عشاق نادي القدس الرياضي التازي لكرة القدم يحرجون المجالس المنتخبة وأعيان المدينة في بادرة أولى من نوعها بالإقليم.
لا تغفل رمزية الصورة البارزة للمقال
العمل المستمر والمنتظم والجاد يحقق النجاح على الدوام
عزوز سرار
جمهور نادي القدس الرياضي التازي لكرة القدم يحرج المجالس المنتخبة بالمدينة بمبادرة بيع تذاكر افتراضية حددت قيمتها في 20 درهم، لدعم الفريق الذي يمثل مدينة تازة على إعتبار أنه الشمعة المضيئة رياضيا بالاقليم.
الأمر الذي تفاعلت معه ساكنة تازة بشكل كبير، وكذا الجالية التازية المقيمة بالخارج، معبرين بذلك عن غيرتهم على مدينتهم وعن فرقها الرياضية، ببادرة يمكن القول عنها أنها درس للمجالس المنتخبة في الوطنية، من باب تسخير دور كرة القدم بصفة خاصة في تحقيق التنمية الإنسانية واستنهاض قيم المواطنة، وإعتبار الرياضة عموما من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة.
وتبقى مجموعة من الأسئلة تنتظر ساكنة تازة الإحابة عنها من طرف المجالس المنتخبة: – لماذا لا يتم دعم هذا الفريق و توفير جميع متطلباته والدفع به ليصل للدوري الممتاز و تشريف مدينة تازة؟؟.
– هل هو خوف من فضح البنية التحتية للمدبنة الهشة عند استقبال فرق من العيار الثقيل؟؟.
– أم هو الخوف من فضح البنية التحتية للملعب البلدي الذي يعاني من النقص في المرافق الأساسية لإستقبال فرق عتيدة ؟؟.
– أم أن العيب في مكونات المجالس التي لا تتوفر على رجل ذو حس رياضي يعي جيدا مقومات النهوض بالرياضة إقليميا، بدل إدمان أعضاء المجالس الإسمنت المسلح على حساب المساحات الخضراء؟؟.
التذاكر الافتراضية أبانت عن حب الشباب التازي للرياضة وتضامنهم فيما بينهم، وهذه التجربة أحرجت المجالس المنتخبة وستبقى وصمة عار على جبينهم، فتازة مدينة المواهب والطاقات الشابة وجب دعمها بالغالي والنفيس.
وتجربة التذاكر الافتراضية أحيت روح الوطنية في ساكنة تازة لإختيار منتخبيها في الإستحقاقات القادمة بدقة دون تعاطف مع الأحزاب التي خذلت المدينة وأهاليها.
فألف تحية وتقدير لكل من ساهم في دعم الفريق الذي ينافس على صدارة الترتيب رغم غياب الإمكانيات.