فضيحة قمة “تيكاد8” تدق المسمار الأخير في نعش جمهورية الوهم “البوليزاريو”

فضيحة قمة “تيكاد8” تدق المسمار الأخير في نعش جمهورية الوهم “البوليزاريو”

0

ئيس “المزاجي “قيس سعيد خلال استضافة بلاده تونس للقمة اليابانية الافريقية “تيكاد 8 “،هدية ثمينة للمملكة المغربية ،من خلال تعمده استقبال ابراهيم غالي زعيم عصابة “البوليزاريو”،وانصياعه المفضوح لجنيرالات الجزائر،مقابل حفنة من الدولارات ..،هذه الهدية تمثلت أولا في كشف معدن قيس سعيد الذي انقلب على الدستور التونسي ،وتنكر للجميل المغربي خلال أزمات تونس المتعددة ،كما بيّن هذا الموقف المخزي لرئيس دولة تونس على حجم الكراهية والحقد الذي يكنه للمملكة المغربية ،وان هناك أبواق إعلامية وحقوقية مسخرة تعيش في باريس وبعض العواصم الاوربية والعربية ،تنهل من قاموس جنرلات الجزائر بخصوص الصحراء المغربية وتساهم في التشويش على مسار المغرب الاقتصادي والسياسي والحقوقي وقضيتنا الوطنية الاولى ،ومن جهة أخرى تتمثل هذه الهدية في فضح هذا الكيان الوهمي بشكل علني وفي جلسة رسمية لهذه القمة ،كيان أدانته مجموعة من الدول الافريقية الصديقة ورفضت هذا التصرف الأرعن والأحادي للرئيس المزاجي قيس،كما تأسفت لغياب المغرب عن هذه القمة بصفته الاساس والشريك الحقيقي لمختلف الدول الافريقية وكذا اليابان ،بحيث أكد وفدها الرسمي في تصريح خلال أشغال الجلسة العامة الأولى للمؤتمر، “أن +تيكاد+ هو منتدى للنقاش حول التنمية في إفريقيا” وأن “حضور أي كيان لا تعترف به اليابان كدولة ذات سيادة في اجتماعات مؤتمر +تيكاد+، بما في ذلك اجتماعات كبار المسؤولين واجتماع القمة، لا يؤثر على موقف اليابان بشأن وضع هذا الكيان”،وهنا نطرح سؤال جوهريا يتماشى وتصريح الوفد الياباني ،ماذا سيقدم كيان وهمي مسخر في أيدي الجزائر معرفيا واقتصاديا لهذه القمة ؟وعلى أي أساس سيتم التعاون مع هذا الكيان المصطنع الذي يعيش على الاعانات الدولية ؟

إن التقرير الاخير الذي أصدرته منظمة إسبانيا حول عدد ساكنة تيندوف والجنسيات المكونة للكيان الوهمي “البوليزاريو”فضح بشكل جدري مكونات هذا الخليط الغير متجانس لهذا الكيان ،بحيث لا يتعدى عدد الصحروين 1250 شخص على الاكثر حسب هذا التقرير ،فيما نجد نسبة كبيرة من مكونات هذا الكيان تم استقدامها من كوبا وبعض الدول الافريقيا المعادية للصحراء المغربية ،الأمر الذي يؤكد ضعف أطروحة البوليزاريو في المنتظم الدولي ،وأنه لعبة في يد العسكر الجزائري ،وورقة ضغط تحاول الجزائر ومن يجاريها في طرحها الانفصالي،استفزاز المغاربة ،باقحام زعيم عصابتها ابراهيم غالي بدون دعوة في كل قمة أو اجتماع كما حدث في تونس مؤخرا.

إن قمة “تيكاد8” في نظري قد دقت المسمار الاخير في نعش عصابة الوهم ،ويجب ان تكون نقطة إنطلاق ثانية نعزز من خلالها علاقتنا السياسية والاقتصادية مع الدول الافريقية بشكل جد متقدم ،كما يجب أن تكون هذه القمة اليابانية الافريقية نقطة انعطاف بالنسبة للعلاقة المغربية مع تونس وبعض الدول المجاورة وكل من يقف ضد وحدتنا الترابية،لأنه لا يعقل أن نطمئن لمثل هؤلاء الرؤساء “المزاجين ” في تحديد سبل الاتحاد او التعاون كيفما كان شكله أو وزنه ،ولا يمكننا ان نثق بمن تغيرهم حفنة من الدولارات وتدفعهم إلى خدمة أجندة الجزائر أو فرنسا في المنطقة ،للضغط على المغرب وتقويض مصالحه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!