منظمة النساء الحركيات فرع تازة تحتفي بنساء رائدات في المجال السياسي والمهني تكريسا لثقافة الاعتراف وفي لمسة وفاء لسنوات العطاء

منظمة النساء الحركيات فرع تازة تحتفي بنساء رائدات في المجال السياسي والمهني تكريسا لثقافة الاعتراف وفي لمسة وفاء لسنوات العطاء

0

جمال بلـــة / حسين مشواحي / عبد الرحيم لعرج

تكاد تنصب مظاهر الاحتفال بيوم المرأة العالمي على الخطابات المسهبة والمناسبات الرسمية، مما يحوله إلى احتفال تقليدي يبتعد شيئا فشيئا عن جوهره، ألا وهو الاعتراف بالتحديات التي ما زالت تواجه النساء، والاحتفاء بالإنجازات المتعددة التي استطاعت المرأة أن تحققها رغم العوائق، اختارت ” منظمة النساء الحركيات فرع تازة ” تحت شعار ” مسارات نسائية “، هذا العام يومه السبت 9 مارس 2024، بمقر حزب الحركة الشعبية، أن تسلط الضوء على المرأة بإقليم تازة، في يومها العالمي بعيدا عن الرسميات، وفيما يلي قصص نجاح لسيدات بالإقليم، نساء رائدات برعن، بل تألقن، في مختلف مجالات الحياة، ووضعن بصماتهن الخاصة في المجال السياسي والمهني في بلادهن…

وفي معرض الكلمة الافتتاحية للسيدة نعيمة حردول المنسقة الاقليمية ورئيسة منظمة النساء الحركيات فرع تازة، رحبت  بالحضور الكريم وشكرتهم على تلبية الدعوة، واكدت على انها ستساهم في انجاح هذا العرس النسائي الذي أقامته المنظمة بمناسبة اليوم العالي للمرأة 8 مارس تحت شعار “مسارات نسائية” حيث هنأت جميع الحضور من مكرمات، وعضوات مكتب المنظمة ومناضلات حزب الحركة الشعبية، اللواتي يعملن كخلية نحل بهمة ونشاط دون تأفف لانجاح جميع المحطات التنظيمية والمشاريع والأنشطة التي نظمت من انشطة خيرية تأزرية، ندوات فكربة، حملات صحية، تكوينات ولقاءات تواصلية التي اشادت بالمجهودات الجبارة اللائي يقمن بها بجميع المشاريع والأنشطة، كما هنأت نساء تازة والمغرب  المكافحات، الصبورات، المبدعات اللواتي صنعنا اجيال بالمجال الحضري والقروي، واخصت بالتهنة المرأة  الفلسطينية نيابة عن نساء العالم كنموذج وقدوة  للمرأ الصامدة المناضلة  التي ضحت ولازالت تضحي بجميع أوثلثي أفراد عائلتها وتعاني الجوع والعطش وتفرش الارض وتتغطى بالمطر في سبيل نصرة الدين وتحرير الوطن.

واشارت أن تنظيم هذا العرس النسائي بيومه المميز هو عيد المرأة التازية التي تعمل بصمت ودون تأفف وحفل تتويجي لها كنموذج  للمرأة المكافحة، الرائدة المبدعة، المناضلة داخل البيت وخارجه كثقافة اعتراف، احترام وتقدير للمرأة التازية لاختها التازية تشجيعا وتنويها بانجازتها الاجتماعية، الاقتصادية، السياسبة والثقافية مشيرة ان الاسلام أول من كرم المرأة ورفع من شأنها وضمن لها حقوقها كاملة كحق الحياة وتحريم القتل بتاربخ الجاهلية مستذلة بآية من الذكر الحكيم  ” وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت” وكونها شقيقة الرجل ومتساوية معه بالحقوق والواجبات، الحديث الشريف: عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن الرسل عليه الصلاة والسلام :  “إنما النساء شقائق الرجال”.

