استعراض مختلف الإجراءات الاحترازية التي قامت بها عمالة إقليم تازة للوقاية من تفشي فيروس “كورونا” المستجد
جمال بلــــة
قبل إعلان وزارة الصحة عن بداية ظهور وباء “كورونا” المستجد بالمملكة المغربية، ومواكبة للإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة على الصعيد الوطني للتصدي لهذا الوباء، عقدت عمالة إقليم تازة سلسلة من اللقاءات يوميا ولحد الساعة، تحت الرئاسة الفعلية للسيد العامل مصطفى المعزّة بحضور كافة المتدخلين على مستوى الإقليم، من سلطات عسكرية وأمنية، ومصالح خارجية وجماعات ترابية لاتخاذ كافة التدابير الوقائية والاحترازية للحد من انتشاره، كما قام السيد العامل بعقد لقاء مع المجلس الإقليمي بكل مكوناته من أجل توفير اعتمادات مالية و الموارد البشرية واللوجستية لمواجهة هذه الآفة.
وشملت سلسلة اللقاءات التي عقدت بقاعة الإجتماعات التابعة للعمالة، لقاء تواصلي ترأسه السيد مصطفى المعزّة عامل الإقليم بحضور المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بتازة، وعدد من ورؤساء جمعيات الأمهات والآباء التلاميذ بالإقليم، نوه من خلاله السيد العامل بالقرار الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية كإجراء احترازي للحد من تفشي وباء كورونا فيروس، وأكد فيه أن قرار توقيف الدراسة لا يعتبر عطلة مدرسية استثنائية أو تقديما للعطلة الربيعية، بل هو تعويض الدروس الحضورية بالتعليم عن بعد، داعيا جمعيات الأمهات والآباء الى تحسيس الأسر بضرورة مكوث التلاميذ في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد.
وانطلاقا من مسؤوليات عمالة الإقليم فيما يخص المجال الصحي ودورها في محاربة الأوبئة وحفظ صحة المواطنين، قام السيد مصطفى المعزّة عامل صاحب الجلالة على إقليم تازة بزيارات ميدانية متكررة للمركز الإقليمي الإستشفائي إبن باجة بتازة، للوقوف على مدى جاهزية هذه المنشآة الصحية، ولتتبع الوضعية عن قرب لتنزيل برنامج عمل لضمان سلامة وصحة المواطنين، وبالمناسبة قدمت له مجموعة من الشروحات من طرف السيد الدكتور محمد الحسني المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتازة، تخص الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة للتصدي لوباء “كورونا” المستجد، كما قام السيد العامل بزيارات ميدانية لعدد من المرافق العمومية، والمحطة الطرقية للمسافرين، وأسوق الجملة، والمحلات التجارية والمستودعات للتحقق من وفرة المنتجات والسلع التموينية الأساسية، حيث أظهرت نتائج هذه الزيارات والجولات التفقدية وجود وفرة في السلع التموينية والمواد الاستهلاكية واستقرار أسعارها وتوافر مخزون كاف
هذا وتماشيا مع الحملة الوطنية للحد من انتشار هذا الوباء وحرصا على سلامة الساكنة، تعمل عمالة تازة على تنزيل الإجراءات والتدابير الاحترازية التالية:
– مناشدة ساكنة المدينة قصد الانخراط الكلي والفعال مع السلطات.
– دعوة مختلف فعاليات المجتمع المدني قصد المشاركة والانخراط في حملات التحسيس والتوعية.
– تجنيد كافة الوسائل والإمكانيات البشرية من أجل تكثيف عمليات النظافة والتطهير والتعقيم.
– توقيف مختلف الأنشطة والتظاهرات واللقاءات التي تحتضنها المدينة.
– تعزيز قسم حفظ الصحة بالمواد والأدوات والموارد البشرية اللازمة لضمان تدخل ناجح وفعال خلال عملية والتطهير والتعقيم.
– تنظيم تكوينات مستمرة وسريعة لمجموعة من الأعوان والموظفين للانخراط في حملات التحسيس، والتعقيم، والرش بالمواد.
– وضع برنامج تعقيم المرافق العمومية الكبرى ومختلف الإدارات والمباني على مستوى الإقليم.
– مواصلة حملات تعقيم مختلف وسائل النقل العمومي بكل أصنافه.
– استعمال الخدمات الإلكترونية المتوفرة وذلك باستعمال وسائل التواصل عن بعد مع دعوة المواطنين إلى تفعيل منصات الخدمات التي تستخدمها عمالة الإقليم.
– التقيد بكل التدابير والإجراءات التي توصي بها السلطات المختصة في هذا الشأن.
