تازة.. توزيع آلات طبية لتصحيح وعلاج السمع للأطفال المتمدرسين + فيديو
تازة.. توزيع آلات طبية لتصحيح وعلاج السمع للأطفال المتمدرسين + فيديو
محمد حارص وجمال بلة
نظمت عمالة إقليم تازة، اليوم الجمعة بفضاء صحة الشباب بتازة، عملية توزيع الآلات طبية لتصحيح وعلاج السمع لفائدة الأطفال المتمدرسين.
وبلغ عدد المستفيدين من هذه العملية، التي تندرج في إطار برنامج الدفع بالرأس المال البشري للأجيال الصاعدة، المندرج في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سبعة أطفال ينحدرون من أسر في وضعية هشة.
وتهدف هذه المبادرة الممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجمعية التضامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة، إلى تمكين التلاميذ المستفيدين من مواصلة دراستهم وتحصيلهم في أحسن الظروف.
وأكد عزالدين وكيلي رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تازة، في تصريح لجريدة الإخبارية 24، أن هذه العملية تأتي لدعم الحياة المدرسية وخصوصا الصحة المدرسية وتمكين التلاميذ المستفيدين من التمدرس في ظروف جيدة، وذلك تنزيلا لبرنامج الصحة المدرسية الذي يتم ببداية الموسم الحالي الذي يشمل بفضاء صحة الشباب، الأمراض الموسمية كداء السكري، وصحة الفم والأسنان وتصحيح البصر وتصحيح السمع، وذلك للحد من الهدر المدرسي، كما يشمل كذلك بعض مؤسسات الرعاية الاجتماعية كدار الطالب والطالبة.
من جهته، أكد الدكتور هشام العلوي الإسماعيلي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتازة، أن عملية توزيع السماعات تأتي في إطار برنامج التكفل بالتلاميذ ضعاف السمع، الذي تسهر عليه المندوبية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة، وجمعية التضامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، تروم التدخل بشكل استباقي للكشف عن حالات ضعاف السمع والعمل على تمكين التلاميذ المستفيدين من آليات تصحيح السمع، تلافيا لأي مضاعفات صحية قد تنتج عن التأخير في معالجة الحالات المسجلة، على اعتبار أن ضعف السمع إلى جوار ضعف النظر يشكل أحد أسباب تراجع مستوى التحصيل الدراسي وما قد يترتب عن ذلك من ارتفاع معدلات الهدر المدرسي.
ويعد هذا المشروع، الذي تم إطلاقه سنة 2021 بهدف تحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية هشة على مستوى إقليم تازة، ثمرة شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، وجميعتي التضامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة، والثريا لأطفال السكري بتازة.
واستهدف هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، والذي خصصت له ميزانية بلغت حوالي مليون و140 ألف درهم، ما مجموعه 7900 تلميذة وتلميذا ينحدرون من أسر معوزة، بهدف تمكينهم من مواصلة تعليمهم في أفضل الظروف.