كما نوهت بالعناية المولوية والنظرة الثاقبة لصاحب الجلالة بارك الله في عمرة الذي دائما يؤكد بخطبه السامية وتوجيهاته السديدة للارتقاء بوضعية المرأة : إجتماعيا، إقتصادية، سياسيا وثقافيا وعيا من جلالته أنها نصف المجتمع بل المجتمع كله كصانعة الاجيال بدورها الريادي الذي تلعبه المغربية إلى جانب الرجل في جميع مناحي الحياة مساهمة في التنمية الشاملة وتمكينها من حقوقها، من خلال إطلاق اوراش كبرى في عهد جلالته نصرة الله وأيده.

نذكر منها

* دستور 2011 خاصة  المادة : 19منه

* المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي انطلقت 2005 المرحلة الاولى، الثانية، الثالثة

* صندوق دعم الارامل والايتام 2017

*   صندوق التكافل الاجتماعي 2018 لدعم المرأة المطلقة والمهملة والابناء ولقد عملت المنظمة على هذا الملف وذلك بتاطير الفئة المعنية قانونيا ومواكبتها الى حين الاستفادة من هذا الصندوق.

* تعديل قانون المتعلق بالأراضي السلالية للاستفادة من نصيبها بالارث بأراضي الجموع كأخيها الرجل .

* الورش الكبير للحماية الاجتماعية في شقيه : – الشق الاول التأمين الاجباري عن المرض لضمان الولوج إلى الخدمات الصحية العمومية والخاصة -الشق الثاني:  بمافيه احصاء الساكنة مع إحصاء الفئات الهشة لتستفيد من الدعم  الاجتماعي المباشر لتحسي ظروف عيش فئة عريضة من النساء وخاصة بالعالم القروي.

منوهة بالمجهودات المبدولة من طرف السيدة النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني عن إقليم تازة بجهة فاس مكناس والتي ترافعت عن عدة ملفات عن ملايين المغاربة وعن ساكنة تازة كاشخاص محوريين، فيما يتعلق الملف بورش الحماية الاجتماعية بشقيه نبهت الحكومة بمراحعة المؤشر الاجتماع والاقتصادي لتعميم الاستفادة من التغطية الصحية للفئات الهشة التي تحولت من تغطية “راميد” المجانية  الى تغطية “أمو” المؤدى عنها وتوقف وتعطيل ولوج فئات عريضة من  المغاربة تعاني الفقر والهشاشة بما فيهم  الساكنة التازية للمساعدات الطبية لمرضى الأمراض المزمنة والتي تتطلب مصاريف باهضة للعلاج والادوية المرتبطة بالمؤشر الاجتماعي والاقتصادي الذي بعد اطلاق الدعم المباشرة حرمت ايضا من الدعم.

بالاضافة الى الترافع على  عدة ملفات وقضايا تهم الجانب الاجتماعي المغربي والتازي على الخصوص، نذكر منها:

*  الأشخاص في وضعية إعاقة والمطالبة بخلق مناصب الشغل  لفتح ابواب التشغيل بالتخصصات الأدبية والشواهد والدبلومات المحصل عليها نظرا لارتفاع البطالة بصفوفها وتمكينها من بطاقة الاعاقةخلق الولوجيات….الخ

*  ظاهرة انتشار المتشردين والمختلين عقليا بشوارع مدينة تازة في غياب تمام للصحة العقلية والتي تهدد الخطر الذي سييلحق المواطن التازي وممتلكاته التي تلقت بها جواب من الوزارة المعنية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة   للحد من تزايد الظاهرة داخل مدينة تازة  والتكفل بهذه الفئة وادماجهم والشق المتعلق بها.

*  دافعت عن شريحة المسنين وحاجتها الى الرعاية والاهتمام وتوفير عدد المؤسسات المحتضنة لها مع رفع الدعم لمؤسسات الرعاية لتحسين الخدمات.

