القنيطرة : ثانوية أبي حيان التوحيدي تحتفي وتخلد الذكرى 47 للمسيرة الخضراء مليكة بوخاري

مليكة بوخاري

تخليدا للذكرى 47 للمسيرة الخضراء وإحتفاء بالدور التاريخي الذي لعبته مبادرة وعبقرية العاهل الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه في تنظيم ملحمة المسيرة السلمية التاريخية الخالدة ، لا تزال روحها تجري في شرايين المجتمع المغربي لتأكيد مشروعية وحدتنا الترابية ، ووجود روابط البيعة بين سلاطين المغرب وسكان أقاليمنا الصحراوية ، هي مرحلة للتعبير عما يزخر به المغرب في تأصيل الروح الوطنية وتجدرها ، ولا شك أن المسيرة الخضراء تعد أحد ركائز وأعمدة الهوية المغربية ، ونموذج لأسلوب سلمي وممارسة واقعية وسلوك حقيقي ترجمة لقيم إنسانية نبيلة هي حب الوطن .
ولإستحضار البعد الوطني وإسترجاع المغرب لصحرائه ، يعتبر عيدا وطنيا يتجلى في تجسيد روح التربية على المواطنة ، و السياق التاريخي للأحدات الوطنية العظيمة الحافلة بدروس وتضحيات جسيمة تستلزم الإفتخار والإعتزاز بها وبماضينا المشرق للأجيال الصاعدة ، وجعلها في قلب هذا الحدث التاريخي وتجديد الوعي بتشبت جميع المغاربة عبر الأجيال بوحدة التراب الوطني .

وفي إطار إحتفال الشعب المغربي لإنطلاق عيد المسيرة الخضراء المظفرة ، نظمت الثانوية التأهيلية أبي حيان التوحيدي يومه 4 نونبر من الشهر الجاري ، بتنسيق مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ يوما إسثنائيا إذ ساهمت المؤسسة بكل أطرها الإدارية والتربوية العاملة بها في تخليد هذه الذكرى المجيدة ، التي تميزت بجموعة من الأنشطة المختلفة مجسدة في لوحات رائعة تعبر عن تعزيز قيم الوطنية وترسيخ المواطنة في روح التلاميذ والإنتماء والعزم الدائم والثابت على مواصلة مسلسل التنمية والبناء وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
إستهل هذا الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم و النشيد الوطني ، و قسم المسيرة المظفرة بالعربية والإنجليزية .

ليتناول الكلمة السيد ” محمد صليطن ” مدير ثانوية أبي حيان التوحيدي الذي ألقى كلمة ترحيبية مرحبا من خلالها بكل الحضور ، بما فيها السلطة المحلية ، الأطر الإدارية والتربوية ، جمعية آباء وأولياء التلاميذ ، وأمهات وآباء التلاميذ على حضورهم الذي يعتبر مساهمة فعالة بكل وطنية في إنجاح هذا الحفل الوطني تفعيلا لمقتضيات الحياة المدرسية والمذكرة المتعلقة بالأنشطة الموازية للمؤسسات التربوية .

ونوه بمجهودات كافة الأطر التربوية أستاذات أساتذة وكذا الأطر الإدارية اللذين وقفوا قدما وساق لبرمجة هذا الحفل ، وساهموا في تخليد هده المناسبة من تاريخنا والعمل على إستحضارها لتبقى راسخة في أدهان أجيال المستقبل ، ولتربية الناشئة على القيم و السلوك والمواطنة ، وأعرب السيد المدير أصالة عن نفسه ونيابة عن الأطر العاملة بالمؤسسة و التلاميذ وكافة الحاضرين عن تشبتهم بالعرش المجيد وأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس ويقر عينة بالأمير مولاي الحسن ويشد عضده بالأمير مولاي الرشيد ، وكافة الأسرة العلوية وأن يتغمد برحمته الواسعة وأن يسكن فسيح جناته الفقيدين المغفور لهما الملك محمد الخامس ، ومحرر الصحراء وقائد المسيرة الخضراء الحسن الثاني طيب الله ثراه.

