افتتاح قيسارية الطرافين الوقفية خطوة نحو دعم وتنمية الصناعة التقليدية بتازة
افتتاح قيسارية الطرافين الوقفية خطوة نحو دعم وتنمية الصناعة التقليدية بتازة
افتُتحت أمس الخميس 29 نونبر 2024، بتازة العليا، قيسارية الطرافين الوقفية، في إطار الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال المجيد. وجرى هذا الحدث بحضور عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، وناظر الأوقاف بالمدينة، ياسين الزكريتي، إلى جانب عدد من الشخصيات العسكرية والمدنية.
ويهدف هذا المشروع، الذي بلغت تكلفته الإجمالية 15 مليوناً و43 ألفاً و861 درهماً، إلى تحسين ظروف عمل الحرفيين في مجال الطرافة، ودعم قطاع الصناعة التقليدية بتازة العليا. وقد تم إنجاز المشروع ضمن اتفاقية شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعمالة إقليم تازة، والمجلسين الإقليمي والجماعي، والجمعية المهنية لسوق الطرافين.
وتتألف القيسارية من طابقين: الطابق الأرضي يضم 81 محلاً تجارياً، مرافق صحية، مقر تقني، ومحل للحراسة، بينما يضم الطابق العلوي 49 محلاً، قاعتين للصلاة، مقهى، ومرافق صحية.
تُعد قيسارية الطرافين الوقفية بتازة العليا نموذجاً حياً لاستثمار الوقف في تعزيز التنمية المحلية والحفاظ على التراث الثقافي والمهني، بما يخدم تطلعات الحرفيين ويدعم استدامة المهن التقليدية في المدن العتيقة.
وفي ذات المناسبة صرح ياسين الزكريتي ناظر الأوقاف بتازة، لجريدة إعلام تيفي، بأن هذا المشروع يرتكز على رؤية ملكية سامية تهدف إلى تعزيز دور الوقف في التنمية المستدامة، وفي نفس السياق أن بناء هذه القيسارية يأتي ضمن استراتيجية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للنهوض بالأملاك الوقفية، من خلال تطويرها وترسيخ دورها التنموي، لا سيما في المدن العتيقة، وأضاف أن المشروع يسعى لتحفيز الحرفيين على الإبداع، وضمان استقرارهم المهني، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمدينة.
من جهته، أشاد إدريس الملولي، نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، بالمشروع الذي يعكس نقلة نوعية في تحسين ظروف العمل للحرفيين، خاصة في مجال الطرافة، الذي ظل يعاني لسنوات من ضعف البنية التحتية.
وأوضح عبد الجبار البورقادي، رئيس الجمعية المهنية للصناع التقليديين، أن القيسارية الوقفية حققت حلم الحرفيين الذين كانوا يعملون في ظروف مزرية لعقود، مشيراً إلى أن المشروع يوفر بيئة عمل حديثة وملائمة تلبي تطلعات الصناع.
عبّر اللوحي محمد، أحد الحرفيين المستفيدين، عن سعادته قائلاً: “افتتاح القيسارية أثلج صدورنا، أصبح بإمكاننا الآن ممارسة مهنتنا في ظروف تحفز على الإبداع والاستمرار”.