تازة..لقاء تواصلي لمعاد الجامعي والي جهة فاس مكناس مع الفاعلين الاقتصاديين بالاقليم

تازة..لقاء تواصلي لمعاد الجامعي والي جهة فاس مكناس مع الفاعلين الاقتصاديين بالاقليم

0

جمال بلـــة

انعقد يوم الأربعاء 09 يناير 2025، بمقر عمالة إقليم تازة، لقاء تواصلي حول موضوع التنمية الاقتصادية وافاق الاستثمار بالاقليم، ترأسه السيد معاد الجامعي، والي جهة فاس مكناس، عامل عمالة فاس، وبحضور السادة عامل إقليم تازة، ورئيس مجلس الجهة، الكاتب العام للشؤون الجهوية،  ورئيس المجلس الإقليمي ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان و المدير العام للمركز الجهوي للاستثمارفاس مكناس، مدير وكالة الحوض المائي لسبو، ورؤساء المصالح الخارجية الجهوية والإقليمية ورؤساء المجالس الترابية والفاعلين الاقتصاديين وممثلي وسائل الإعلام.

 وهذا اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية المنظمة على المستوى جهة فاس مكناس، التأم فيه مختلف الفاعلين بهدف تعزيز دينامية الاقتصاد المحلي وجعل الإقليم نموذجا تنمويا مستداما، منخلال متابعة التطور الذي تشهده المنطقة والعمل على معالجة العقبات التي قد تؤثر على جاذبيتها وازدهارها المستقبلي.  

الكلمة الافتتاحية للسيد مصطفة المعزة عامل إقليم تازة خلال أشغال اللقاء التواصلي حول موضوع التنمية الاقتصادية وافاق الاستثمار بالاقليم

وقد افتتحت أشغال هذا اللقاء بكلمة السيد مصطفى المعزّة عامل الإقليم أوضح فيها أن هذا اللقاء يأتي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده المتعلقة بتحفيز وتشجيع الاستثمار، مستعرضا المؤهلات السياحية والطبيعية والتراثية والإمكانيات الاقتصادية التي يتوفر عليها الإقليم مضيفا أن استغلال هذه المؤهلات بشكل أمثل تجعل من الإقليم  قطبا إقتصاديا وسياحيا بامتياز، من خلال الاستثمار في هذا المجال من طرف القطاع الخاص وبانخراط جميع الفاعلين، وذلك بهدف تشجيع السياحة القروية والطبيعية والجبلية وخلق فرص الشغل، بفضل تاريخه العريق وموقعه الاستراتيجي الذي يجعله نقطة وصل بين جهات الشرق والغرب والشمال والجنوب، يتمتع بمكانة خاصة كمنطقة جذب استثماري واعدة. وأشار إلى أن الإقليم يتميز بموروث حضاري وثقافي غني يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، بالإضافة إلى مؤهلات طبيعية وسياحية هامة تُعد رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما سلط السيد مصطفى المعزّة عامل الإقليم، الضوء على المشاريع المجهودات التي بذلت بإقليم تازة، وتنفيذا للاستراتيجيات القطاعية، تم بلورة العديد من البرامج والمخططات التنموية خلال العقد الأخير باستثمارات عمومية بلغت حوالي 9 مليارات درهم، ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي في إطار برامج مختلف القطاعات أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي من أهمها تلك الممولة في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والترابية بالعالم القروي، فضلا عن مشاريع أخرى هامة مهيكلة تهم البنية التحتية إلى جانب مشاريع التأهيل الترابي والتطهير السائل وتأهيل بعض المراكز الصاعدة وإنعاش قطاعات السياحة والرياضة والثقافة والصناعة التقليدية، وتقوية وتعزيز البنية الطرقية وفك العزلة عن ساكنة المناطق القروية، تم رصد حوالي مليار و440 مليون درهم لتعزيز الشبكة الطرقية، منها 940 مليون درهم في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وو500 مليون درهم في إطار برنامج توسيع وتقوية المحاور الطرقية بالإقليم، حيث مكّن برنامجا تقليص الفوارق المجالية وتوسيع المحاور الطرقية من إنجاز 700 كلم من الطرق والمسالك، ما رفع نسبة الولوج إلى الطرق المعبدة بالإقليم إلى 40%، مقارنة بالمعدلين الجهوي والوطني بلغا على التوالي 52 و55%.

