تازة.. ملتقى إعلامي حول التوجيه المدرسي لفائدة تلاميذ البكالوريا

محمد حارص وجمال بلـــــــة

انطلقت، أمس بتازة، فعاليات الدورة ال 19 لملتقى الطالب، الذي يعد مرجعا هاما في توجيه الطلبة والمساهمة في بناء مغرب الكفاءات.

ويعد هذا الملتقى، فضاء للقاء المباشر بين تلاميذ وطلبة إقليم تازة ومؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني قصد الاستعلام وأخذ نصائح من شأنها ترشيد اختياراتهم الدراسية والمهنية.

كما يشكل الملتقى فرصة لتلاميذ السلك الثانوي التأهيلي على مستوى المديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة بتازة، للاستفادة من معلومات ونصائح مهنيين وخبراء قبل اتخاذ القرارات التي تهم توجيههم الدراسي والمهني.

وأشار عبد العزيز الحافظي، رئيس مؤسسة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، وكاتب الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي بتازة، إلى أن الهدف من هذا الملتقى هو الإرشاد والتوجيه والإجابة على تساؤلات التلاميذ واستفساراتهم فيما يخص دراساتهم بعد الباكالوريا من حيث التخصصات والأسلاك المتوفرة وشروط الالتحاق بالجامعات والمدارس العليا والمهنية ومدد التكوين والشهادات المحصل عليها.

وأضاف، في تصريح للجريدة ،أن النسخة 19 من ملتقى الطالب بتازة، تعرف مشاركة حوالي 28 عارضا يمثلون جامعات ومدارس عليا ومهنية (منها 14 رواق خاص بمؤسسات التعليم العالي الخاص)، تروم جذب أكبر عدد ممكن من التلاميذ والطلبة وأولياء الأمور، بحثا عن معلومات موثوقة ونصائح قيمة تتيح لهم اتخاذ قرارات مستنيرة بخصوص اختيارهم للتكوين أو المسار المهني. مضيفا أن هذا الملتقى يستهدف أزيد من 9000 تلميذ بمستوى الباكلوريا بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة، كما ستعمل المديرية لاحقا على تنظيم ملتقيات محلية بمجموع الثانويات التأهيلية بتراب جماعات الإقليم.

من جهته، أكد عبد الواحد بوبرية، أستاذ باحث ونائب عميد الكلية المتعددة التخصصات بتازة، والمكلف بالشؤون الأكاديمية والبيداغوجية بالكلية، أن الملتقى ينفتح على المؤسسات العمومية للتعليم العالي على المستوى الوطني، من اجل التوجيه وإعداد تلميذ اليوم وطالب الغد لمرحلة ما بعد الثانوي. وأضاف ان الكلية المتعددة التخصصات بتازة، تتواجد بهذا الملتقى لتوجيه الطلبة للاختيارات المتاحة أمامه من اجل الاختيار السليم، والتعرف على التكوينات من اجل بناء مشروعه المستقبلي، وهي حاضرة عبر رواقها، الذي يعمل من خلاله الموجهون على إبراز التكوينات المتواجدة والممنوحة بالكلية، والبالغ عددها 13 شعبة، و14 جذع مشترك، و26 مسلك تكويني جديد، وهي التكوينات التي تعد قيمة مضافة بمختلف مسالك الكلية.

من جهة أخرى، قال سعيد لعمش، تلميذ بثانوية الوحد بمدينة واد أمليل، أن زيارته للملتقى يعد فرصة للتعرف على الأفاق المتاحة لتلاميذ مستويات الباكلوريا من اجل متابعة دراستهم ما بعد التعليم الثانوي التأهيلي، والذي مكنني شخصيا من الاطلاع على شعبة التاريخ والجغرافيا التي تراود أحلامي للالتحاق بها بمساري الجامعي.

يذكر أن هذا الملتقى المنظم تحت شعار “التوجيه السليم، أساس النجاح الدراسي والمهني، بشراكة، على الخصوص، مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة، والجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي بتازة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات.