سيدي قاسم : لهيب الانتخابات يشتعل حتى في عز كورونا و السلطات بالمرصاد

0

مليكة بوخاري / سيدي قاسم

تصدت السلطات المحلية بإقليم سيدي قاسم بحزم لقافلة دعت إلى تنظيمها الكتابة المحلية “للبيجيدي” يوم الاثنين 16 فبراير ، و ذلك بالجماعة الترابية “دار العسلوجي” برآسة برلماني الحزب عن دائرة سيدي قاسم “احمد الهيقي” ، و هو في نفس الوقت صهر الوزير “عزيز الرباح” و نائبه ببلدية القنيطرة ، كل ذلك في ظل تفشي فيروس كورونا .
القافلة التواصلية التي أعلنت الكتابة الجهوية لحزب “المصباح” عن تنظيمها كانت ستخترق مجموعة من الدواوير التابعة لتراب جماعة “دار العسلوجي” ، و الأمر يتعلق بكل من دواوير التغاري، القراط ، و أولاد موسى ، لكن أجواءها الأولية التي خرقت قواعد الحجر الصحي ، و كذلك محتواها الحامل لبدرة انتخابية ، كما يتوضح من ملصق التظاهرة الذي يتضمن اسم البرلماني المذكور عن حزب العدالة و التنمية ، دفع قائد قيادة “دار العسلوجي” إلى اتخاذ قرار وطني و صحي شجاع يحمل رقم 01 ، الصادر بتاريخ 13 نونبر 2020 ، و القاضي بمنع تنظيم هاته القافلة لعدم احترامها الإجراءات القانونية المنصوص عليها في المواد 03 و05 و12 من الظهير الشريف رقم 1.58.377 ، الصادر بتاريخ 15 نونبر 1958 ، المنظم للتجمعات العمومية .
و مخالفة مقتضيات المرسوم رقم 2.20.293 الصادر في 24 مارس 2020 بشأن إعلان حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني ، لمواجهة تفشي فيروس كوفيد – 19 و لا سيما المادة 2 منه و التي تنص على (منع أي تجمع أو تجمهر أو اجتماع لمجموعة من الأشخاص مهما كانت الأسباب الداعية لذلك) ، إضافة إلى المرسوم رقم 2.20.788 الصادر في 5 نونبر 2020 و المتعلق بتمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني ، لمواجهة تفشي الفيروس إلى غاية يوم الخميس 10 دجنبر 2020 .
و قد حملت السلطات المحلية الجهة الداعية إلى تنظيم هذه القافلة التواصلية و المشاركين فيها المسؤولية القانونية المترتبة عن مخالفة مضمون هذا القرار ، مع الإشارة إلى كون القانون قد عهد بتنفيذ هذا القرار للسلطة الإدارية و مصالح الدرك الملكي كل في دائرة اختصاصه .
قرار لقي إشادة من قبل عدد كبير من المواطنين ، منوهين بيقظة السلطات المحلية و سهرها على احترام القانون في جميع نواحيه و أبعاده الصحية و الدستورية و القانونية ، خاصة و أن تنظيمها يتزامن مع دخول المغرب للمرحلة الثانية و الخطيرة من تفشي وباء كوفيد – 19 ، و هو ما تبينه الأرقام الرسمية المعلنة ، و أيضا مع قرب الاستحقاقات الانتخابية العامة .
و للإشارة فالبرلماني “الهيقي” سبق له أن أصيب بفيروس كورونا ، رفقة الوزير و عضو الأمانة العامة لحزب المصباح و رئيس المجلس البلدي للقنيطرة “عزيز الرباح” في شهر شتنبر الماضي نتيجة عدم احترام المجلس البلدي للقنيطرة قواعد الإجراءات الصحية التي تلح عليها السلطات بشدة ، في أحد اجتماعات مجلس بلدية القنيطرة ، في خرق لمرسوم حالة الطوارئ الصحية و توجيهات السلطات .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!