إقليم تازة : الحملة الطبية لتصحيح البصر وتوزيع النظارات بالمجان على تلاميذ  المؤسسات التعليمية تصل إلى جماعة بورد

 جمال بلـــة / حسين مشواحي

في إطار دعم التمدرس، والحد من الهدر المدرسي المرتبط بالمشاكل الصحية وتحسين ظروف التعليم والتحصيل لأبناء الأسر المعوزة بالإقليم، من قبل السلطات الإقليمية بتازة، حلت اليوم 15 دجنبر 2021 بالثانوية الإعدادية 20 غشت بجماعة بورد، قافلة طبية لتصحيح البصر وتوزيع النظارات بالمجان لفائدة التلميذات والتلاميذ ضعاف البصر المنحدرين من أسر معوزة المتمدرسين بالمستوى الابتدائي والأولى إعدادي بالمؤسسات التعليمية، تفعيلا لمضامين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها مشروعا اجتماعيا تنمويا وورشا ملكيا خلاقا ومبدعا يهدف إلى تقليص نسبة الفقر ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي وتحسين مستوى عيش المواطنين.

وجرى تنزيل هذه الحملة الطبية المتخصصة من لدن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، تحت إشراف السيد مصطفى المعزّة عامل إقليم تازة، بشراكة مع جمعية التضامن للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بتازة، والمندوبية الإقليمية للصحة، والمديرية الإقليمية لوزارة التعليم،  في احترام تام لكافة التدابير الوقائية والاحترازية للحد من تفشي وباء كورونا، بحضور السيد قائد قيادة جماعة بورد، وعناصر الدرك الملكي، والقوات المساعدة، تفعيلا للبرنامج الإجتماعي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محور دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، وتعزيز مكاسبها وإعادة توجيه برامجها للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة.

وقد إستفاذ من هذه المبادرة 55 وتلاميذ وتلميذة ( 14 ذكور / 41 إناث ) من خدمات الحملة الطبية لتصحيح البصر وإنجاز النظارات الطبية بالمجان، إذ استهدفت العملية التلاميذ الذين يعانون من اختلالات في النظر بالمؤسسات التعليمية لكل من م/م إنحناحن بجماعة أجدير، وم/م لعزيب بجماعة بورد، تلميذات وتلاميذ الإعدادية 20 غشت بجماعة بورد، وأسفرت عملية تصحيح البصر عن تسجيل 17 حالة تتطلب اقتناء النظارات والترويض البصري، فيما تم توجيه 12 الحالة تتطلب العناية الدقيقة للمركز الإستشفائي الإقليمي أبن باجة تازة. 

وفي هذا الإطار، قال السيد عبداللطيف النجار رئيس جمعية التضامن للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بتازة، أن هذه الحملة التي نظمتها عمالة إقليم تازة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع الجمعية تروم الحد من الهدر المدرسي المرتبط بالمشاكل الصحية، وكذا تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص من خلال تحسين ظروف التمدرس والوقاية من الإعاقة الناتجة عن اختلالات البصر، مضيفا أن اللجنة الإقليمية تحت إشراف السيد مصطفى المعزّة عامل إقليم تازة خصصت إمكانات مادية وبشرية بتنسيق مع المديريات الإقليمية للصحة والتعليم لضمان نجاح هذ الحملة، كما تقدم السيد عبد اللطيف النجار بكلمة شكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية الفريدة و التي تهدف الى زرع البسمة وسط الفئات في وضعية صعبة.

ومن جانبه تقدم السيد علي كعوان مدير الثانوية الإعدادية 20 غشت بجماعة بورد بفائق الشكر والإمتنان إلى كل من ساهم في إنجاح القافلة الطبية لتصحيح البصر وتوزيع النظارات الطبية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم وترجم أهدافها على أرض الواقع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وخص بالذكر في هذا المجال السيد عامل إقليم تازة، والطاقم الطبي المشرف على هذه القافلة وكافة أعضاء جمعية التضامن للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بتازة، والسيد قائد قيادة بورد، والسادة ممثلي السلطة الأمنية والمحلية والشركاء والمتعاطفين.

وبدوره أكد السيد حميد بورقبة رئيس ﺟﻤﻌﻴة ﺁﺑﺎﺀ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي أعضاء الجمعية على أن يمد اليوم يد المساعدة والمشاركة الفعالة في إطار المسؤولية الملقاة على حاتقهم كفاعلين جمعويين قصد توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا النشاط الهام الذي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمة البشرية تحت إشراف السيد مصطفى المعزّة عامل إقليم تازة، كما إغتنم السيد حميد بورقبة الفرصة لتقديم الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه الحملة الطبية وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، الذي فعل مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما تقدم بالشكر الجزيل للسلطات المحلية وأطر التدريس والأطر الإدارية بالمؤسسة التعليمية 20 غشت كل بإسمه.  

 وحظيت هذه المبادرة باستحسان الجميع، لما لها من انعكاس ايجابي على صحة أبنائهم،  خصوصاً وأن أمراض العيون تعتبر أحد العوائق التي تساهم في الانقطاع عن الدراسة.

للإشارة ترقبوا فيديوهات خاصة بالحملة الطبية لتصحيح البصر وتوزيع النظارات بالمجان تتضمن تصريحات كل من السادة علي كعوان مدير الثانوية الإعدادية 20 غشت بجماعة بورد، حميد بورقبة رئيس ﺟﻤﻌﻴة ﺁﺑﺎﺀ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ، واولياء التلاميذ المستفيدين.