حملة طبية لإزلافن والدواوير المجاورة لها

محمد باها

تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة والإستجابة للحاجيات من الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، والإهتمام بالفئات الهشة، وإتخاذ التدابير الضرورية وفق منهجية تشاركية مع كل المتدخلين، لمساعدة هذه الفئات.

حلت يومه السبت 23.11.2019 قافلة طبية متعددة الإختصاصات بإزلافن والدواوير التابعة لها، وتأتي هذه المبادرة الإنسانية تنفيذا لبرنامج القوافل الطبية التي دأبت عمالة تازة على تنظيمها بهدف تسهيل ولوج ساكنة الجماعات الترابية إلى الخدمات الصحية.

 وتساهم المجهودات المبدولة لتنظيم هذه القوافل الطبية التضامنية في تعزيز العرض الصحي الثابت والمتنقل، والمواكبة طيلة فترة موجة البرد، والرفع من الحصة المخصصة للأدوية لمواجهة الآثار الجانبية لموجة البرد القارس جراء التساقطات المطرية والثلجية التي تشهدها بعض المناطق بإقليم تازة، والرفع من مستوى اليقظة على صعيد الإقليم، وذلك عبر تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لفائدة سكان المناطق المعنية حول مخاطر التعرض لموجة البرد، وكيفية مواجهتها خاصة المناطق النائية والصعبة الولوج.

عرفت هذه القافلة الطبية مجموعة من التخصصات الطبية: الطب العام وطب الأطفال وطب العيون وطب القلب والشرايين وطب الجهاز الهضمي وطب الأنف والحنجرة وطب النساء وطب الغدد وداء السكري وطب الأمراض الصدرية إلى جانب الكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة و الكشف عن داء السكري والضغط الدموي وبالإضافة إلى العلاجات التمريض وعملية تحسيسية خاصة بصحة وسلامة الساكنة المحلية، تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي متمرس، طاقم صيدلي، طاقم من تنسيقية الهلال الاحمر المغربي فرع تازة، وطاقم إداري من عمالة تازة ومندوبية الصحة، وقد استفاد من هذه الحملة الطبية المجانية ما مجموعه 556 مستفيد ومستفيدة، وتم توزيع الأدوية بالمجان على الفئة المستهدفة بناء على الوصفة الطبية الممنوحة لها، بلغت قيمتها المالية ما يناهز : (36000.00 درهم ).

وقد خلفت هذه العملية الإنسانية، التي مرت في ظروف جيدة، استحسانا وسط ساكنة إزلافن، وبوسعيد والدواوير المجاورة لهما.