إقليم تازة.. اختيار مؤسستين للمشاركة في PISA البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ

جمال بلــــة

تحت اشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة، وعلى مدى أبعة أيام من 9 ابريل إلى غاية 12 أبريل 2025، تأهب 42 من التلميذات والتلاميذ البالغين 15 سنة ينتمون إلى المؤسسة التعليمية الثانوية التأهيلية إبن زيدون بجماعة باب مرزوقة، من أصل 84 تلميذة وتلميذ منها 42 بالثانوية التأهيلية علي بن بري بتازة، والأساتذة المنتمين للمؤسسات المعنية بعد أن تم اختيار مؤسستين من إقليم تازة للمشاركة في البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ PISA للمرة الثالثة، الذي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE، والذي يعتبر من أكبر الدراسات التقييمية الدولية التي تجرى كل ثلاث سنوات.

وتُعد مشاركة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بتازة المعنية بالمشاركة في البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ PISA 2025 أمرا بالغ الأهمية، حيث يمثلون مدينتهم وبلدهم على المستوى الدولي، مما يتيح لهم المساهمة في رسم صورة التعليم في المغرب وحول العالم، وحددت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حسب مذكرتها فيما يخص كيفية التنظيم للمشاركة للمرة الثالثة، في البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ إجرائه وتحديد حاجاته من حواسيب التلميذات والتلاميذ والحاسوب المضيف (صيغة التمرير دون اتصال بشبكة الأنترنت) وموزع الشبكة، وفضاءات التمرير، كما حددت فرق تتبع جهوية لتتبع تنفيذ محطات تحضير وإنجاز الدراسة الرئيسية “بيزا PISA”، ودعت كل المتدخلين إلى الانخراط الكامل في أجرأة هذه التوجيهات.

ويأتي هذا التنظيم للمشاركة للمرة الثالثة في البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ PISA 2025  انسجاما مع توجهات وأهداف خارطة الطريق 2022-2026، التي تجعل من تقييم المكتسبات مرتكزا أساسيا لوضع مخططات الإصلاح التربوي بغاية الرفع من جودة التعلمات، وكذا تفعيلا لمقتضيات المذكرة الوزارية المؤطرة لهذه الدراسة التقويمية.

ويعنى هذا البرنامج بتقويم أداء المنظومات التربوية على المستوى الدولي من خلال رصد أداء تلاميذ الفئة العمرية 15 سنة في مجالات ثلاثة وهي: القراءة والرياضيات والعلوم، بغض النظر عن السلك أو المستوى الدراسي أو المسار التكويني الذي يسايرون به دراستهم أو تكوينهم، بهدف تحديد قدرة التلميذات والتلاميذ على تعبئة الكفايات والمعارف والمهارات المكتسبة خلال مسارهم الدراسي وتطبيقها لإيجاد حلول لوضعيات اختبارية مستقاة من الواقع.

يعتبر البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ من أكبر الدراسات التقويمية الدولية بالنظر لاستقطابه عددا كبيرا من الدول المشاركة، وتعدّ هذه الدراسة أكبر دراسة دولية في التعليم على مستوى العالم. وأظهرت نتائج هذه الدراسة بالمغرب أن الوسط السوسيو اقتصادي التي ينتمي إليه التلميذ ليس دائما قدرا حتميا ولا محددا للنتائج، إذ أن عدد من التلاميذ المغاربة، على الرغم من انتمائهم إلى وسط سوسيو اقتصادي هش، فقد تمكنوا من الحصول على معدلات صنفتهم في المستوى الأعلى.

وفي تصريح لجريدة الإخبارية 24 قال السيد محمد الغوري، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم أولي ورياضة مديرية تازة، ” نحن الان نتواجد برحاب الثانوية التأهيلية ابن زيدون بجماعة باب مرزوقة، التابعة لمديرية تازة، الموضوع مرتبط باجتياز الإختبارات الخاصة بالبرنامج الدولي لتقييم التلاميذ المعروف اختصاراً بيزا 2025، تقام كل ثلاث سنوات، وهي من أهم الدراسات التقييمية الدولية تستديف تلميذات وتلاميذ من فئة 15 سنة للوقوف على مدى قدراتهم واختبار مهاراتهم ومكتسباتهم خلال مسارهم الدراسي وتطبيقها لإيجاد حلول لوضعيات اختبارية مستقاة من الواقع.

وهذه السنة تم اختيار تم اختيار مؤسستين من إقليم تازة التي ستشارك ب 84 تلميذة وتلميذ في البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ PISA للمرة الثالثة، 42 من التلميذات والتلاميذ البالغين 15 سنة ينتمون إلى المؤسسة التعليمية الثانوية التأهيلية علي بن بري بتازة، 42 بالثانوية التأهيلية إبن زيدون بجماعة باب مرزوقة.

الهدف هو تمرير هذه الدراسات بشكل الذي يوضح مدى تحقيق الأهداف المرجوة من وراء هذه الدراسة، وبالمناسبة وارتباطاً بالمنظومة التربوية المرتبطة بعمليات الإصلاحات الواسعة خلال خارطة طريق 2022-2026  والتي تجعل من التقييمات المنتظمة لمكتسبات التلاميذ كرافعة أساسية وكرافعة مهمة لبلورة مجموعة من الخطط العلاجية، من اجل الارتقاء بمستوى التلاميذ بالتعليم المدرسي “

جدير بالذكر أن البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ PISA 2025 وهي الأحرف الأولى للجملة الإنجليزية Programme for International Student Assessment، الذي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE، وهي الأحرف الأولى للعبارة الإنجليزية

Organization for Economic Co-operation and Development