كأس الأمم الأفريقية 2024 المنتخب المغربي يحقق فوزا كبيرا بنتيجة 3-صفر أمام تنزانيا 

كأس الأمم الأفريقية 2024 المنتخب المغربي يحقق فوزا كبيرا بنتيجة 3-صفر أمام تنزانيا 

0

أهدى المغرب المنتخبات العربية الإفريقية أول فوز في النسخة الـ34 لكأس إفريقيا للأمم، بعدما أسقط المنتخب التنزاني، مساء اليوم الأربعاء، بثلاثية (3-0)، لحساب الجولة الأولى من المجموعة السادسة.

وفشلت المنتخبات العربية في إدراك الفوز في الجولة الأولى لكأس إفريقيا، المقامة حاليا بكوت ديفوار، بعد انهزام تونس وموريتانيا أمام ناميبيا وبوركينا فاسو تواليا، وتعادل مصر أمام موزمبيق والجزائر ضد أنغولا بمشقة.

وبالانتصار اليوم، كرّس “الأسود” تفوقهم التاريخي على منتخب “النجوم الساطعة” في تاريخ المواجهات المباشرة بينهما بالفوز الرابع في خمس لقاءات، مقابل فوز واحد لتنزانيا.

ويعد انتصار اليوم على تنزانيا الأول للمنتخب المغربي في كأس إفريقيا للأمم، إذ لم يسبق للمنتخبين الاصطدام في نهائيات “الكان”، إذ اقتصرت مواجهاتهما السابقة على تصفيات الكأس الإفريقية بثلاث مباريات ومواجهة واحدة في تصفيات كأس العالم.

ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة السادسة بثلاث نقاط، في انتظار إجراء المباراة الثانية بين الكونغو الديمقراطية وزامبيا، التي تنطلق مساء اليوم الأربعاء في الساعة التاسعة ليلا.

وفي مباراة اليوم، اختار وليد الركراكي بدء أولى مبارياته في كأس إفريقيا بتشكيل لم يختلف كثير عن “الكوموندو” الذي حقق به إنجاز مونديال قطر 2022، فحافظ على ياسين بونو في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع غانم سايس، نايف أكرد، أشرف حكيم ومحمد الشيبي، الذي عوض مزراوي المصاب.

وضم خط الوسط الثلاثي سفيان أمرابط وسليم أملاح وعز الدين أوناحي، فيما شُكّل هجوم “الأسود” من حكيم زياش وعبد الصمد الزلزولي، الذي عوّض سفيان بوفال، ويتقدمهما رأس الحرب يوسف النصيري.

وكما كان متوقعا، استهل “الأسود” المباراة بضغط عالٍ على مرمى المنتخب التنزاني اعتمادا على اختراقات الزلزولي من الجهة اليسرى وعرضيات زياش في الرواق الأيمن.

وأضاع المنتخب المغربي هدفا بغرابة كبيرة في الدقيقة الـ9 بعد تمريرة من زياش هيأها الزلزولي برأسه فوق طبق من ذهب للنصيري قرب نقطة الجزاء، لكن مهاجم “الأسود” غاب عنه التركيز أمام المرمى وسدد بعيدا عن الشباك.

وحاول المنتخب المغربي اللعب باقتصاد بدني كبير مخافة السقوط في فخ العياء الذي أصاب باقي المنتخبات في انطلاقة المسابقة بسبب درجات الحرارة والرطوبة المرتفعتين، وعمد اللاعبون إلى احتكار الكرة دون اندفاع  هجومي بحثا عن منافذ لمرمى آيسي مانيلا بأقل مجهود.

واكتفى لاعبو “النجوم الساطعة” بالتراجع إلى الخلف وإغلاق المنافذ ما صعب مهمة “الأسود” في تهديد المرمى باستثناء بعض الكرات العرضية التي اكتست خطورة نسبية.

