الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بتازة تعقد لقاء تواصليا لهيكلة المكتب الإقليمي للنساء الإتحاديات

الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بتازة تعقد لقاء تواصليا لهيكلة المكتب الإقليمي للنساء الإتحاديات

0

جمال بلــــــة

عقدت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بتازة، بتنسيق مع منظمة النساء الإتحاديات، يوم الأحد 9 فبراير 2025، بمقر الحزب بمدينة تازة، لقاء تواصليا لهيكلة المكتب الإقليمي للنساء الإتحاديات، لمناقشة في موضوع مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الاسرة والحاجة الى قانون اسرة جديد من تأطير الأستاذة حنان رحاب الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات.

اللقاء التواصلي الذي حضرته كل من خديجة الرباح ناشطة حقوقية، فوزية الحريكة الكاتبة الجهوية لمنظمة النساء الاتحاديات، مليكة الشادلي عضوة منظمة النساء الاتحاديات، سعيد بعزيز برلمان عن الحزب، يونس البحاري الكاتب الإقليمي للحزب،عضوات منظمة النساء الاتحاديات بالاقليم، ومناضلو الحزب، وسيرت فقراته خديجة أهمة منسقة حركة من أجل ديموقراطية المناصفة، التي أكدت وفي كلمتها الإفتتاحية، أن اللقاء التواصلي يأتي في إطار الدينامية التي سطرها حزب الاتحاد الاشتراكي بخصوص مخرجات مراجعة مدونة الأسرة، وأضاف أن مراجعة مدونة الأسرة، تهدف إلى تقوية مؤسسة الأسرة وملائمة مقتضياتها مع تطور المجتمع المغربي، وما تفرضه المرحلة لشرح مقتضياتها للمواطنين والمواطنات وتجاوز اللبس الحاصل والمروج له داخل وسائل التواصل الاجتماعي.

حنان رحاب الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، في بداية مداخلها أشارت الى اللقاءات التواصلية والتأطيرية المستمرة التي ينظمها حزب الإتحاد الاشتراكي حول موضوع مدونة الاسرة ضرورية على إعتبار أن شرح الشكل الذي يريده الحزب للمدونة وشرح المقترحات التي تقدمت بها الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الاسرة سواء المقترحات التي يرفضها الحزب او المقترحات التي يقبلها، لأن التفاعل مع هذه التعديلات مسألة ضرورية، مشيدة بالمنهجية التشاورية التي تم اعتمادها في إعدادها، معلنة أن المنظمة ستواصل جهودها بتنظيم ندوات في مدن مغربية أخرى لأن النقاش يساهم في تصحيح مجموعة من المغالطات السائدة اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نعتبر الحملات التواصلية التي تقوم بها منظمة النساء الاتحاديات هي مساهمة في النقاش العمومي حول هذا الموضوعالذي دعا فيه الملك محمد السادس نصره الله إلى استمرار النقاش والاجتهاد من اجل إخراج نص قانوني يكون قريب من كل المغاربة، ونص قانوني يفند كل الأكاذيب والمغالطات والاخبار الزائفة حول الموضوع.

وأضافت ان حزب الاتحاد الاشتراكي عنده مجموعة من النقط غير متفق عليها والتي اقترحتها الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الاسرة، والتي قدمها وزير العدل وهبي، منها استمرار الاستثناء في الزواج 17 سنة، لان نحن كحزب الاتحاد الاشتراكي نرى انه لا يمكن لان الزواج يجب ان يكون في 18 سنة، ذلك أن الزواج في سن مبكرة، حتى وإن كان استثناء، يعرض الفتيات لمخاطر عديدة تمس بحقوقهن في التعليم والصحة والنمو السليم، يعوق مساهمتهن الفعالة في المجتمع، وكذلك توثيق الخطبة دون تحديد سن الخطبة لدى نحن كحزب الاتحاد الاشتراكي نطالب بتحديد سن الخطبة على ان لا يقل عن 17 سنة، كما نطالب بتحديث صندوق وطني لتجميع النفقة، وتحديد حد أدنى للنفقة بالمغرب.

