جمعية أواصر للتنمية والبيئة بالزراردة تنظم دورة تكوينية في مجال التوجيه بالمؤسسة التعليمية التأهيلية النجاح
جمعية أواصر للتنمية والبيئة بالزراردة تنظم دورة تكوينية في مجال التوجيه بالمؤسسة التعليمية التأهيلية النجاح
جمال بلــــــة
نظمت جمعية أواصر للتنمية والبيئة بالزراردة، شراكة مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس ومجموعة كاليوب للنشر والتوزيع، دورة تدريبية وتكوينية لفائدة تلاميذ المؤسسة التعليمية التأهيلية النجاح بالزراردة تحت شعار ” كيف تختار تخصصك الجامعي ودور المهارات الذاتية والحياتية في النجاح الدراسي والمهمي ” وذلك يوم السبت 27 أبريل 2024، بحضور السادة : مدير المؤسسة التعليمية النجاح التأهيلية، رئيس المجلس الجماعي الزرارية، الاطار الموجه بالمؤسسة التعليمية النجاح، رئيس جمعية أبا ء واولياء التلاميذ بالزرارة أعضاء جمعية أواصر للتنمية والبيئة، حيث استهدفت ثلاث مكونات أساسية متمثلة في مشروع المؤسسة الدامج لمكون التوجيه المدرسي والمهني، والتصور الناظم للتوجيه المدرسي والمهني بقطاع التربية الوطنية، ومشروع المؤسسة الدامج لمكون التوجيه المدرسي والمهني من خلال التواصل من أجل التنمية بالمؤسسات التعليمية، وقد شهدت هذه الدورة التكوينية تنظيم ورشات عملية، من تأطير عبد الإلاه بن مامون مدرب في التوجيه المدرسي والمهني، وقام بتنشيط فقراتها بإحترافية الأستاذ الفاضل إدريس بالغالي الكاتب العام لجمعية أواصر للتنمية والبيئة، وقد شهدت هذه الدورة التكوينية تنظيم ورشات عملية.
في كلمته الافتتاحية للدورة التكوينية في مجال التوجيه أكد السيد بالقاسم أزحيش رئيس جمعية أواصر للتنمية والبيئة، أن هذا اللقاء التكويني في مجال التوجيه لفائدة تلاميذ الثانوية النجاح التأهيلية بالزراردة يأتي في إطار برنامج عمل الجمعية وأهدافها المتعلقة بدعم برنامج وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الرامي إلى إرساء نظام ناجح للتوجيه المدرسي والمهني، وقد رسمت لهذه الدورة المحاور التالية :
-1* تعرف التلميذ على الخطوات العلمية والتطبيقية المتعلقة بكيفية إختيار التخصص الذي يناسب المتعلم.
-2* بنائب بناء الثقة لدى الثلاميذ من أجل تقوية قدراتهم وصقل مواهبهم.
-3* مساعدة الثلاميذ على إختيار تخصصاتهم ما بعد البكالوريا من أجل الولوج إلى الجامعات أو المدارس العليا أو المعاهد وكيفية تحويل الصعوبات إلى فرص وقوة.
بما أن عملية التوجيه المدرسي والمهني تكتسي أهمية قصوى في سيرورة التربية و التكوين باعتبارها عملية تستهدف التوفيق بين خصائص واستعدادات التلاميذ من جهة وبين أنواع الدراسة أو المهنة من جهة ثانية للوصول به إلى أقصى درجات التكيف والنمو الدراسي أو المهني ومن هذا المنطلق يمكن الجزم أن عملية التوجيه المدرسي والمهني تعتبر من أخطر وأدق العمليات في الحقل التربوي لأنها تتطلب نهج الموضوعية و الاحتياط للكشف عن مؤهلات التلميذ وقدراته ومن تم ترشيده إلى الشعب والمسالك التكوينية المناسبة، وعلى هذا الأساس فعملية التوجيه تعد عملية تركيبية لمجموعة من العناصر ترتكز بالأساس على معرفة العالم المدرسي والمهني بكل مقوماته وكذا المعرفة الدقيقة للشخص المعني بهذه العملية ومن تم فتوسيع مجال الاستشارة والتوجيه أصبح ضرورة على جميع الفاعلين، ولا أحد ينكر أن عملية اختيار التخصص الجامعي أو المسار الجامعي والمهني المناسب قد يكون في غالب الأحيان مثير للتوتر والخوف، نظرا لأن الكثيرين يفكرون في الأمر على أنه خطوة مصيرية ستحدد مستقبلهم إلى الأبد.
هذه الدورة التدريبية والتكوينية التي إحتضنتها المؤسسة التعليمية التأهيلية النجاح بالزراردة، عرفت إقبالا مهما من المتعلمين، وقد تفاعل المؤطر عبد الإلاه بن مامون مع أسئلتهم واستفساراتهم بشكل إيجابي، مما سيساهم في تدقيق وتوطيد مشاريعهم الشخصية التكوينية والمهنية لمرحلة ما بعد البكالوريا.كما شكلت الدورة التكوينية فرصة للتفاعل مع أطر المؤسسة التعليمية وأعضاء الجمعية لإبراز الأهمية في الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بشكل عام، وبمنظومة الاستشارة والمساعدة على التوجيه بشكل خاص، نظرا للوعي المتزايد بأهمية مساعدة التلاميذ على بلورة اختياراتهم ومشاريعهم الدراسية والمهنية، ومسايرة عالمهم الذي يواجه الكثير من التحديات.
ويسعى المنظمون لهذه الدورة التدريبية والتكوينية في مجال التوجيه إلى تعزيز فسح المجال لتلاميذ المؤسسة التعليمية التأهيلية النجاح من أجل تحمل مسؤولية اختيار مسارهم المهني، من خلال لقاء مباشرة مع مؤطر الدورة من أجل مساعدة المتعلمين على تحديد مسارهم التعليمي والتكويني ومشروعهم المهني المستقبلي، لا سيما الشق المتعلق بمحور توجيه التلميذات والتلاميذ نحو مسارات دراسية تتلاءم مع مؤهلاتهم للرفع من فرص نجاحهم ومساعدتهم على الاختيار وتحقيق مشاريعهم الدراسية والمهنية.
وعلى هامش هذه الدورة التكوينية ترسيخا لثقافة الإعتراف لدى التلاميذ وربط جسور التواصل مع أساتذة الأجلاء نظم حفل لتكريم الأستاذ محمد اليماني والأستاذة فاطمة قمقام، حدث هام ونوعي، وجوائز تحفيزية على مجموعة من التلاميذ مع توزيع شواهد تقديرية على كل المشاركين في الدورة التكوينية.