*  كما دافعت على ضرورة تمكين المرأة  من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والنهوض بالمقاولات النسائية الفلاحية وتشجيع المنتوجات المجالية للحد من الفوارق الاجتماعية وخصوصا المرأة الجبلية، الصحراوية والامازيغية.

وجل القضايا التي ترافعت عنها السيدة البرلمانية فدوى محسن الحياني بقبة البرلمان الجلسات الشفهية او التي كانت اسئلة كتابية او باللجن القطاعية حقفت جل مطالبها.

السيد البرلمانية فدوى محسن الحياني عن إقليم تازة منذ توليها المنصب لم تتوانى في الدفاع عن قضايا التي تهم كل شرائح المجتمع بكل تفان رغم الاكراهات اللتي يواجهها الحزب لكونه بالمعارضة تصب في خدمة الوطن.

لترجع بنا رئيسة المنظمة مرة اخرى الى تبصر ملك المغرب محمد السادس نصره الله وايده وعنايته بالمرأة والطفل :
إطلاق مدونة الاسرة 2004 التي دامت لعقدين خدمت هذه الشريحة من المجتممع والتي امر ابضا بتوجيهات من جلالته بتحيبن الآليات التشريعية لها……

* مدونة الاسرة 2004  والتي جاءت بعدة إصلاحات خدمت مصلحة المرأة والطفل لعقدين. و بتوجيهات ملكية سامية أمر جلالته بتحيين الاليات التشريعية لها بخطاب العرش 2022 تبصرا من جلالته مد الله بعمر انها اصبحت لا تواكب التطورات والتراكمات الحقوقية لضمان استقرار الاسرة المغربية.

*  تعديل قانون الانتخابات الخاص بالترشيحات 04.21 لضمان  حق المرأة الى مناصب القرار والذي جاء بتوسيع وتعزيز مكانة المرأة بالانتقال من اللوائح  الوطنية الى اللوائح  الجهوية التي ساهمت في رفع مقاعد النساء بالبرلمان وضمان تفعيل مبدأ المناصفة.

وتماشيا مع نفس توجه حزب الحركة فان منظمة النساء الحركيات فرع تازة تحتفل باليوم العالمي للمرأة 8 مارس تحت شعار ” مسارات نسائية”  هو احتفاء بتتويج ثلة من النساء التازيات الرائدات اللواتي ححقنا إنجازات بمجهودهن الخاص، فتخطين الحواجز والعقبات واحدثن التغيير ولكل امرأة منهن تجارب ومسار كفاحي، نضالي مستميت رغم كل التحديات لتصنع قصة نجاح، حيث سلطت المنظمة الضوء على نساء يعملن داخل البيت وخارجه نجحنا وتفوقنا بالمجال المهني والمقاولاتي امتهن مهنا كانت حكرا على الرجال كما سلطت  الضوء وبنكران للذات على نساء بالمجال السياسي لاحزاب مناسفة اقتحمنا مجال السياسة ونافسن الرجال بمراكز القرار وساهمن في تدبير الشؤون المحلية، الجهوية، والوطنية ومن المركد أن النساء اللواتي انتقينا ليست إلا نماذج من النساء الناجحات اللواتي فرضن أنفسهن بالمجتمع التازي جنبا الى جنب اخيها الرجل.

والمرأة المغربية بصفة عامة اتبث التاريخ وبينت التجارب على انها تستحق الاعتراف والتبجيل وترفعةلها القبعة وخير مثال امهاتنا ربات البيوت اللواتي سهرن على تربيتنا وتوجبهنا رغم الصعوبات اللواتي عانين منها وصنعن رجالا ونساء.

وشكرا لكن على تلبية الدعوة مرة أخرى وحسن الإنصات وعيدكن مبارك سعيد وكل يوم ونحن بخير.