ونظرا لصعوبة الظروف المناخية التي تجرى فيها المواجهة، اضطر الحكم التشادي الهادي محمد إلى إيقاف المباراة في الدقيقة الـ24 لإتاحة الفرصة للاعبين لالتقاط أنفاسهم وشرب الماء، وفق ما تنص على ذلك لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وأمام التكتل الدفاعي الصارم للتنزانيين، اعتمد المنتخب المغربي على الكرات العرضية والثابتة لاختراق الجدار الأزرق والأصفر، ونجح في هز الشباك في الدقيقة الـ30 بعد تسديدة صاروخية لحكيم زياش من ضربة حرة مباشرة صدها الحارس التنزاني بصعوبة لترتد إلى غانم سايس الذي حولها إلى المرمى بسهولة (1-0).

وتحركت الآلة الهجومية لـ”الأسود” بعد هدف التقدم، وكاد يضيف الهدف الثاني في الدقيقة الـ33 بعد عرضية لزياش حولها النصيري برأسية قوية قريبة من العارضة.

واستمرت المحاولات المغربية وكان زياش قريبا من زيارة الشباك في الدقيقة الـ36 عندما أبعد الحارس تسديدته إلى خارج أرضية الملعب بصعوبة كبيرة.

وأمام المد الهجومي المغربي، سارع مدرب تنزانيا، عادل عمروش، إلى إجراء تغيير هجومي بإدخال سايمون مسوفا مكان تاريين ألاركيا في الدقيقة الـ38.

وأهدر “الأسود” فرصة أخرى لمضاعفة الغلة في الدقيقة الـ39، هذه المرة عن طريق الزلزولي الذي راوغ وتسلل من الجهة اليسرى قبل أن يسدد بقوة فوق العارضة بسنتيمترات قليلة.

وعمد مدرب تنزانيا إلى إجراء تغيير ثانٍ مطلع الجولة الثانية بإخراج عباس مدتيري وإشراك موريس أبراهام أملا في إعادة ترتيب أوراق خط الوسط لإيقاف المد الهجومي للمنتخب المغربي.

وضغط التنزانيون على مرمى ياسين بونو، لكن دون خطورة تذكر، قبل أن يمتص “الأسود” حماسة زملاء ساماتا، فأهدر النصيري بغرابة مرة أخرى بعد تمريرة فوق طبقة من ذهب من أوناحي من الجهة اليمنى لم يحسن استغلالها مهاجم إشبيلية المنفرد بالحارس بالشكل الأمثل في الدقيقة الـ51.

وواصل عمروش تغييراته بعد تراجع مخزون تغيير آخر في الدقيقة الـ69 بخروج القائد ساماتا ودخول فيصل سالوم، قبل أن يتلقى ضربة موجعة عقب طرد نوفاتيش ميروشي إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية.

وسارع الركراكي إلى إجراء أول تغييرين في الدقيقة الـ72 للاستفادة من النقص العددي لتنزانيا بإدخال بلال الخنوس وأمين عدلي مكان الزلزولي وسليم أملاح.

وسجل المنتخب المغربي بعد سلسلة من التمريرات القصيرة كان محورها عز الدين أوناحي الذي تولى بنفسه مهمة تحويلها إلى هدف ثانٍ بتسديدة مركزة في الدقيقة الـ79.

وسجل يوسف النصيري هدفا في الدقيقة الـ80 ألغاه الحكم بداعي التسلل قبل أن تتدخل تقنية التسلل لتلغي قرار حكم الشرط واحتسبت الهدف لـ”الأسود” (3-0).

وأجرى الركراكي ثلاثة تغييرات دفعة واحدة بإشراك أيوب الكعبي وأمين حارث وبوفال مكان أوناحي والنصيري وزياش بحثا عن هدف رابع.

وظهرت الفوارق شاسعة بين المنتخب المغربي ونظيره التنزاني، إذ ظهر العياء جليا على لاعبي المدرب عمروش، في وقت بدت العناصر الوطنية أكثر جاهزية بدنيا، ما مكنها من التحكم في مجريات المواجهة.

وواصل زملاء سايس سعيه نحو أهداف أخرى في الدقائق الأخيرة من المواجهة، لكن غاب التركيز عن البديل أيوب الكعبي الذي كاد يسجل بمقصية.

وفي الدقيقة الـ90، أهدر بلال الخنوس هدفا رابعا بعدما كرة مرتدة من الحارس التنزاني تابعها اللاعب الشاب سهلة نحو الحارس الذي أبعدها للركنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!