وعن مسطرة الصلح اكدت رحاب من الضروري بأن تأخذ مسطرة الصلح وقتها الكافي وبان لا نعتبر مسطرة الصلح ثانوية إذا طلب احد الطرفين في العلاقة الزوجية الطلاق، بالعكس يجب ان تكون أساسية ومهمة وتاخذ وقتها الكافي مابين ستة إلى تسعة اشهر وتكون تحت التتبع لمختلف المختصين الاجتماعيين، ومعالجين سلوكيين، وأطباء نفسيين، وأطباء مختصين أيضا في الحياة الحميمية والحياة الجنسية،

واعتبرت أن إعفاء الطلاق الاتفاقي من مسطرة الصلح لا يشجع على استمرار المؤسسسة الزوجية التي هي بالنسبة لنا كمنظمة نسائية بالاتحاد الاشتراكي أساسية تضمن الاستمرارية للمجتمع المغربي، وبالتالي نطالب بعدم اعفاء الراغبين في الطلاق عبر الاتفاق من مسطرة الصلح حتى نتمكن من انقاد ما يمكن إنقاذه خاصة إذا كان هناك أطفال لان هذا الامر سيكون من اجل المصلحة الفضلى للطفل.

ورأت حنان رحاب تعديلات مدونة الاسرة خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الأفراد داخل المجتمع، بالإضافة إلى مجموعة من الأمور الاإجرائية التي يقترحها حزب الاتحاد الاشتراكي، من بينها صلة الرحم مباشرة بعد الطلاق حتى لا تتفتت عاطفة الابوة والأمومة وتخلق مجموعة من الاتأثيرات النفسية على الأطفال، عبرت عن استيائها على عدم اعتماد الخبرة الجينية (اختبار الحمض النووي) لإثبات النسب، على اعتبار أن ذلك يعد انتهاكا صارخا لحقوق الأطفال الذين ولدوا خارج إطار الزواج، في انتظار كيف سيتم صياغة لنص قانوني من اجل تقديم تعديلات على كل مادة ستأتي بها الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الاسرة عبر الحكومة الحالية.

تصريح خديجة الرباح ناشطة حقوقية

وفي الختام، وبعد نقاش مستفيض أعلنت حنان رحاب الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، الانخراط الكامل لحزب الاتحاد الاشتراكي بكل مكوناته في البرامج التواصلية والتاطيرية الرامية إلى تعريف المواطنين والمواطنات بالمستجدات القانونية التي تضمن حقوقهم، مع تسليط الضوء على واجباتهم، مؤكدة التزام الحزب بدعم هذا الورش الإصلاحي الكبير وفق التوجيهات الملكية السامية.

وعرف اللقاء حفل تأبين المرحومين العزيزين الفقيد بريول عبد النبي والفقيدة الواززنة الشادلي، إلقاء كلمات في حقهما ولم تتردد حنان رحاب الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، في التأكيد على أن تنظيم هذا الحفل التأبيني المهيب، بمعية أسر المرحومين وفي أحضان عائلتهم الإتحادية الكبيرة، أن ذكراهم ستبقى راسخة في وجدان الجميع، وأيضا تعبيرا صادقا عن ما يكنه لهم الجميع من مشاعر المحبة والتقدير، والاعتزاز بالخدمات المحمودة التي قدموها وحزبهم، وللإسهامات والبصمات البارزة التي طبعت مسيرتهم النضالية داخل تنظيمات الحزب، ومؤسساته وهيئاته المختلفة.

بعد ذلك تم انتخاب بشرى عراش كاتبة إقليمية لمنظمة النساء الاتحاديات بتازة، وهاجر خالفي نائبة للكاتبة الإقليمية.


 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!