حفل التتويج هذا قامت بتسيير فقراته السيدة سعاد واحي، بحنكة وإحترافية عالية، لتسليط الضوء على أهمية حفل التتويج المنظم من طرف منظمة النساء الحركيات فرع تازة، تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يعد محطة أساسية لتقييم و إبراز قدرات ومكاسب المرأة المغربية على المستوى الأسري و السياسي والاجتماعي والفني و الرياضي وما تقوم به من أدوار فعالة لبناء المجتمع، كما قامت بالتطرق لسياق تطور هذه المقاربة على صعيد المملكة، التي انطلقت مع الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية بالمغرب، والذي كان مفتاح النقاش بخصوص اصلاحات مدونة الأسرة، لتتوالى النقاشات والاصلاحات حول التمثيلية النسائية، مع التأكيد على أهمية الاستثمار في العنصر الانساني، والمرأة خصوصا باعتبار اهميتها في المسار التنموي للبلاد من خلال مختلف أدوارها سواء على الصعيد الاجتماعي “الأسري”، أو على الصعيد العملي وذلك من خلال توفير الظروف الملائمة والتدابير الموازية لتمكينها من ذلك، النهوض بوضعية المرأة وتفعيل مقاربة النوع وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، واعتماد سياسات إدماجية تشمل كل مناحي الحياة العامة، بهدف تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وقانونيا والنهوض بأدوارها داخل المجتمع، وفي زخم التنمية الذي يعرفه المغرب في كافة المجالات.

نستعرض أبرز النساء المترجات الرائدات في المجال السياسي والمهني، تكريسا لثقافة الإعتراف وفي لمسة وفاء لسنوات من العطاء.

  • * خديجة ادرية النائبة التاسعة بمجلس جهة فاس مكناس

السيدة خديجة ادرية، الإسم المعروف على الصعيد الوطني، بين زميلاتها المنتخبات، وساكنة الإقليم، هذه السيدة التي دخلت غمار العمل السياسي، لتخوض تجربة النضال من أجل رفاه المرأة المحلية، وتساهم في تحسين الظروف السوسيو-الاقتصادية للنساء في إقليم تازة.

وشكل بناء جسور الثقة مع المواطنين هاجسها الأول في عملها السياسي، لذا كان لزاما على هذه السيدة أن تتسلح بالإرادة الثابتة، وتنخرط في تكوين يشمل كافة مجالات الحياة العامة، من أجل تحقيق النجاح والدفاع كما يجب عن مواطناتها في جماعة مطماطة والإقليم.

وبالفعل، فقد كانت الإرادة والعزيمة التي تحلت بهما السيدة خديجة ادرية، محط تقدير وعرفان، مما أهلها لتمثيل نساء الجهة حول وضع المرأة، لتسمع صوت نساء منطقتها عاليا.

ولم تذخر السيدة خديجة ادرية، جهدا وبكل الوسائل في سبيل دعم المرأة في المناطق الجبلية والنائية بإقليم تازة، ومساعدة المئات من الطالبات والتلميذات في هذه المناطق، من خلال النضال المستمر لتنفيذ المشاريع الممهدة للتفوق والنجاح.

وبنظرة حازمة وواثقة، تدعو السيدة خديجة ادرية، المرأة الجبلية المغربية إلى كسر طوق عزلتها ومجابهة العوائق والمساهمة في جهود التنمية وإشعاع المملكة المغربية، وعززت نصيحتها لهن بقولتها “فقط بهذه الطريقة سيكون صوتنا مسموعا بشكل أفضل”.

  • * زهور كورام إطار بعمالة تازة ( ميكانيكية )

بدأت السيدة زهور كورام التي اختارتها ” منظمة النساء الحركيات فرع تازة ” ضمن اشجع نساء في إقليم تازة، حياة كفاح ومثابرة طويلة، عملت خلالها ( ميكانيكية ) ، وتعرضت أثناء ذلك إلى ظروف صعبة وقاسية، فواجهتها ببسالة، بل لم تكتف بظرفها الخاص، بل امتد عملها لزميلاتها العاملات في المهن غير المنظمة التي يطلق عليها محليا ” المهن الهامشية “، فأسهمت في تأسيس اتحاد تعاوني نسوي فاقت عضويته 8 آلاف سيدة، يعملن في تقديم أطعمة الشوارع والشاي والقهوة على حافة طرقات الخرطوم.

