بــيــــان تضامنــي : لمناصرة الأستاذ الهيني في محنته الحالية نتيجة الشطط المتواصل الذي يتعرض له بهدف إقصائه من مزاولة المهنة المحاماة

بــيــــان تضامنــي : لمناصرة الأستاذ الهيني في محنته الحالية نتيجة الشطط المتواصل الذي يتعرض له بهدف إقصائه من مزاولة المهنة المحاماة

0

أسفي، بتاريخ 23 أكتوبر 2022
بــيــــان تضامنــي
“ليعلم المترافعون أن أسمى مراتب المحاماة وأعلى معانيها هو أن يقفوا إلى جانب مظلوم تحالفت عليه القوى، وأن يتحملوا معه شطرا مما يقاسيه، فهذه حقيقة المحاماة”.

إن المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لحقوق الإنسان وهو يتابع عن كثب قرار هيئة المحامين بالرباط القاضي بالتوقيف المحدد للأستاذ محمد الهيني، لن يدخل في حيثياته، لأن الأمر سيتم حله بالتأكيد طبقا للمساطر والأعراف التي تؤسس لهذه المهنة النبيلة في المغرب. لكنه في الآن ذاته، يعتبر الأمر لا يقبل أي تردد في التصريح بالتضامن المطلق مع الأستاذ محمد الهيني في محنته الجديدة، خاصة ضد الحملة الشنعاء التي يتعرض لها.

إن الأستاذ الهيني المتألق المجتهد، وبعدما راكم تجربة رائدة، وواجه خصومه بكل جرأة وثبات وصمود منقطع النظير، يجابه الكثيرين ممن يريدون إسقاطه من المصطفين ضد الاختيارات التي وقف دفاعا عنها باستماتة، وينتظرون انهزامه في أقرب وقت، وهو ما يعبرون عنه بكل شماتة في كل مناسبة، ناسين أو متناسين أن مبتغاهم لن يتحقق، لكونهم لا يعرفون صلابة الأستاذ واستماتته في الدفاع عن مبادئه.
لقد وقف الأستاذ الهيني منذ البداية، ومنذ لحظة أدائه اليمين القانونية عند عدد من القضايا الحقوقية في مواجهة الظلم وانتهاك الحقوق والحريات. وكانت الاصطفافات واضحة، فالأستاذ الهيني لا يراوغ ولا يهادن، إنه يقول قناعاته بكل وضوح ويدافع عنها. وهو ما يزعج الأطراف التي تتمنى سقوطه وانهزامه، وتريد أن تزيحه كي يخلو لها المجال لتواصل زحفها في فضاءات أساسية وحاسمة. والأستاذ الهيني واع كل الوعي بهذه الخلفيات، ويقف صامدا في تسفيه أطروحاتها وفضح زيف شعاراتها.
لقد كانت أبواق الأطراف ذاتها أول من نشر خبر توقيف الأستاذ الهيني من قبل هيئة المحامين بالرباط، وهي الأبواق نفسها التي روجت له في شبكات التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام. وهذا بالنسبة له وللمرصد أمر متوقع ولا يمكنه أن ينال من صموده ومواصلته الدفاع عن اختياراته الواضحة.

بناء على ما سبق، فإن المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لحقوق الإنسان يعلن ما يلي:

1- تأكيد تجديد مناصرته للأستاذ الهيني في محنته الحالية، بعدما سبقت مؤازرته إبان التعسف الذي طاله من طرف وزير العدل السابق.

2- انخراطه اللامشروط في مواجهة أبواق التسفيه والإساءة التي لن تنال من قامة الأستاذ الهيني مهما حاولت.

3- إدانته الشديدة للشطط المتواصل الذي يتعرض له الأستاذ الهيني بهدف إقصائه من مزاولة المهنة، والذي كان واضحا منذ البداية برفض تسجيله بهيئة الرباط.
4- اعتبار قرار إيقافه اليوم تحقيرا لمقررات قضائية أنصفته، ومحاولة يائسة للإلتفاف عليها يعرفها الجميع، ولن تنطلي حيلها على الرأي العام الحقوقي الذي يعتبر الأستاذ الهيني من خيرة مناضليه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!