حملوا العلم المغربي.. الإيفواريون يعترفون بفضل المغرب في تتويجهم القاري
حملوا العلم المغربي.. الإيفواريون يعترفون بفضل المغرب في تتويجهم القاري
لم ينس الإيفواريون، من لاعبين وجماهير، المساهمة غير المباشرة للمنتخب الوطني المغربي في الإنجاز الذي حققته ساحل العاج بالتتويج للمرة الثالثة في تاريخها بلقب كأس أمم إفريقيا الذي نظمته على أرضها وبين أنصارها.
واستحضر عدد من اللاعبين الإيفواريين “فضل” المغرب في هذا الإنجاز القاري حيث ظهر لاعبو منتخب ساحل العاج بلفتة مميزة في نهاية المباراة، بعدما حمل بعضهم العلم المغربي، احتفاء بالتأهل للمحفل القاري كصورة رمزية لرد الجميل إلى المنتخب المغربي، الذي بفضل فوزه على زامبيا في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، واصلوا مشوراهم في تحقيق الانتصارات في بطولة كأس أمم إفريقيا.
كما حمل أفراد من جماهير ساحل العاج أيضا الأعلام المغربية، اعترافا بحبهم للمغرب، قبل تسليمها إلى اللاعبين على أرض الملعب، حيث حمل لاعب منتخب ساحل العاج ماكس غراديل الذي حمله وطاف به في أرجاء الملعب، كبادرة لرد الجميل إلى “أسود الأطلس”.
وعاد منتخب ساحل العاج من بعيد في هذه البطولة بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة هذه البطولة المقامة على أرضه باكرا، لولا هدية المنتخب المغربي، الذي تفوق على منتخب زامبيا، ليمنح بطاقة العبور إلى منتخب الفيلة إلى الدور الـ16 من المسابقة نفسها في آخر لحظة.
واستهلت ساحل العاج النهائيات الحالية بين المرشّحين، لكنها تلقت صفعة هزيمة مذلّة أمام غينيا الاستوائية برباعية نظيفة جعلتها تودّع نظريا دور المجموعات بخسارتين، وقدم لها المغرب هدية بفوزه على زامبيا، فتأهلت كأسوأ أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.
وعلى وقع هذه الهزيمة، تمت إقالة المدرب الفرنسي جان-لوي غاسيه وتعيين مساعده إيميريس فاييه، حيث استمرت المغامرة الإيفوارية بإقصاء السنغال حاملة اللقب بركلات الترجيح في ثمن نهائي البطولة، بعد هدف تعادل متأخر من لاعب وسط الأهلي السعودي فرانك كيسييه.
كما تواصلت الإثارة والسيناريوهات المجنونة في ربع النهائي، عندما عادل المنتخب البرتقالي نظيره المالي في الدقيقة الأخيرة رغم لعبه منقوص العدد منذ الدقيقة 43، ثم اقتنص هدف الفوز في الوقت البدل عن ضائع من الشوط الإضافي الثاني، قبل الإطاحة بالكونغو الديموقراطية في نصف النهائي عن طريق المتعافي من السرطان، سيباسيتان هالر.
وبات منتخب ساحل العاج أول منتخب ينهزم بفارق أربعة أهداف ثم يحرز اللقب، وأول دولة مضيفة تتوّج باللقب منذ مصر في 2006.