الوضع الصحي يإقليم تازة مقلق بشدة يتنافى مع توصيات دستور المملكة وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا لإنقاذ حياة المرضى

الوضع الصحي يإقليم تازة مقلق بشدة يتنافى مع توصيات دستور المملكة وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا لإنقاذ حياة المرضى

0

 جمال بلـــــة    

في شكاية وجهها السيد نبيل تواش الساكن بتجزئة الفتح أكنول، إلى مندوب وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بتازة، وإلى باشا مدينة أكنول توصلت جريدة الإخبارية 24 بنسخة منها، طالب فيها إنصافه من التظلم والإجحاف الذي تعرض له نتيجة التصرفات الغير مسؤولة من طرف بعض الاطر الصحية العاملة بالمركز الصحي أكنول، حيث أن المشتكي وأفراد من عائلته قصدوا المركز الصحي أكنول بعدما أصيبت أمه بأزمة صحية حادة، وفور وصولهم رفضوا استقبال المريضة في حالة استعجال، كما قامت الممرضة المسؤولة عن التوليد بغلق الباب في وجههم، ورفضها الاتصال بالطبيبة المداومة، وتفاجأ المشتكي بالممرضة تخبره بالعودة صبيحة اليوم الموالي وهو أمر غير معقول إذ كيف يمكن لمريضة تتألم وفي حالة حرجة الإنتظار لأكثر من 10 ساعات، هذا حسب تصريح المشتكي

وأوضح السيد نبيل تواش في اتصال هانقي بجريدة الإخبارية 24، أن هذا التصرف أصابه بالذهول والدهشة خصوصا أن حالة أمه كانت جد خطيرة، مؤكد أنه لم يجد بدا سوى مغادرة المركز الصحي أكنول في اتجاه مدينة الدريوش من أجل إسعاف أمه.

وأضاف، أنه تضرر بالغ الضرر من تصرف الممرضة الغير مسؤول، الذي كان من الممكن أن يتسبب في وفاة أمه، مؤكد أنه يحمل الممرضة مسؤولية ما حصل ويطالب بفتح تحقيق نزيه ومعاقبة كل من يمنتع عن تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.

إن ما آلت إليه الأوضاع في القطاع الصحي على مستوى المستشفى الإقليمي والمراكز الصحية عموما تبرز هشاشة الوضع الصحي، سواء من خلال الإهمال أو الحرمان من توفير الرعاية الصحية الكافية، وهو ما يتنافى مع توصيات دستور المملكة، بسبب قلة وغياب الأطر الطبية والتجهيزات الضرورية والأدوية وسوء التدبير نظرا للتراخي من طرف المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بتازة أمام الشكايات المتكررة وإلحاح ساكنة الإقليم على ضرورة التعجيل بحل مشاكل التطبيب الأساسية.

وإن بعض المراكز الصحية يالإقليم تعيش على وقع غيابات متكررة للأطباء والأطر التمريضية التي تشرف عليه، وما يصاحبه من افتقاد أغلب المراكز للأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، وتأخر الأطر الطبية والتمريضية عن الالتحاق بالمراكز الصحية، في غياب تام لمندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بتازة، الشيء الذي يساهم في الاكتظاظ وانتظار المواطنين لساعات طويلة وهو ما ساهم في ضعف الخدمات الصحية وفاقم من معاناة الكثير من المرضى والمعوزين الوافدين من الجماعات المجاورة الذين يضطرون إلى التنقل إلى مستشفيات الأقاليم الأخرى للبحث عن العلاج، حسب تصريح مجموعة من ساكنة الاقليم.

ويبقى حق الرد مكفول…

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!