية بتازة وعلى الصعيد الوطني.
هذا وركزت الدورة الأولى من مهرجان”الهيتي: الذاكرة والفنون الحية” على فن الهيتي التراثي كمكون أصيل للذاكرة الشعبية بتازة، مع عروض موسيقية من فرق الطرب الحساني (جهة العيون-الساقية الحمراء)، مع ضيوف من السنغال والأقاليم الجنوبية لتعزيز الروابط الثقافية، وفرق الفلكلور الشعبي المحلي، إلى جانب معارض تشكيلية وأروقة تقليدية، وتنظيم ندوات فكرية.
إرسال تعليق