سلطات تاهلة تباشر سلسلة من الحملات التحسيسية بسبب المنحى التصاعدي في عدد الإصابات بفيروس كورونا بالمغرب

0

تغطية ومتابعة : جمال بلـــــة / الحسين مشواحي

سجلت المملكة المغربية إرتفاعا متسارعا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا، للأسبوع الثاني على التوالي، وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة، الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار تراخي المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية.

هذا الوضع المقلق جعل السلطات المحلية بمدينة تاهلة تنظم سلسلة من الحملات التحسيسية وعلى نطاق واسع بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، القوات المساعدة، أعوان السلطة، وجمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، تدعو من خلالها جميع المواطنات والمواطنين إلى تكثيف جهود والتقيد الصارم بالتدابير الوقائية، لتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات والعودة إلى نقطة الصفر، كما حذر السيد باشا المدينة المواطنات والمواطنين من الاستهانة بهذا الخطر المحدق ببلادنا، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة سريعة الانتشار والعدوى.

وحسب باشا تاهلة السيد توفيق تيشوة يأتي تنظيم حملات واسعة النطاق على مستوى االمدينة، للتوعية بأخطار التراخي في تطبيق التدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد مباشرة بعد عقد اللجنة الإقليمية لليقظة برئاسة عامل إقليم تازة السيد مصطفى المعزّة، اجتماعات مرطونية لتقييم الوضعية الوبائية بالإقليم على خلفية تسجيل منحى تصاعدي في عدد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى مدن المملكة المغربية.

وهي مناسبة لدعوة جديدة للمواطنين للالتزام بالتدابير الوقائية المتخذة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها المملكة، حفاظا على الأمن الصحي الفردي والجماعي، ومحاربة أي تراخي في الاحترام الدقيق لتعليمات السلطات لتجنب مخاطر العدوى أو الإصابة بالفيروس، خاصة مع إقتراب عيد الأضحى، ورفع القيود عن السفر الدولي وإعادة استئناف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية مع الرفع المتقدم لقيود الحجر الليلي والتنقلات الداخلية.

وأكد كذلك السيد باشا المدينة، على أن هذه الحملات التحسيسية فرصة لحث الساكنة المحلية على إظهار روح المواطنة، والإحساس بالمسؤولية من خلال الاحترام التام لقواعد النظافة والتدابير الوقائية والاحترازية التي تفرضها السلطات العمومية والصحية من أجل وقف انتشار الوباء، خاصة إجبارية ارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي والنظافة المنتظم لليدين بالمطهرات والمعقم.

ومن جانبها أكدت السيدة فاطمة الجابري رئيسة جمعية المباردة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية أنه ومنذ ظهر فيروس كورونا في المغرب، كان تعامل المغاربة مع الكمامة موسوما بالارتباك والتردد، خاصة على المستوى الشباب، ورغم أن حزمة العقوبات التي أقرتها السلطات العمومية في حق المخالفين لقرار ارتداء الكمامة تتضمن غرامات تصل إلى 1300 درهم، فإن نسبة كبيرة من المواطنين مازالوا يَعتبرون الكمامة شيئا ثانويا، إما بتجاهل حملها كليا، أو وضعها تحت الذقن، واللجوء إليها عند المراقبة لتفادي العقوبة.

وأضافت السيدة فاطمة الجابري المطلوب هو أن يكون هناك وعي وتوجيه كامل من قبل أفراد المجتمع، فكل فرد مطالب بأن يكون مرشدا وموجها ومراقب للآخرين، وإذا لاحظ أن هناك أي تقصير أو أي سلوك سلبي لنشر الفيروس عليه القيام بتوعيتهم، وعدم إعطاء الفرصة لأي شخص لإلحاق الضرر بباقي أفراد المجتمع المغربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!