المركز الاجتماعي للقرب تاهلة فضاء مثالي لتقوية قدرات النساء والشباب في المجالات ذات الطابع الاجتماعي باعتبارهم أطر وكفاءات الغد

المركز الاجتماعي للقرب تاهلة فضاء مثالي لتقوية قدرات النساء والشباب في المجالات ذات الطابع الاجتماعي باعتبارهم أطر وكفاءات الغد

0

جمال بلــــــة

بعد مجموعة من اللقاءات التواصلية حول تدبير المركز الاجتماعي للقرب تاهلة، في إطار التعريف بوضعية  المركز الاجتماعي للقرب تاهلة، وبالأدوار الطلائعية التي تقوم بها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية التي يرأسها السيد مصطفى المعزّة عامل إقليم تازة، على أساس تشخيص تشاركي مع جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، ومؤسسة التعاون الوطني لتازة، في إطار إتفاقية شراكة، من أجل دعم ومساعدة الفئات الاجتماعية التي تعاني من الفقر والهشاشة، وبغية تمكين الجمعية من الاطلاع على كيفية تسييرها وتدبيرها ومواكبتها للمركز من أجل أداء المهام المنوطة بها في أحسن الظروف، على أساس أن محاربة الهشاشة مكونا جوهريا من مكونات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فهي تترجم إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في إرساء إطار عيش كريم يصون كرامة الأفراد الذين يوجدون في وضعية هشة وتقديم الدعم والمواكبة اللازمين من اجل ضمان إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي.

وتهدف هذه المؤسسة الإجتماعية للقرب بشكل عام إلى تحسين ظروف عيش السكان وتعزيز اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي، ومواكبة الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم تازة، في إطار البرنامج الأفقي لمحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإلى تقوية قدرات المستفيدين في عدد من المجالات، من بينها على الخصوص الخياطة التقليدية والعصرية، والطبخ التقليدي والعصري، والحلاقة والتجميل والنسيج والطرز والإعلام والبرمجة، والترويج للمنتجات المحلية يضمن إدماجها بشكل أفضل في سوق الشغل، وتستغرق مدّة التكوين سنة كاملة يحصل المتخرجون في نهايتها على شهادة تكوينية معترف بها من طرف الدولة المغربية، فضلا عن تقريب الخدمات الأساسية إلى الساكنة المحلية، وتشجيع التنمية المحلية، من خلال الإجراءات التالية:

  • مساعدة وتوفير خدمات الرعاية والمواكبة ذات الجودة لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة.
  • ضمان استمرارية الخدمات واستدامة المشاريع المنجزة.
  • دعم الفاعلين والجمعيات العاملة في ميدان محاربة الهشاشة.
  • دعم الأنشطة المنجزة لفائدة الأشخاص في وضعية هشة.
  • القيام بتدابير وإجراءات وقائية للحد من ظاهرة الهشاشة.

ويعكس هذا المركز، الذي تتولى تسييره جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، بغرض توفير مختلف الأجواء اللازمة لتكوين فعال وتعلم جيد للأشخاص المستهدفين، بارقة الأمل التي تقدمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفئات الضعيفة والمنحدرة من مناطق نائية ومعوزة، من خلال التركيز على مؤهلاتها وتعزيز مهاراتها وتهييئها لولوج سوق الشغل، كما يتوخى تمكينها من مصدر دخل قار، حتى يصبحوا مواطنين فاعلين في العديد من الجهود التنموية المندمجة، والتي ما فتئت ت برامج التي تقودها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لجعل العنصر البشري ركيزتها الرئيسية ومحركا لأي استراتيجية تنموية ناجحة، ويتماشى أيضا مع الجهود الحثيثة المبذولة على الصعيدين الإقليمي والوطني من أجل تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستهدفة، وتعزيز الاستقلال المالي للمرأة بصفة خاصة.

وأفادت السيدة فاطمة الجابري رئيسة جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، التي تولت في الأيام القليلة الماضية مهمة الإشراف على تسيير وتدبير شؤون المركز، في تصريح لجريدة الإخبارية 24، أن المركز الاجتماعي للقرب تاهلة، أصبح فضاء يضمن القرب والإدماج والإنصاف الاجتماعي للمواطنين والمواطنات من ساكنة دائرة وباشوية تاهلة، ويستهدف بالخصوص الأشخاص في وضعية هشاشة في العالم القروي والحضري، من أجل الاستفادة من الخدمات الأساسية ذات الطابع الاجتماعي والطبي والتربوي والقضائي عند الاقتضاء، لتشجيع وتفعيل المشاركة المواطنة من خلال تمكين النساء والشباب من المساهمة الفردية والجماعية في الحياة العامة، وتوجيههم وإرشادهم لتطوير ودعم قدراتهم ومهاراتهم وتكويناتهم باعتبارهم أطر وكفاءات الغد.

وأضافت أن المركز الإجتماعي للقرب تاهلة، العمل على ربط قنوات للتواصل مع المصالح المعنية بتوفير الخدمات للمستفدين وذلك قصد توفير مدخل موحد للخدمات وتسهيل ولوج الفئات المستهدفة لها لاسيما المرأة والطفل من خلال :

  • ضمان التواصل مع المصالح الإدارية والصحية، لتسهيل ولوج مرتفقي دار القرب إلى مختلف الخدمات الاجتماعية والإدارية والطبية.
  • ضمان التواصل مع السلطات القضائية لتسهيل الولوج للخدمات القضائية عبر خلايا التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بالنيابة العامة لدى المحاكم.
  • توفير التكوينات الضرورية و المهنية للنساء والشباب من أجل التمكين الاقتصادي و خلق المقاولة والتعاونيات، والمشاريع المدرة للدخل.
  • دعم مبادرات الاقتصاد التضامني والإدماج الاجتماعي والاقتصادي وبرامج الاندماج المالي والإدخار للنساء في وضعية صعبة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!