كلنا مسؤولون لتحقيق المناعة الجماعية من الوباء

0
لا ينكر المجهودات الجبارة الاستباقية، التي بذلتها المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، إلا جاحد للاستقرار والطمأنينة التي تعرفها بلادنا، للحد من انتشار فيروس كورونا ونجاحها، لحد الآن، نجاحا كبيرا، تفوّق فيه  المغرب على العديد من الدول، حتى بعض المتقدمة منها، من حيث المعالجة بالمجان، وعدد الملقحين، سواء المواطنين او الأجانب المقيمين ببلادنا، وهو شىء يدعو للافتخار حقا.
    إذا استمر الاحترام والالتزام بالاجراءات الوقائية على هذا المنوال،فيمكن أن نحقّق المناعة الجماعية، في شهر دجنبر(2021) المقبل، وفق ما ذكره الأساتذة المختصون في الأوبئة، وتعود الحياة إلى طبيعتها العادية، وإنعاش الاقتصاد الوطني، وذلك في متناولنا في ظل توفُّر كل الآليات التي نحتاجها لمكافحة الوباء.
 لكن السؤال الذي يشغل بال المواطنين، وهو يشاهد ما تتناقله بعض الوسائط الاجتماعية من تزاحم وتدافُع أمام مراكز التلقيح ،أو احتجاجات على مسألة فرض السلطات العمومية اتخاذ عدة إجراءات للولوج إلى الأماكن العمومية والخاصة، ومقرات العمل، أو المطاعم أو المقاهي أو الفضاءات المغلقة، أو وسائل النقل، أو السفر بين المدن.. والأكثر غرابة ، هو هذا الاحتجاج ومعارضته من طرف بعض نواب الأمة الذين يتجاهلون كل هذه المجهودات ،ويرفضون  حتى التلقيح، دون أن يعطونا بديلا علميا موثوقا  للتلقيح، وهو بديل غير موجود في دول العالم كله، مع أن وباء “كورونا” موجود بيننا، وعلينا أن نتلقح للحد من انتشاره،لنعود إلى حياتنا الطبيعية،الأمر الذي بُوجب على السلطات العمومية مضاعفة وتعزيز وصلات الإرشاد والتحذير من الوباء،عبر الإعلام العمومي .
   أليست هذه الاحتجاجات، عبث يدخل في اطار الاستثناء المغربي -السلبي- طبعا، ويذخل في باب تحريض المواطنين السُّذَّج على رفض التلقيح الذي يرمي إلى وقاية أنفسهم ومحيطهم من عدوى وباء الفيروس الكوروني، وهو الوباء الذي وفّرت الدولة، من أجل مواجهته ، وسائل التلقيح للمواطنين بالمجان.. عكس الدول الأخرى.. ؟
    ان رفع حالة الطوارئ الصحية، سيسهم لا محالة، في إنعاش الاقتصاد الوطني، عقب سنتين من الانكماش الذي تسببت فيه جائحة كورونا، وعلى المواطنين الإسراع في اخذ حقنات التلقيح .. للحد من انتشار الوباء.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!