نشر التوعية والتحسيس في مجال الطب النفسي ندوة علمية لجمعية الأمل للصحة العقلية بتازة تحت شعار ” السلوك الإنتحاري والإضطرابات النفسية ”
نشر في: 29 أكتوبر 2019 / 19:02
متابعة وتغطية : جمال بلـــة / محمد باها
إسهاما في نشر التوعية والتحسيس في إطار الإرشاد الطبي، ومد جسور التواصل والحوار مع أسر المرضى النفسيين، وكافة مكونات المجتمع، بالتزامن مع اليوم العالمى للصحة النفسية والعقلية، نظمت جمعية الأمل للصحة العقلية بتازة، يوم السبت 26/10/2019، ندوة علمية توعوية تحت عنوان ” السلوك الإنتحاري والإضطرابات النفسية “، بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة وبدعم من المجلس الإقليمي، والمجلس الجماعي لتازة، بقاعة الندوات لغرفة التجارة والصناعة والخدمات تازة، من تأطير البروفيسور محمد بريمي أستاذ محاضر بكلية الطب وجدة، ويمينة أعراب كوتش مجالي معتمد إطار بوزارة الصحة حول موضوع ” تطور الإهتمام بالصحة النفسية ودور المجتمع المدني “.
السيد حفيظ الختير رئيس جمعية الأمل للصحة العقلية من خلال كلمته لإفتتاح فعاليات الندوة العلمية، أكد فيها على ضرورة مراعاة احتياجات الصحة النفسية للمرضى في مؤسسة الرعاية الصحية الخاصة بالطب النفسي بتازة، من توفير طبيب اختصاصي، وتوفير الأدوية وذلك لتحقيق أقصى قدر ممكن من رفاه المريض، والحد من المضاعفات الصحية المحتملة وغير المرغوب فيها.
وأوضح السيد حفيظ الختير أن الحالات النفسية المرضية مثل الاكتئاب والقلق وسوء استعمال المواد المخدرة والاضطرابات الجسدية ترتبط بالألم أوالتعب، وغالبا ما يصاحبها حالات مرضية غير نفسية، مشيرا إلى أهمية أن يمتلك اختصاصيو الرعاية الصحية بالطب النفسي، المعارف والمهارات العملية اللازمة لتشخيص أمراض الصحة النفسية المختلفة، وتقديم الرعاية الصحية المناسبة وتوجيه المرضى إلى اختصاصي الطب النفسي عند الحاجة إلى ذلك.
حضر الندوة أعضاء جمعية الأمل للصحة العقلية، ومجموعة من الأطباء، فعاليات المجتمع المدني وأسر المرضى النفسيين، وقد تناولت الندوة عدة مواضيع تختص بمشكلات الأمراض النفسية، وتأثيرها على الأسرة والمجتمع، وكيفية معالجتها وسط ترحيب من الحاضرين، الذين أثنوا على الندوة العلمية التي نظمتها جمعية الأمل للصحة العقلية بهدف رفع الوعي لدى العاملين بالمجال والمرضى وأسرهم، كما تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على الخدمات المقدمة للمرضى النفسيين وما يجب أن تكون عليه على أرض الواقع.
استعرض البروفيسور محمد بريمي، الجديد في أبحاث الاضطراب الوجداني والقلق والاكتئاب لدى جميع الفئات العمرية ” إناث وذكور ” وأسبابه وطرق علاجه، كما أعطى مجموعة من الطرق والمهارات اللازمة التي قد تساعد في تقديم خدمات ورعاية طبية أفضل لمرضى الصحة النفسية، وفي نفس السياق تطرق البروفيسور محمد بريمي إلى الأمراض النفسية وعلاقتها بالانتحار، وعلاقة الانتحار بالمواد المخدرة والإدمان، والأسباب والافكار الخاطئة عن الإنتحار، والمنظور الاجتماعي للإنتحار، والطرق الوقائية والعلاج لمكافحة ومنع الإنتحار، لأن هذه الظاهرة ازدادت انتشارا بين أفراد المجتمع المغربي.
كما تم مناقشة حالات الاضطرابات النفسية وطرق التعامل معها، وركز المشاركون في الندوة على كيفية تحديد درجة الحالة المرضية وتعقيداتها الناتجة عن الاعتلال الطبي والنفسي، موصين بضرورة إتباع استراتيجيات محددة عند التعامل مع المرضى الذين يعانون من هذه الحالة، وبيّنوا طرق تقييم إساءة استعمال المواد المخدرة مستعرضين المشاكل الطبية والنفسية الأكثر شيوعاً المرتبطة بإساءة استعمال هذه المواد، وحددوا مجموعة من الطرق التي تساهم في إشراك المرضى للحصول على العلاج.
وفي الأخير تم رفع مجموعة من التوصيات التي من شأنها تساعد على تلبية احتياجات المرضى في الحصول على خدمات ورعاية نفسية وطبية شاملة في مؤسسة الرعاية الصحية الخاصة بالطب النفسي بتازة.