جمال بـلـــــة
الشغف والابداع المجتمعان مع الدقة والصمود للفنانة التشكيلية جميلة طالب جعلها تبدع في رسم لوحات فنية بألوان زاهية، اثارت اعجاب الكثيرين، وتحمل لوحاتها واقعية شديدة يشعر بها كل من شاهدها، وبأسلوبها الإنسيابي الواقعي المتنوع إستطاعت أن تجد لنفسها مكانة قوية وسط ثلة من المبدعين الكبار بتازة.
جميلة طالب، فنانة عصامية عشقت الرسم منذ الصغر، حيث كانت تلاعب أناملها قلم الرصاص على صفحات الأورق البيضاء لتزينها برسومات من وحي الخيال تريد من خلالها التعبر عن السعادة التي بداخلها، وزاد من ابداعها وولعها للفن التشكيلي انضمامها للكشفية، لتلتحق بعد ذلك بمهنة التدريس التي زاولتها إلى جانب التنشيط التربوي حتى يوم التقاعد بعد إنتهاء المدة القانونية في سلك التعليم، لتوسع انشطتها بنادي المسرح والسينما الذي منحها الشرف لإخراج أول فيلم تربوي قصير بغنوان ” نقطة التواصل ” سنة 2015، لتنضم بعد ذلك الى معهد الفنون التشكيلية بتازة لصقل موهبتها…
وحكاية الفنانة جميلة طالب بدأت منذ 1980، تخللها الكثير من الاعمال الفنية، من جداريات ولوحات فنية، مرورا بالمعارض ومعاهد الفن التشكيلي التي التحقت بها، فشغفها بالفن التشكيلي شكل عنصر النجاح الرئيس في إبداعها، حيث تبحث عن شيء قريب من الواقعية في رسوماتها وأحيان أخرى تبتكر لوحة أو شخصية من نسج الخيال ، وتتميز بأسلوبها الخاص في الرسم ، حيث ان رسوماتها تحمل طابعا جميلا ممزوج ببعض الخيال، وشاركت الفنانة التشكيلة جميلة طالب في العديد من المعارض المحلية منها معرض التميز من تنظيم نادي المسرح والسينما بمؤسسة التفتح الفنى بجوار المؤسسة التعليمية المحطة، ساهمت بمجموعة من اللوحات التشكيلية الإبداعية الفنية، ومعرض الأسبوع الثقافي النسخة الثانية من تنظيم جمعية العزم للتنمية والثقافة، برواق أحمد قريفلة بتازة العليا، كما شاركت في معارض عبر روابط إلكترونية حصلت من خلالها على شواهد تقديرية داخل وخارج المغرب.
وفي تصريح للفنانة جميلة طالب، لجريدة الإخبارية 24، أكدت فيه أنها استثمرت فترة الحجر الصحي في ظل الإجراءات الإحترازية في رسم مجموعة من اللوحات الفنية، وحولت الجائحة إلى فرصة للابداع، حيث كانت لوحاتها الفنية تتلون بالثراث الفني والثقافي الأصيل، تثير الإعجاب وتستقطب الناظرين، وهي تطمح لمعرض فردي تعرض فيه كل لوحاتها التي تفوق ال 50 لوحة، وهو حلم ربما سيتحقق في الايام القريبة حسب ما صرح به أنس بواصري رئيس جمعية العزم للتنمية والثقافة ومدير معرض الأسبوع الثقافي النسخة الثانية خلال انطلاف فعاليات هذه التظاهرة الفنية.
كما فرضت الفنانة جميلة طالب في السنوات القليلة اسمها بقوة في سماء الفن التشكيلي في تازة بغزارة إبداعها، شقت طريقها بثبات في عالم الأعمال الفنية، فطبعت بصماتها الإبداعية المميزة والفريدة من نوعها، واجتازت كل الصعوبات حتى وصلت إلى ما تطمح إليه، فهي ليست مجرد فنانة تشكيلية عابرة، فتجربتها جاءت لتضيف إبداعا جديدا إلى فن التشكيل في المدينة، ومسيرتها الحافلة من خلال التزامها وقدرتها على الإبداع الدائم ستمكنها في يوم من الأيام من تشريف مدينة تازة والمغرب في ملتقيات فنية دولية.