الخميسات : حفل تقديم وتوقيع كتاب بيداغوجيا تقنيات إعداد المشاريع التنموية للدكتور مبارك الطايعي

الخميسات : حفل تقديم وتوقيع كتاب بيداغوجيا تقنيات إعداد المشاريع التنموية للدكتور مبارك الطايعي

0

حكيمة القرقوري

شهدت قاعة دار الشباب 20 غشت ، يوم السبت 19 مارس 2022 أحد الطقوس الثقافية التي باتت لا تنفصل عن أجواء معظم الإصدرات الثقافية والعلمية الذي نظمته جمعية زمور للتنمية والتربية والثقافة بالخميسات ، لتقديم و توقيع كتاب يساهم إلى حد بعيد في التعريف بالكتاب ، وفرصة لقاء الكاتب بجمهوره لها أهمية معنوية بالنسبة للقارئ الذي يحصل على نسخة من الكتاب الذي يحمل توقيع المؤلف مرفقا بعبارات شخصية التي يكون لها أثر بالغ .
ليبتدأ الحفل الذي يديره الأستاذ عزيز سعودي مرحبا بالحضور، ومنح الكلمة للأستاذ نور الدين الشيكر ممثل الجمعية المنظمة الذي رحب بالحضورأيضا أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء الجمعية ، وفي مستهل كلمته أوضح أن كتاب بيداغوجيا تقنيات إعداد المشاريع التنموية ،مساهمة علمية في التنمية وفق مبادئ التخطيط الاستراتيجي ومقاربات تشاركية افقية تشرك السكان وعمودية تشرك الهيئات والمؤسسات الاقليمية والجهوية والوطنية و الدولية.


بعدها أعطيت الكلمة للأستاذ عثمان امراني علوي الباحث في السوسيولوجيا ليقدم قراءة ، في المفاهيم والمحاور التي قاربت مفهوم المشروع ، و تقنيات إعداده وكيفية تعبئة موارده وتحليل واقع التنمية المتدني بمجتمعنا المغربي وما يعتبرها أسبابا لهذا الواقع المأزوم ،حيث أبهر الجميع بقدرته الهائلة على قراءة الواقع التنموي بالمجتمع المغربي وتحويله إلى أرقام إحصائية دالة تفسر تعثر المسار التنموي .
ليتناول الكلمة مؤلف الكتاب الأستاذ الدكتور مبارك الطايعي الذي شكر في بدايتها كل من شارك في تنظيم الحفل والأساتذة المشاركين في التقديم ، والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي معبرا عن سعادته الكبيرة بالحفل وبالحضور النوعي الذي حضر اللقاء ، وإتحاف القاعة بقراءة شيقة للكتاب بحكم تخصصه وتنوع مشاربه بدءا من صورة الكتاب إلى أخر صفحة فيه بأسلوب سلس ومتناسق ، فالكتاب دليل عملي ملكا للجميع وهو ليس وليد لحظة بل ارتبط بسلسلة من التكوينات لسنوات عديدة للطلبة الباحثين أو للفاعلين الجمعويين في إطار برامج التقوية يقوم على مقاربة تقنية أساسها الفعل المنظم والمهيكل الذي يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع ، لذلك سماه بيداغوجيا لأنها تدعو لإعادة التفكير في آليات الأشتغال في المشاريع التنموية وهو ما يبدو واضحا من خلال غلاف الكتاب، فالخطاب العلمي أو التنموي يتضمن في مضامينه رسالة قد لا تبدوبشكل مباشر ليوجه عملية التفكير في الفعل الإجتماعي لوقائع سلبية أو أقل إيجابية نتوخى منها أن تكون أحسن ، نريد أن نتفاعل معها وفق منهجية منطق المشروع ما يؤهل الفاعلين للإحترافية في التعامل في إطارما تحدده شروط الشراكة مع المؤسسات والهيئات المانحة في صياغة وتدبير المشاريع التنموية وفق مقاربة تشاركية تمكن الجمعيات الفاعلة والساكنة من اقتسام وتحمل المسؤولية في كل مراحل المشروع الى مراحل تسيير الأنشطة ، والمقاربة التشاركية في التنمية جاءت نتيجة سلسلة من الإخفاقات التي عرفتها المقاربات الكلاسيكية ، التي كانت تكتفي بالإعتماد فقط على المقاربة التقنية ، لتتجاوزالفئات المستهدفة كمتلقين فقط ، وتمنحهم إمكانية تحقيق تنميتهم الذاتية .
وفي ذات السياق فتح المجال للتفاعل ومداخلات الضيوف الذين تجاوبوا بشكل كبير مع محتوى الكتاب المحتفى به.
وفي رد الأستاذ مبارك الطايعي مع كل تفاعلات الحضورمؤكدا أن التنمية تحتاج لكفاءات متخصصة ومؤهلة، وتحتاج لأطر قانونية وتنظيمية تحدد مستوى تدخل كل فاعل، كما تحتاج لرؤية مشتركة .
وفي الختام فتح المجال للتوقيع على نسخ الكتاب.

   

   

   

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!