وتلتها كلمة الأستاذة مليكة بوخاري أصالة عن نفسها ونيابة عن جمعية آباء وأولياء التلاميذ بدورها رحبت بالحضور الكريم ، وتقدمت بالشكر للسلطات المحلية في شخص قائدها ، ولجميع الأطر التربوية والإدارية ، مسترسلة في كلمتها مسؤولية المؤسسات التربوية الموكول إليها تنشئة الناشئة التي تتجلى في التعريف بالأحداث التاريخية وبتواريخها وأماكنها وقادتها وصناعها والحرص على التكوين الإيجابي للتلاميذ المتشبع بروح الوطنية وبحب الوطن والإرتباط بتاريخه وجغرافيته والإستعداد الدائم للدفاع عنه ضد أي خطر يتهدده مهما كانت طبيعته .
لأن المغرب مثله مثل جميع دول العالم له الحق الكامل ، بل ومن واجبه حماية وحدته الترابية ، وسلامة أراضيه ومن خلال تحركه لفك الحصار على معبر” الكركرات ” ومارس حقه في حماية وحدته الترابية ، وتدخل قواتنا المسلحة الملكية الباسلة دون عنف من أجل وضع حد لإستفزازات غير مقبولة من طرف مرتزقة البوليساريو ، هو فعل وحق مشروع ، مضيفة أن هذه الملحمة تعتبرمن الذكريات الوطنية التي تؤرخ لنضال وكفاح الشعب المغربي .
مضيفة أن الإحتفال بعيد المسيرة الخضراء ، هي مناسبة للتلاميذ لإستخلاص الدروس والعبر خاصة أنهم لم يشاركوا ولم يعاينوا الحدث خلال وقوعه سنة 1975 تحت رعاية وعبقرية الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه .
وفي ختام كلمتها حثت على السلوك وتنمية القيم الوطنية والتمسك بثوابت مغربنا الحبيب في ظل عاهلنا المفدى الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
ليبتدأ هذا الحفل بفقرات متنوعة منها :
1. تقديم التلميذة ” آلاء عليوة ” جدع علمي مشترك لقصيدة شعرية .
2. عرض شيق للتلميذين باللغة الفرنسية والإنجليزية حول المسيرة الخضراء .
3. تقديم التلميذة ” فاطمة الزهراء باسو ” فقرة غنائية : بعنوان ” بلادي زينة ”
وأقيم حفل تكريم للمدير المحال على التقاعد ” محمد الزيات ” الذي بصم بطيبوبته ونكران ذاته ، وسخر جهده لخدمة الرسالة التربوية فكان بذلك يعتبر المثال والقدوة لرجل التعليم المتفاني في عمله ، من خلال شهادات الأطر التربوية والإدارية وتلاميذ المؤسسة لما أسداه من خدمات ، كان متفهما ومتواصلا من أجل مصلحة الثانوية ، تثمينا لمجهوداته القيمة وكفاءته وفعاليته لما قدم في سبيل رقي المؤسسة وتربية الأجيال .
– تكريم الأستاذ ” عبد الرحيم مستبشر ” عرفانا بمجهوداته التربوية ، وتجدر الإشارة أن أجيال تتلمذت على يده فهو يستحق كل التنويه في هذا الحفل ولكل من ساهم في هذه المبادرة الأكثر من الرائعة والطيبة من قريب أو بعيد .
– تكريم المقتصد الأستاذ ” خليل خيي ” تكريم مستحق لمسيرته الحافلة والممتدة لسنوات بالعطاء المتميز والمثمر في خدمة المؤسسة التي ستظل الأيام شاهدة على فضلها لا تهزها رياح ولا مطبات الحياة يسعى دائما إلى العطاء ونبذ الكسل ، نشيط في عمله يكد ويجد لا يؤمن بالفشل ولايرضاه.
– تكريم الناظر الأستاذ ” محمد باري” إثر إنتقاله للعمل في مؤسسة أخرى وهي فرصة للتعبير عن العرفان والتقدير للخدمات التي أسداها بكل نجاعة وتجرد وموضوعية ومسؤولية ووطنية نظير إخلاصه في عمله ونكران ذاته لمصلحة المؤسسة .
– تكريم الأخير للكاتبة الإدارية ” مليكة غراس ” إشادة بعملها وخصالها الحميدة والدور الفعال الذي لعبته في الإدارة وجهودها المبذولة والمفيدة التي قدمتها طوال مسيرتها المهنية بثانوية أبي حيان التوحيدي وهي بمثابة إلتفاتة ومبادرة من جميع الأطر التربوية والإدارية وعلى رأسها السيد مدير المؤسسة الأستاذ ” محمد صليطن ”
في خضم هذا العرس قدمت هدايا رمزية للمكرمين ، وأخدت لهم صور تذكارية ، وختاما لهذا النشاط التربوي بعيد المسيرة الخضراء أقيم حفل شاي على شرف الحضور .