مليكة بوخاري
لعل الخرجات المتكررة لجمال ريان الصحفي بقناة الجزيرة ، محاولة طمس حقيقة الجرائم ، ومحو التاريخ الأسود لخيانة والده وكشف الشجع ، الذي كان مستشريا في تلك الحقبة .
لم أجد تعبيرا أبلغ مما جاء على لسان نابليون بونابرت “إن الهجوم خير وسيلة للدفاع”، هو ما أصاب المدعو (جمال ريان) صحفي قناة الجزيرة القطرية بعد تهجمه على المغرب شعبا ونظاما بعدد من التدوينات عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك والتويتر ، بالتهجم على المغرب بلاد الشرفاء والمجاهدين، ولتذكيرك ، خير أولئك المغاربة الذين استشهدوا في سبيل فلسطين حتى خلدوا إسمهم على أبوابها، المفروض منك توجيه الهجوم على والدك وجدك الذين باعوا فلسطين شبرا شبرا ، وقطعة قطعة ، وهذا بالمناسبة ليس إتهام عبثي نرميك به وإنما شهادة من الفلسطينيين أنفسهم عبر رسالة “ماجيستير ” تحت عنوان ” ملكية الأراضي في فضاء طولكرم في ظل الحكم البريطاني سنة ” 1948-1918″
التي كشفت حقيقة والدك “مصطفى الريان ” الذي إتُّهم بالخيانة إبان فترة الإنتداب البريطاني ، إلى جانب مجموعة من السماسرة الفلسطينيين بالخيانة العظمى، والمساهمة في بيع أراضي الفلسطينيين بأثمنة تفضيلية ، كما أنهم لم يدخروا جهدا في تهديد الفلاحين البسطاء وترغيبهم تارة وترهيبهم تارة أخرى وأخذهم على البيع عنوة بأثمنة بخسة .
ولكل حدث ظرف تاريخي يخلده التاريخ، وكما سبق للتاريخ أن خلد اسم والدك بين الخونة الذين فرطوا في أراضيهم، وظلوا يهددون الفلاحين البسطاء ، فإن نفس التاريخ سيخلد إسمك إلى جانب أبواق الشر الذين سعوا إلى تقسيم الدول العربية وطبلوا للحروب الغاشمة على الشعوب وأججوا الفتن في سوريا واليمن وتونس وليبيا ومن قبلهم مصر التي سبق وأن تهجمت عليهم من قبل ورجعت منها بخفي حنين ، حين تصدت لك صحافتهم التي نشرت غسيل تاريخك الأسود أنت وعائلتك، وها أنت اليوم تغير وجهة نباحك إتجاه المغرب بعد تدمير المشرق، فليكون في علمك ليس المغرب كالمشرق.
وبما أن والدك ضمن مكانا في مزبلة التاريخ فلن تكون أعلى قدرا منه، ومن شابه أباه فما ظلم، فكما سخَّر اليهود والدك لطرد الفلسطينيين من أراضيهم ها أنت تسخر نفسك لمحاولة زعزعة استقرار دولة ضاربة جذورها في التاريخ ولم تقوى عليها جيوش ، وراجع التاريخ من الأمويين والعباسيين والعثمانيين عن المغرب الأقصى، تبقى الأسود أسودا والكلاب كلابُ.