تازة..استمرار إغلاق المسجد الأعظم وتأخر استكمال الأشغال تثير استياء الساكنة
تازة..استمرار إغلاق المسجد الأعظم وتأخر استكمال الأشغال تثير استياء الساكنة
جمال بلـــة
بين الفينة والأخرى يخرج للعلن موضوع أشغال الترميم والإصلاح منذ سنوات المسجد الأعظم بمدية تازة، الذي يعد من أبرز المعالم التاريخية والدينية في المغرب والمدينة، واستمرار إغلاق بهدف إجراء أعمال ترميم وصيانة شاملة، لكن تأخر استكمال الأشغال أثار استياء السكان المحليين والمصلين الذين يفتقدون أداء الصلوات فيه، وترافقه عادة دعواتٌ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل تسريع الأوراش
ويعتبر المسجد الأعظم بتازة من أقدم المساجد في المغرب، حيث يعود بناؤه إلى عهد الموحدين، ما يجعل عملية ترميمه تتطلب دقة فائقة للحفاظ على طابعه الأثري، والحفاظ على جودة وأصالة المكونات الأصلية للمسجد، بما في ذلك الجدران، والأقواس، والقباب، والأسقف، إضافةً إلى الثريا العملاقة، والمنبر العتيق، والأبواب الخشبية النادرة، والأقفال التقليدية.. وتشمل أعمال الترميم إصلاح البنية المعمارية، وتجديد الزخارف التقليدية، وتعزيز البنية التحتية للمسجد بما يتماشى مع المعايير الحديثة.
وعلى الرغم من أهمية المشروع، إلا أن وتيرة الإنجاز دفعت العديد من أهالي المدينة للتعبير عن قلقهم إزاء مصير هذه المعلمة، ويتساءل البعض عن الأسباب التي تقف وراء هذا التأخير، خاصة وأن المسجد يشكل جزء أساسيا من التراث الديني والثقافي للمدينة، حيث يعد منارة دينية وثقافية وتاريخية، وشاهدا حيا على عراقة الحضارة المغربية، ما يجعله أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية على المستويين الجهوي والوطني. وباعتباره تراثا وطنيا، رمزا للهوية المغربية وإرثا حضاريا يستوجب الحماية والتثمين.
وأيا كانت الأسباب الكامنة وراء هذا التأخر في أشغال الترميم والإصلاح منذ سنوات المسجد الأعظم بمدية تازة، وفي ظل هذه الأوضاع، يجدد السكان والمجتمع المدني مطالبهم بتسريع وتيرة العمل لإعادة افتتاح هذه المعلمة التاريخية، حتى تستعيد دورها كمكان للعبادة وملتقى ديني وثقافي هام في المدينة.
ليبقى السؤال مطروحا متى ستتمكن ساكنة تازة من استعادة هذا الصرح التاريخي الذي يربطهم بجذورهم وهويتهم؟