خفاش يسيء و يضرب عرض الحائط كل أخلاقيات المعلومة والكتابة أمام شيوع الأمية

مليكة بوخاري

ابتلي هذا الجسم الإعلامي بصفحات الإسترزاق وبعض الخفافيش الذين يدعون انتمائهم إلى الصحافة و الإعلام ، فالإعلام ميثاق شرف يجب أن يتسلح بأدوات تقيه شر التلفيق و الوقوع في الإدعاءات البعيدة كل البعد عن الواقع ، ممكن أن تتلقى معلومة من المقهى أو الشارع ومن أي مكان ما ، فعلا هي معلومة تستحق المتابعة لكن هل يجب نشرها كما هي ؟ أم أن المطلوب هو التحري والدقة من صدقية المعلومة ؟
هزلت حينما يدعي مدون على صفحة فيسبوكية أنه إعلامي والواقع هو إعلا-أمي ، لأن ما نشر بخصوص سوق احد اولا د جلول جماعة بنمنصور عبر تدوينة ” هجوم آخر بسوق الأحد بالقنيطرة هذه المرة استهدف الطماطم 3600 للصندوق اللهم إن هذا منكر “.

انتقلت جريدة الإخبارية 24 إلى عين المكان في اليوم نفسه لاستجلاء الحقيقة والقيام بجولة في كل أركان السوق والتواصل عبرحوارات مستفيضة مع باعة وتجار ومتسوقين الذين أدلوا في جل تصريحاتهم على أن كل شئ على ما يرام من أمن وأمان وطمأنينة خصوصا المجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات المحلية والقوات المساعدة والدرك الملكي ،فتحية لهذه العناصر الساهرة الصامدة على مدار 24 ساعة ، ليتبين أنه بهتان وافتراء وكذب ، فكفانا فتانا وتحريضا ، قد يعتقد أن الكتابة الإعلامية شطحات لكنها في العمق ما لا يفهمه المدون لأنه أقحم نفسه في تدوينة لا أساس لها من الصحة.
كان من الممكن أن نتجاوز هذا الإتجاه لكن ردا على هذه الصفحة التي غيبت الحقيقة والواقع ربما لغرض في نفس يعقوب ، قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ” صدق الله العظيم.