وأرجعت ” منظمة النساء الحركيات فرع تازة ” اختيارها للسيدة زهور كورام إلى ما سمته «كفاحها الطويل في العمل كميكانيكية بعمالة تازة، ذلك المجال كان حكرا على الرجال، إذ إن هذا العمل أغلبه في أماكن بعيدة، لكن زهور كورام، التي تربت على تحقيق المستحيل، لم تكن لتقبل أن تيأس، والتحقت بتدريب خاص في مركز التكوين لتعرف من الصفر كيفية اكتشاف أعطال السيارات وإصلاحها، فعملت بعد تخرجها في أحد محلات صيانة السيارات، ثم رويدا رويدا بدأت تكتشف شغفها بالميكانيكا، لتلتحق بعمالة إقليم تازة كإطار في المجال الذي أبدعت فيه.

– * غزلان العربي مسيرة مجموعة العربي لتعليم السياقة

بعمر صغير دخلت السيدة غزلان العربي مجالا يحتكره الرجال، متحدية الصعاب، والنظرات الدونية للمرأة من طرف بعض الرجال مزاولي نفس المهنة، ونساء لا يحترمن المرأة الناجحة، وأصبحت اليوم مسيرة مجموعة العربي لتعليم السياقة، وتسعى من خلال مهنتها إلى تقديم يد المساعدة قدر ما أمكن، هي سيدة طموحة ومثال للمرأة المغربية المثابرة والمكافحة، تقربكم من حياتها وتسوق لكم مسارها المهني، والعراقيل التي واجهتها.

وجدت راحتها في هذا الأمر واكتشفت نفسها في هذا الواجب الذي تعتبره أكثر من مجرد مهنة، ولا مشكلة لدي للدخول متأخرة إلى البيت طالما أن السبب هو عمل شريف، لكنها كانت تتأثر في بعض الأحيان بما واجهته من طرف بعض مسيري مؤسسات تعليم السياقة ، الذين رأوا في عملها خطرا يهددهم، عانت كثيرا بكل ما تحمل الكلمة المعاناة من معنى، لو لم تكن لديها شخصية قوية لما استطعت المواصلة في هذا المجال، لم تكثرت للانتقادات الذكورية التي تعتبر مهنة السياقة مهنة رجل لا علاقة للمرأة بها، وتقول السيدة غزلان العربي ” من توكل على الله فهو حسبه، إن توفرت النية الحسنة فلابد أن يأتي التوفيق من الله خصوصا في مجال هدفه فعل الخير، بالنسبة لزوجي دائما ما يدعمني “.

نصيحتها للنساء حيث تقول لهن، ادرسن، تعلمن وضعن هدفا نصب أعينكن، واجتهدن واحرصن على التحصيل العلمي وتحقيق هذا الهدف، فمع العزيمة والإصرار تهون كل العقبات، طالما أن الهدف هو هدف جيد ويخدم المجتمع.

وتجدر الإشارة إلى أن تتويج نساء رائدات في المجال السياسي والمهني بمناسبة اليوم العالمي لعيد المرأة 8 مارس من طرف ” منظمة النساء الحركيات فرع تازة ” تروم الاحتفاء بالمرأة المغربية وتكريم النساء اللواتي حققن التميز من خلال عملهن والتزامهن ومجهوداتهن من أجل تحقيق المساواة في الحقوق والفرص لفائدة المرأة في المجتمع المغربي في كافة المجالات والميادين، وقد تم اختيار المكرمات الثلاثة على أساس الأداء الذي حققنه وكذا الدوافع التي توجه المجهودات التي يقمن بهن بصفتهن نساء ملتزمات ومنخرطات في تحقيق التنمية البشرية المستدامة في إقليم تازة.

