مموني الحفلات بإقليم تازة بين مطرقة فوضى القطاع وسندان جائحة كورونا

0

جمال بلــــة

عرف قطاع مموني الحفلات والمناسبات بمختلف انواعها كباقي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية تضررا ملموسا، ما أثر وانعكس سلبا على العاملين به خاصة وان الأنشطة المدرة للدخل تكون خلال فصل الصيف والذي تزامن مع جائحة كورونا والحجر الصحي لسنة 2020، ومنذ الإعلان بالمغرب عن اول حالة إصابة بهذا الوباء الفتاك، وإقرار اجراءات حالة الطوارئ بلادنا، عاش وبشكل مباشر قطاع تموين الحفلات انتكاسة حقيقية على كل المستويات، حيث لوحظ عجز وعدم القدرة على تسديد الواجبات الكرائية وتسديد شيكات الموردين الدائنين التي تؤرقهم، ومشاكل في تأدية ما بذمتهم لم يستجيبوا لطلباتها بقروض استهلاكية وسيولة إضافية لمواجهة هذه الظرفية، أثرت بشكل سلبي وخلفت إستياء عارم في صفوف العاملين بهذا القطاع وخسائر مادية بمجموعة من المقاولات الصغرى والمتوسطة التي توفر فرص الشغل لفئة عريضة من الشباب.

وفي حوار حصري مع جريدة الإخبارية 24  لفتح نقاش جاد في الموضوع صرح من خلاله السيد يونس البحاري الكاتب العام لجمعية مموني الحفلات لجهة فاس مكناس، تحت لواء الجمعية الوطنية للمموني الحفلات والتظاهرات، والفاعل الجمعوي بواد امليل قصد الإحاطة وتنوير الرأي العام بمشاكل هذا القطاع في زمن الكورونا، أكد أن كثير من الناس يختلط عليهم الأمر وهم يعتقدون أن  “التريتور” في مدينة واد امليل، وتازة، وتاهلة…. هو نفسه في الرباط، والدار البيضاء، وكبرى مدن المملكة، الذي يتميز برنامجه بالكثافة، حيث تتركز الانشطة الكبيرة والكثيرة بهذه المدن، يقدم فيها ممون الحفلات “التريتور” خدماته للآلاف من الناس عبر مؤتمرات حزبية ونقابية ومهراجانات فنية واستقبالات وغيرها من الانشطة التي تكون على مدار السنة، ناهيك عن استفادته من صفقات تموين المؤسسات العمومية (السجنية،مطاعم الكليات و الجامعات، والمستشفيات…)، وأضاف  أن اقليم تازة يعج بالعشرات من مموني الحفلات لكن القليل منهم من يعمل في اطار القانوني، وهو مايفوت على خزينة الدولة عائدات ضريبية مهمة كما انه يساهم في التضييق على المقاولات القانونية…ان البعض من هذه المقاولات المهيكلة القانونية لا تستفيد من الصفقات بالاقليم من المهراجانات وحفلات الاستقبال….وخصوصا عندما يتعلق الامر بالتغدية اد يتم التعامل مع شركات لا علاقة لها بالمجال،ما وجب على الجهات المسؤولة التدخل لوضع حد لهذه الفوضى، فالعاملون بهذا القطاع هم بين مطرقة فوضى هذا القطاع وسندان جائحة كورونا.

وبالمناسبة قدم السيد يونس البحاري الكاتب العام لجمعية مموني الحفلات لجهة فاس مكناس، والفاعل الجمعوي بواد امليل أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي أعضاء مكتب الجهة ملتمس إلى السيد مصطفى المعزة عامل صاحب الجلالة على إقليم تازة، للالتفات اليهم واحتضان هذه الفىة الهشة لما لها من دور مهم وفعال في تحريك عجلة الاقتصادية و التنموية بالاقليم والمساهمة الفعالة في توفير فرص الشغل  لمجموعة من الشباب سواء بشكل دائم أو دوام جزئي.

وبعبارة “ولنا في السيد مصطفى المعزة عامل صاحب الجلالة على إقليم تازة، كامل الثقة والأمل في تغيير الوضع الراهن لمموني الحفلات المهمشين للأفضل “، ختم الحوار الشيق مع السيد يونس البحاري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!