لم يكن الشاب المراكشي، بائع السردين، مجرد بائع بسيط يعرض سلعته بسعر مناسب، بل أصبح رمزًا لمواجهة جشع المضاربين الذين يحاولون احتكار الأسواق والتحكم في أرزاق المواطنين. قصته التي أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي كانت تعبيرًا صادقًا عن معاناة الكثير من المغاربة مع الغلاء والاستغلال.
لكن اليوم، جاء القرار الحكيم من وزارة الداخلية، ممثلة في والي جهة مراكش، ليعيد لهذا الشاب حقه في العمل واستئناف نشاطه التجاري، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من سكان المدينة ومتابعيه. هذه المبادرة ليست فقط دعمًا لفرد، بل تأكيد على أن السلطات تتفاعل بإيجابية مع نبض الشارع، وتحرص على حماية صغار التجار من هيمنة المضاربين الذين يسعون إلى فرض سيطرتهم على الأسواق.
ولا شك أن هذه الالتفاتة النبيلة التي أبان عنها والي جهة مراكش تعكس حرص وزارة الداخلية على تطبيق التوجيهات الملكية السامية التي تضع المواطن في صلب الاهتمام. فمن خلال هذا القرار، برهنت الوزارة على يقظتها واهتمامها بمشاكل المواطنين، وأكدت أنها ليست بعيدة عن هموم الطبقة الشعبية التي تسعى لكسب رزقها بكرامة.
إن ما قام به والي الجهة اليوم يستحق الإشادة، فهو نموذج للمسؤول القريب من المواطنين، الحريص على الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه. وهو تأكيد آخر على أن وزارة الداخلية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تواصل عملها بكل تفانٍ لحماية الاستقرار الاجتماعي وضمان العيش الكريم للمغاربة.