2020 سنة  بيضاء ليست كباقي السنوات!!!

0

عزوز السرار

مرت عام 2019  وكلنا طموح و امال في سنة جديدة تغير حالنا نحو الأفضل و تجدد فينا دماء حياة جديدة، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، و حتى أشد المتشائمين لم يكن ليتكهن بأزمة كورونا التي أدخلت العالم بأسره تحت رحمة الحجر الصحي بضغوطاته النفسية، و مخاوفنا من فقدان أحبائنا و اصدقائنا، بل منا من جزم بانتهاء الحياة البشرية بصفة عامة…

كورونا واقع عاشه الكبير و الصغير، الغني و الفقير ، في جميع بقاع العالم، وباء استخلصنا منه جميع الدروس و العبر، جعل كل دولة تغلق حدودها فأصبحت مستشفيات بلدك ملاذك الوحيد، طالبين مساعدة أطرنا الطبية و التمريضية، فكيف لك أيها الغني أو المسؤول الا تساهم في جعلها مثل او أفضل من مستشفيات الغرب، و تجعل أطرها الطبية يفضلون بلدهم عن الهجرة، و التقليل من هجرة ادمغتنا الذين أصبحنا في أمس الحاجة إليهم في بناء مجتمع منظم متماسك بوحدته خلف ملكه الحكيم.

فكيف لنا أن ننسى تضامننا في الأيام الأولى من ظهور الوباء، و كيف أن الجميع تعاونوا فيما بينهم في أعمال إنسانية و اجتماعية، لماذا بمجرد الاطمئنان قليلا عدنا إلى سابق عهدنا، و عادت معاناة المواطن في مختلف القطاعات، ألم نكتسب الموعظة من هذه الجائحة، أم اننا بحاجة إلى وباء آخر ليستيقظ جانبنا الانساني و تستيقظ معه روح المحبة و التعاون، من منا لم يلاحظ فرحة جميع المغاربة و تضامنهم بعد تحرير معبر الكركرات، نحن فعلا شعب عظيم وراء ملك عظيم، نحتاج بعض التعاون فيما بيننا ، و نحتاج لاستفاقة ضمائر أولياء امورنا، و العمل بمنطق” الجماعة في خدمة الفرد مادام الفرد في خدمة الجماعة”، و أن نعمل بجد في هذه السنة من أجل باقي السنوات لأن النتائج لا تأتي بالتمني فقط بالعمل الجاد و دراسة في الماضي يتبعها عمل في الحاضر من أجل مستقبل مشرق مغاير لا يبنى على إعادة استحضار الماضي بصيغة جديدة إنما مستقبل مغاير تماما و كليا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!