وقد شهد هذا الحفل تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يعد محطة أساسية لتقييم و إبراز قدرات ومكاسب المرأة المغربية على المستوى الأسري، وما تقوم به من أدوار فعالة لبناء المجتمع، حضور نساء رائدات في المجال السياسي والاجتماعي والفني والرياضي، مشاركة شاعرات من تازة، حفيظة إعبيزة، وفوزية النجار، اتسمت القصائدهن بشاعريتها المرهفة وخاطبت الذات والإنسان، وجاشت بالعاطفة بأسايب حية شعرية مرهفة تعتمد على مقاربة الواقع والخيال في نموذجها المشرق، وجسدت الفرح والحزن في جو بهيج مضمخ بالشعر والزجل الحلو والترفيه والكلمات الطيبة والرقيقة في حق المرأة والنساء المكرمات تركت صدى واسعا لدى الجمهور الذي تفاعل معها، وأضفى حضوره الكثيف جمالاً آخر.

كما عرف الحفل المنظم بالمناسبة ذاتها عرض عدة مداخلات، تمحورت حول المجهودات القيمة التي تقوم بها منظمة النساء الحركيات فرع تازة، والأهداف المتوخاة من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والافاق المستقبلية للمرأة المغربية من خلال الانخراط الفعلي والايجابي في جميع المجالات التي تخول لها خدمة الاسرة والوطن.

ومن جانبها السيدة نادية بلحاجو امينة مال منظمة النساء الحركيات فرع تازة، وعضوة بالمجلس الوطني للحزب، وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أوضحت أن هذه المبادرة تأتي للاحتفاء بنساء من طينة خاصة، اعتبرت أن هذا التتويج تشريف وتكليف في الوقت نفسه، ويحفز على الاستمرار في العمل، وبذل جهود أكبر من أجل القيام العمل النبيل كل من موقعه خدمة للوطن والمجتمع، وأضافت أن هذا التتويج يعد عرفانا وتقديرا من طرف “منظمة النساء الحركيات فرع تازة “، للدور الطلائعي، الذي تقوم به المرأة إلى جانب الرجل في جميع المجالات، معتبرة هذا التوشيح بمثابة تحفيز للمرأة بإقليم تازة، واعتبرت السيدة نادية بلحاجو أن هذه المبادرة ليست مجرد تكريم عابر، وأن الأمر يتعلق بقدرة التازيات على الإبداع والقيادة.

فيما حرصت مارية يعقوبيعضوة المجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات وطنيا، والنائبة الثانية لمنظمة النساء الحركيات فرع، خلال كلمتها على أن حفل التتويج تحت شعار ” مسارات نسائية “، خصص للاحتفاء بثلة من نساء إقليم تازة، بصمن على مسار سياسي ومهني متميز وفي ميادين ومجالات مختلفة، ترسيخا لثقافة الاعتراف بمكانة المرأة وقدراتها، واصفاة المكرمات بكونهن نساء متميزات ومتألقات في مختلف المجالات، كما حرصت على تقديم التهاني للمكرمات والإشادة بمساراتهن العلمية والمهنية.

