أخطر عصابة اختطاف و نصب على مستثمرين بيد درك مولاي بوسلهام

0

مليكة بوخاري : القنيطرة

أوقعت عناصر الدرك الملكي بمولاي بوسلهام ، التابعة إداريا لإقليم القنيطرة ، مؤخرا ، عصابة متخصصة في النصب على المستثمرين ، عن طريق الاستدراج و الاحتجاز و الاعتداء ، و سلب أموالهم بالقوة .
و كانت العصابة توهم ضحاياها بتوفرها على مبالغ ضخمة من العملة الصعبة (اليورو) حصلت عليها بعد أن قذفتها أمواج البحر إلى الشاطئ ، عقب انقلاب قارب بعرض المحيط الأطلسي ، و يعرضون على زبنائهم المفترضين من المستثمرين المختارين بدقة و عناية ، مبادلة العملة الصعبة بالعملة الوطنية ليتم استدرجهم و احتجازهم ، و سلب ما لديهم من أموال معدة افتراضيا للتبادل و الصرف ، و ذلك عن طريق القوة و العنف .
و قد انكشفت خيوط هاته العملية الهوليودية الإخراج ، بعد أن ارتاب تاجر يعمل بمنطقة “الدار الجديدة” ، التابعة لجماعة “لالة ميمونة” ، في أمر اتصال هاتفي توصل به من أحد الزبناء المفترضين ، من جماعة “ثلاثاء سيدي محمد لحمر” ، عرض عليه اقتناء ملايين من اليورو ، لكن ارتيابه في الموضوع قاده لإخبار عناصر الدرك الملكي بالواقعة ، و الذين تحركوا على الفور و نصبوا كمينا محكما لهاته العصابة الخطيرة ، عبر انتحال صفة أحد الزبناء المفترضين .
يشار إلى أن عمليات النصب و الاحتيال في المغرب ما فتئت في التوسع و الانتشار ، فقد سبق أن تفجرت قصة مستثمر مغربي اتهم شريكه بالنصب عليه في مبالغ تقدر بالملايير و تزوير وثائق رسمية و تجارية بهدف السطو على شركته و سرقة دفاتر شيكات و أختام الشركة و التهديد و الابتزاز .
بل أن هاته العملية أصبحت تأخذ بعد عمليات إجرامية دولية ، حيث سبق للشرطةُ القضائيةُ بمدينة الرباط أن أسقطت عِصابة إفريقية ، متخصصة في النصب و الاحتيال على أموال المستثمرين المغاربة ، يوجد مقر زعيمها في دولة كوت ديفوار ، و تمارس أنشطتها غير القانونية في مدن الدار البيضاء و المحمدية و القنيطرة و مدن أخرى .
فهل أصبحنا أمام فصول أشهر قصص النصب و الاحتيال التي يذكرها التاريخ كقصة ماكغريغور الذي باع الهندوراس كجنة موعودة ، و التشيكي فيكتور لوستج الذي يعد أخطر المحتالين في التاريخ ، و الذي نفذ عدة عمليات نصب و احتيال أشهرها بيع برج إيفل في باريس مرتين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!