هبة الله مغيس .. تلميذة مثابرة ونجيبة تحوز أعلى معدل في امتحانات البكالوريا بجهة فاس -مكناس

محمد حارص و جمال بلـــــة
حققت التلميذة النجيبة هبة الله مغيس الريادة بجهة فاس -مكتاس بحصولها على أعلى معدل عام بكافة المؤسسات التعليمية، الخصوصية والعمومية، على مستوى الجهة، في الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا 2024.

والتلميذة هبة الله مغيس ، التي تتابع دراستها بمسلك علوم فيزيائية – خيار فرنسية – بمجموعة مدارس “بلسمين” بمدينة تاهلة –إقليم تازة، نموذج للمثابرة والاجتهاد المتواصل، إذ حصلت على معدل 19.40، مانحة المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتازة شرف تصدر أعلى معدل جهوي على مستوى الأكاديمية للموسم الدراسي 2023 -2024.

في عامها السابع عشر، كانت التلميذة هبة الله عاقدة العزم على مواصلة مسار التميز والتفوق والمثابرة، وإن كانت ماتزال في داخلها براءة الطفولة الممزوجة بالخجل، لكنها تشدك بحضورها المتألق والمتزن والواثق في ذكائها وطاقاتها، حيث تعكس ملامحها حماسا داخليا وإيمانا قويا بالنجاح والتفوق، مستفيدة من مواكبة الأسرة والطاقم التربوي والإداري للمؤسسة التعليمية.
وتقول هبة الله، في تصريح للجريدة “أنا منفتحة على جميع الخيارات والمسارات”، مضيفة أن الخطوة الأهم والحاسمة في مسارها التعليمي والمهني قد انطلقت للتو بعد ظهور النتائج، وهي خطوة نحو مواصلة التميز والتألق في الدراسات العليا، وتحقيق حلم ولوج شعبة الهندسة.
وقالت “أنوي التقدم لجميع مباريات المدارس والمعاهد العليا، غير أن خيطا رفيعا يشدني نحو المدارس العليا للمهندسين”.

ربورطاج جمال بلـــة و محمد حارص

وأرجعت هبة الله الفضل في تفوقها الدراسي والتتويج، بعد الله تعالى، للأطقم التربوية والتعليمية، التي ساهمت في رسم وتحقيق إنجازها وحصولها على أعلى معدل على مستوى الجهة، مستدركة بأن العامل الأساسي في تحديد مسارها المتميز يبقى دون شك دعم والديها والوسط الأسري، اللذين اجتهدا في توفير الأجواء المناسبة للتحصيل والعمل والتتبع اليومي.
من جانبه، عبر حسن مغيس، والد التلميذة المتفوقة، عن اعتزازه وفرحته الكبيرة بحصول ابنته على أعلى معدل بالجهة، مبرزا أن “هبة الله كانت ترغب في الحصول على الباكالوريا بمعدل جد متميز، ولم يكن من باب الصدفة أن تظفر بالرتبة الأولى على الصعيد الجهوي”.
وكشف الأب أن حصول ابنته على هذه المرتبة هو تتويج لسنوات من الجد والمثابرة والاجتهاد المستمر، ويضيف، أن هبة الله “كانت تسهر طيلة ساعات متواصلة ومتأخرة من الليل للمذاكرة، كما أن كل تركيزها كان منصبا فقط على الدراسة، والآن تقطف ثمار اجتهادها وجهدها ومثابرتها “.
من جهته، قال عياد بوناحي، مدير المؤسسة، أن هبة الله تعتبر مثال للتلميذ المجد، وأن سهر الأطر التربوية بالمؤسسة ودعم أسرتها، لم يذهب سدى حيث تجني ثمار مثابرتها واجتهادها طيلة السنوات الدراسية.