وفي إطار تزويد المناطق القروية بالماء الصالح للشرب، خصص للإقليم مبلغ مليار و250 مليون درهم ضمن برامج وطنية لتزويد المناطق القروية بالماء الشروب. وقد بلغت نسبة التغطية بالماء الصالح للشرب 100% تقريبًا، مع استمرار العمل على تحسين وضع الدواوير التي تعتمد على الصهاريج المائية والسواقي أو العيون.

وضمن برنامج تعميم الكهرباء، شملت استثمارات تزويد الكهرباء 300 مليون درهم، ما مكّن من إيصال الكهرباء إلى 99.72% من ساكنة الإقليم. كما استفادت 640 كانون من الطاقة الشمسية، فيما يتطلب تزويد الكوانين المتبقية والبالغ عددها 214 كانون، تعبئة موارد إضافية بسبب ارتفاع تكلفة الربط.

السيد رئيس مجلس جهة فاس مكناس في مداخلته، استعرض مختلف المشاريع المنجزة والمبرمجة من طرف مجلس الجهة على مستوى إقليم تاونات والتي تهم دعم البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية والقطاعات الاجتماعية ومن بينها تثنية الطريق الوطنية رقم 8 والمساهمة بنسبة هامة في برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية والمستشفى الإقليمي وغيرها، مضيفا أنه رغم الجهود المبذولة فإن مجلس الجهة وعيا منه بالإكراهات والرهانات التنموية للإقليم، فإنه على استعداد  لبرمجة مشاريع جديدة تستجيب لطموحات ساكنة الإقليم وفقا للاختصاصات المسندة للمجلس لمواكبة ركب التنمية التي تعرفها مختلف عمالات وأقاليم المملكة والتحديات التي يفرضها السياق الدولي، مع مواصلة العمل المشترك مع مختلف الشركاء لتنمية الإقليم.

السيد عبد الإلاه بعزيز رئيس المجلس الإقليمي لتازة  يسلط الضوء على المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي التي يعرفها الإقليم خلال   اللقاء التواصلي حول موضوع التنمية الاقتصادية وافاق الاستثمار بالاقليم

السيد معاد الجامعي والي جهة فاس مكناس، يوضح الإطار العام لتنظيم  اللقاء التواصلي حول موضوع التنمية الاقتصادية وافاق الاستثمار باقليم تازة

 

وفي مستهل كلمته، تطرق السيد والي جهة فاس مكناس، عامل عمالة فاس للإطار العام لتنظيم هذا اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية المنظمة على مستوى عمالات وأقاليم الجهة مع الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين، في سياق الجهود المستمرة لتعزيز التواصل والشراكة وإرساء حوار بناء وتشاركي مع مختلف الفاعلين لتعزيز جاذبية الإقليم وجلب الاستثمار، انطلاقا من الرؤية الملكية السامية التي تضع الاستثمار في صلب الأولويات والاهتمام الذي يوليه جلالته لتحفيز الاستثمار ، والأهمية الحيوية لميثاق الاستثمار وتبسيط المساطر الإدارية وتعزيز مناخ الأعمال.

كما أن اللقاء التواصلي كان محطة أساسية لعرض أرقام ومؤشرات التنمية بالإقليم وكذا المشاريع المنجزة أو التي هي  في طور الإنجاز الممولة في إطار اتفاقيات شراكة متعددة الأطراف، وبسط تفاصيل الرؤية التنموية للإقليم وفق ما أنجز من دراسات والتي تخص التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة فاس مكناس، كما كان اللقاء فرصة للتداول و عرض مقترح برنامج عمل للمشاريع ذات الأولوية على صعيد الإقليم والذي راعى الخصوصيات والحاجيات الملحة و الضرورية لساكنة الإقليم.

وبعد المناقشة، وفي تدخلاتهم ثمن المنتخبون والفاعلون الاقتصاديون والمستثمرون الجهود المبذولة من طرف السيد مصطفى المعزّة عامل إقليم تازة، وولاية جهة فاس مكناس ومجلس الجهة ومختلف القطاعات المعنية قصد تنمية الإقليم، معبرين عن استعدادهم الانخراط في مبادرات استثمارية قصد المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي للإقليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!