لوبنة البرفوقي في ختام هذا الحفل البهيج وبهذه المناسبة العظيمة تقدمت بجزيل الشكر والثناء لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده لدعمه الدائم لقضايا المرأة فهو الراعي الرسمي للدفاع عن حقوقها وضمان حريتها وكرامتها دوليا ووطنيا وخير مثال على ذلك أمره المطاع لإعادة صياغة مدونة الأسرة بما يخدم الصالح العام للأسرة من خلال تقدير دور المرأة الفعال في بناء مجتمع قوي ومتوازن و تمتيعها بحقوقها كاملة ومناصفة مع الرجل حفظه الله ورعاه، كما توجهت بالشكر الجزيل إلى كل الحاضرات، فوجودهن أضفى معنى خاص على هذه المناسبة وأكسبها حلة القوة والعزيمة بصيغة المؤنث، وهذا نموذج المرأة القوية والصبورة والمجدة الغير المستسلمة  وهذا في حد ذاته يمد المرأة والنساء الحركيات على الخصوص بالشحنة والحماس للتغيير الإيجابي والثقة في الذات  لتحقيق التقدم سواء على المستوى الشخصي أو المهني ولتثبتت المرأة لها دور فعال في بناء مجتمعات أكثر توازنا وشمولية.

وأضافت لوبنة البرفوقي، إن الاحتفاء بعيد المرأة ليس فقط تقديرا لما حققته من إنجازات بل هو دافع قوي للسير إلى بلوغ أهداف أخرى وإثبات تواجدها بقوة في بناء مستقبل أفضل.

كما شكرت  السيدة البرلمانية فدوى محسن الحياني على قيادتها الحكيمة ورؤيتها الثاقبة فهي المرأة القوية، المرأة المثابرة والغيورة، على مدينتها وأهل مدينتها والمناصرة دوما للمرأة وإنصافها وتمكينها في جميع المجالات.

داعية الحاضرات  أن يعبرن للسيدة البرلمانية فدوى محسن الحياني عن امتنائنهن لكونها مثلا يحتذى به في النضال والدفاع عن مختلف القضايا التي تصب في الصالح العام لإقليم تازة، والتي تحدث تأثيرا إيجابيا في نفوس الجميع.

الشكر الخاص أيضا للسيدة نعيمة حردول المنسقة الاقليمية ورئيسة منظمة النساء الحركيات فرع تازة، على كل المجهودات الجبارة التي تقوم بها من أجل ضمان استقرار واستمرار للعمل داخل منظمتنا ومن أجل تحفيز النساء على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية مما يؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في تشكيل مستقبلنا السياسي والاجتماعي، مؤكدة على دعمهن الكامل لجهودها في تحقيق أهدافهن المشتركة.

و كذلك تقدمت بالشكر الجميل لكل القائمات على إنجاح هذا الحفل المميز واللاتي سهرن على أن يكون احتفالا يليق بهن والحاضرات وبمكانتهن داخل المجتمع عامة وفي قلوبنهن خاصة حيث حاولن جاهدات على أن يمر في أجواء تسودها المحبة والإخاء ونكران الذات.

كما تطرقت إلى دور المنسق الإقليمي الحاج حميد كوسكوس وعلى توفيره لفضاء يجمع مناضلات ومناضلي حزب الحركة الشعبية وهو دائم الترحيب بكل راغب في ممارسة السياسة على قواعدها وأنا بصفتي عضوة جديدة داخل هاد المنظمة العتيدة منذ التحقت بالحزب لقيت الترحاب والأيادي ممدودة بالمساعدة. وكان المنسق الإقليمي الحاج حميد كوسكوس دائم العطاء لفرصة اثبات الذات لأن السياسة تعلمك قبل كل شيء ان تكوني إمرأة قوية، وحتى نكون أخوات بغض النظر عن الانتماء السياسي أن نكون اليد فاليد ندافع عن المرأة وعلى حقوقها …

وأخيرا جددت لوبنة البرفوقي، شكرها للمحتفى بهن على قبولهن تشريف منظمة النساء الحركيات فرع تازة، وحزب الحركة الشعبية، وتلبية الدعوة وللحضور الكريم على مشاركته هذا الاحتفال وهذا العرس النسوي متمنية لهن عيدا سعيدا والمزيد المزيد من النجاحات والتوفيق في حياتهن الأسرية والعملية.

وتحياتي لكل امرأة مناضلة لكل امرأة صبورة، لكل امرأة مكافحة ، لكل امرأة بألف رجل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!